الثلاثاء، 16 أبريل 2013

ميامرماراسحق ـ الجزءالثانى ـ الميمر الحادى عشر ( موضوعات) ــ في الإيمان والبساطة.

الميمر الحادي عشر



في الإيمان و البساطة

أيها الإنسان المجاهد :
  إن أردت أن تجد الحياة :تمســـــــــك بالإيمـــان و التواضـــع فبهما تجــد رحمة و معـونة  
                              كلام من الله في القلب ،كلام مع الحافــــظ في الخفاء و الظــاهر،
وإذا أردت أن تقتنــــــي هذه  ( الأمور ) والتي هي مفاوضة الحياة ،
                                فتمســــــــــــــك منذ البداية بالبســــاطة 
                               و اســـــــــــلك قــــدام الله ببســـــاطة و ليـــــس بالمعـــــــرفة 
لأن الإيمــــــــــان يتبـــــــــــع البساطة ، 
  و  الشـــــــكوك ( أي عـــدم الإيمان )
      تأتــــي من الفحص والتردد في الأفكــــار التي تعتمد على المعرفة الجسدية .
و هذه الشـــكوك يتبعهـــــــــــا البعد عن الله .

عندما تســــجد قــــــــدام الله في صــــلاتك 
كن في فكرك مثل النمل و الدبيب الحقــــــير الــــــذي يـــــدب عــــــلى الأرض ،
 و  نــاغي كالطفــــــــــــــــل ، 
ولا تتكلم كــــأن لك معرفــــة  بل بقـــلب طفــــــــولي أســـــــــلك قـــــــدام الله ، 
 لتؤهل لتلك العنايـــــــــــــة التي يسبغها الآبـــاء عـــــلى أطفـــــــالهم فقد قيل :
الرب يحفظ الأطفال " ( مز 114 قبطي )
   فالطفـــــــــــــــــل يدنو من الثعبان و يمسكه من رقبته و لا يؤذيـــــه ،
    آخــــــــــــــــــرون لابسون و مكتسون و البرد يؤلم جميع أعضائهم ،
    و الطفــــــــــــــل يكون عارياً جالســـاً و ســـط الجليـــد و لا يتـــألم
                             لأن الجســـــــــــد حفظ بســـــــــبب بســاطته
هذا يكــــــــون مـــن العناية الخفية غير المنظورة ( أي العناية الإلهية )
التي تحفظ لأعضــــاء الطفل نعومتهـــــــا لئــــلا تدنــــو منهـــا أذية ما .



قراءة الميمــــــر بالكامـــل :



قراءة موضوعــات الميمـــر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 15 أبريل 2013

في الإيمان والبساطة : ميامر مار اسحق ( الميمر 11 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر الحادى عشر ( 1 )
في الإيمان و البساطة

أيها الإنسان المجاهـــــد إن أردت أن تجــــــــــــــد الحيـــــــــــــاة .
 تمســــــــــــــــــــــــك بالإيمان والتواضع فبهما تجد رحمة ومعونة ،  
وكلام من الله في القلب ،كلام مع الحافــــظ في الخفاء و الظــاهر،
وإذا أردت أن تقتنــــــي هذه  ( الأمور ) والتي هي مفاوضة الحياة ،
فتمســــــــــــــك منذ البداية بالبســــاطة 
و اســــــــــــــلك قــــدام الله ببســـــاطة و ليـــــس بالمعــــــــرفة 
لأن الإيمــــــــــان يتبـــــــــــع البساطة ، 
  و  الشـــــــكوك ( أي عـــدم الإيمان )
      تأتــــي من الفحص والتردد في الأفكــــار التي تعتمد على المعرفة الجسدية .
و هذه الشـــكوك يتبعهـــــــــــا البعد عن الله .

عندما تســــجد قــــــــدام الله في صــــلاتك 

كن في فكرك مثل النمل و الدبيب الحقــــــير الــــــذي يـــــدب عــــــلى الأرض ،
 و  نــاغي كالطفــــــــــــــــل ، 
ولا تتكلم كــــأن لك معرفــــة  بل بقـــلب طفــــــــولي أســـــــــلك قـــــــدام الله ، 
 لتؤهل لتلك العنايـــــــــــــة التي يسبغها الآبـــاء عـــــلى أطفـــــــالهم فقد قيل :
" الرب يحفظ الأطفال " ( مز 114 قبطي )
   فالطفـــــــــــــــــل يدنو من الثعبان و يمسكه من رقبته و لا يؤذيـــــه ،
    آخــــــــــــــــــرون لابسون و مكتسون و البرد يؤلم جميع أعضائهم ،
    و الطفــــــــــــــل يكون عارياً جالســـاً و ســـط الجليـــد و لا يتـــألم
                             لأن الجســـــــــــد حفظ بســـــــــبب بســاطته
هذا يكــــــــون مـــن العناية الخفية غير المنظورة ( أي العناية الإلهية )
التي تحفظ لأعضــــاء الطفل نعومتهـــــــا لئــــلا تدنــــو منهـــا أذية ما .

فآمن الآن و صدق :
إن ثم عناية إلهية تحفظ الجسد الغض و المعرض بسهولة لسائر المؤذيات
        وذلك لأجل نعومة و ضعف أعضائه ،إن الــــــرب يحفـــــظ الأطفــــال ،
       و هذا ليس عن الذين هم بالجسد فقط  ، بل و الحكماء في العالم ورفضوا معرفتهم
       لأجــــــــل ثقتهم بالحكمة الخفية الكافية الكل ، و صــــاروا أطفـــــالاً بإرادتهـــــــم ،
       وهم بذلك يتعلمون تلك الحكمة التي لا تقتنى بتلقين و هجاء ،
       وحسناً قال الحكيم بالإلهيات بولس :
 " من يظن أنه حكيم في هذا العالم فليصر جاهلاً ليصير حكيماً " ( 1كو 3 : 18  . (


اســـــــــــأل الله ليجـــــود عليــــك لكي تصل إلي مستوى الإيمــــــــان ،
 لأنــــــــــــك إن أهلت للإحساس بنعمتـــــه ( أي الإيمان ) في نفســك
 فلـــن يبـــــــق أمامــــك شــيء يمنعــــــك من الدنــــــــو إلي المسيح
وتسبى في كل وقت بعيداً عن الأمور الأرضية و تنـــــسى العالم الحقير وكل أموره ،
 فمن أجل هــذا صـــل كل وقـت بلا مــــــــلل و لا كســــــــــــــــل ،
وأطلبــــــــــــــه بدمــوع و حــرارة و  تضــــــرع و باهتمـــام كثــــير،
لكي تحظي به ، فانـــك لن تعــود إلي الشقاء و تؤهـــــل لهــــــذا
إذا مــــــــــــــــا غصبت نفسك لتلقي همــك كـــــله عــــلي الله ،
 وتبدل عنايتـــك  ( بذاتـــــك ) بعنايته ( هو بك ) وعنــــــد ذلك أي
إذا نظر إرادتـــك و أنك بكل ضمير نقي ائتمنت الله على كل أمورك ،
وغصبت نفسك للاتكال عليه أكثر من الاتكـــــال على نفســــــــك
فانه يجود عليك بقــــوة تحــــــــــل عليــــــــــك ما كنت تعرفهــــا ،
وتشعر بقوتـــه إحســــــــاساً بغـــــير شـــــــك و لا ارتيـــــــــاب ،

هذه القوة لما أحس بها كثيرون :
 تجاســـــروا على النار بغير خوف ، و مشوا على الماء
ولم تشــــــك أفكارهــــــــــم أنهـــــــم ســـيغرقــــون ،
لأن الإيمــــان يشـــــــــجع حواس النفس و يمنحها ثقة غير منظورة تحس بها
وذلك لئــــــلا يضعف الفكر ،
ولهـــــــــــذا فان النفس لا تلتفت إلي الأمور المخوفة المرعبة ،
بــــــــــــــــل تلحـــــظ الأشـــــياء بنظــــــــرة تفوق الحـــواس .

احذر تمامـــاً من الظن أن :
المعــــــــرفة الروحانية تقبل المعــــــــرفة  النفسانية  ، وأيضاً لا تدرك بالإحســــاس
والذين تدربوا بهذه المعرفة ( أي النفسانية إن أراد أحدهم الدنو من معرفة الروح ،
فإن لم يجحد أبواب نظريات هذه المعرفـــــة و يتخلص مــن شـــــباكها
ويتبــــــــــــع طفولة الضمــــــير ، فــــــــــلا يقــــــدر على الدنو منهـــا ،
لأن عاداتها وحركاتها الملتوية ( في الفكر ) تعوقه كثيراً لذا يلزم إستئصالها قليلاً قليلاً.

إن المعرفـة الروحانية بسيطة ، و لا تشرق بالأفكـــــار النفســــــــانية ،
 فالـــي أن يتحرر الضمير من الأفكار الكثيرة و يأتي إلي بساطة النقاوة ،
 لا يقدر أن يحس  بالمعرفة الروحانية ، ودرجة هذه المعرفة هي ان يحس الانسان  بنعيم حيــــــــاة العالــــــم الجديـــــــــــــــد ( أي الحياة الأبدية ) من ههنـا في هذه الحيــــاة،  
وعند ذلك يرذل كــــــــــثرة الأفكــــــار  ( التي تخص المعرفة العالمية )
لأن المعــــــرفة النفســـــــــــــــانية
 لا يمكنها أن تعرف شيئاً آخر خارجاً عن الأفكار  ( الدنيوية ) المتعددة ،
الأمر الذي يقبله الضمير البســيط .

إن كلمة سيدنا لا تتغير عندما قال :
" إن لم ترجعوا وتكونوا مثل الأطفال لا تستطيعون أن تدخلوا ملكوت الله "
                                                                           )   مت 18 : 3) 
 وكثيرون لم يصلوا لهذه البساطة ،
 لكن لأجــــــل أعمالهم الحسنة لهم نصيب في ملكوت السموات جزئياً مع ســـــــــيدنا ،
وهذا يفهــــم مــــن مــعنى التطويبـــات المتعددة المتمـــــــيزة الواردة في بشـــــــارته
حيث بين فيها تمايز التدابير و الطـــــرق الكثيــرة و المعـــــــاني المتعــددة للتطــــــويب ،
لكل واحد حسب منزلته ، وفي أي طريق يتدبر ( أي يســــلك )
 ينفتح أمامــــــه بــــــاب ملكـــوت الســـموات .

أما قوله : " إن لم ترجعوا و تكونوا كالأطفال ... "
 أظهر أن الإنســـــــــان وهو ههنا  (على الأرض ( يحــــــــــــــــس بنعيم الملكوت ،
   لأن    ملكوت السماء قيل عنه أنه الثـــــــــاؤريا ( أي الرؤيـــــــــا ) الروحــــــــانية ،
وهـــذه لا ننـــــــــــالها من خــــــلال الأفكـــــــار بل يذوقها الإنسان بالنعمـــــــــــة .
والي أن يتطهــــــــــر الإنسان و يتنقــــــــــــــى
لا تكون فيه الكفـــــاءة حتى لمجرد السماع بها ، لأنها تقتنى من التعليــــم و التلقــين .

فإن كنت يا ابني قد بلغت إلي النقــــــــاوة
التي تقتنى في القـــــــــــلب والســــكون عن الناس ، ونســـيت معـــرفة هذا العــــالم
فانك دون أن تتعلم تجده ( أي الملكوت ) بغتة داخلك من غير بحـــث عـــــنه ولا فحـــص .

 ( وإذا بلغت إلي هذه الحالة الروحانية )
أقـــــم لك عمـــــوداً ، و أسكب عليــــه دهنــــــاًً فتجــــــــد الكــنز في حضنــــك ،
أمـــــــــا إذا كنــــت مربوطـــاً بحبــال شــبكة المعـرفة النفســـانية ومقيـــداً بهـا ،
فانه من الأســـــهل عليك أن تنفــــك من القيــود الحديديــة من أن تنفك من تلك ،
وتكــون على الدوام غير بعيد ( أي مهدد ) بشراك ومصائد الطغيان ( أي الضــلال )
ولــــــن تتمكن أبداً من أن تجد دالة و ثقة قلب و يكون مسيرك دائماً على حد السيف ،
   ولا   يمكنـــك أن تكــــــون بغــــــــير ألـــــــم و لا حــــزن أبــــداً .
  التجـــــــــــــــئ ( أي تحصـــــــــن ) بالعجــــــــــز و الضـــــعف ،
 وسر بالبساطة لتحيا حسنا قدام الله وتكـــــــــــــــون بغير هم ، 
وأعلــــم أنــــــه كمــا يــــــلازم الفيء ( أي الظــــل ) الأجســام
 فعــــــلى هذا المثـال تلتصـــــــــــق الرحمــــــــــــة بالاتضـــــاع .

وإن كنــت تريد أن يكــــــــــــون تصرفك حسب هذه ( أي البساطة )
فلا تسمع أبداً لأفكـــــــــــــــار التهــــــــــــــاون و الجـــــــــــــــبن
   حــــــــــتى لو أحـــاطت بك 
                   سائر المحزنات و الضيقات و الأمور الخطرة و تهددك و تخوفك 

العناية الإلهية الظاهرة والخفية : ميامر مار اسحق ( الميمر 11 ) ـ الجزء الثانى .


الميمر الحادى عشر ( 2 )
حافظك غير منظور :
                                إن كنت قد آمـنت بالله تمـــــامــــاً ،
                               و وثقت أنه قادر أن يحفظك و يدبرك
                               مادمت أنت تمضي وراءه وتتبع أثره ،
                               فلا ترجع و تهتم بشيء من هـــذه ،
 بل اقنــــــع نفســــك و قل لها :
                               إن الذي أســـلمت نفســـي إليه كلياً فيه الكفـاية
                               و هـــــو الــــذي يعــــرف كيـــــــــف يدبـــــــــرني .

و عندئذ ستنظر أعمـــال الله
                              و كيــــــــف أن خلاصه قريب في كل وقت لخائفيه ،
                             و عنايتـــــه التي لا تنظـــــــر محيطـــــــة بـــــــك .

و إعلـــــــــــــــم أنـــــــــه
                                 ليس لأن حافظــــــك غير منظــــــور لعينيـــــــك
                                 لـــــذا تشــك في أنه غير موجـــــــــــــــــــــــود
                                 لأنه ثم أحيــاناً يظهـر لعيني الجســــــــد أيضـــاً
                                لأجل تثبيـتـك لتتحقق أنــــه يحفظـــــــــــــــــك.

العناية الإلهية الظاهرة والخفية :
                   إن الإنســـان إذا رفـــض كل تعضيـــــــــــــد و رجـاء بشـري منظـــــور
                                    و التصـــق باللـــه بالإيمـــــــان و نقـــــــاوة القـــــــــلب ،
                   فللوقــــــــت تلتصق به النعمة و تظهــر فيه قوتهـــا بمعـونات متعـددة ؛
                   و هـــــــي تريه قوتها بعنايتها به،أولاً بالأشــياء الجسـدانية الظــاهرة ،
                    فهـــــــــو بهذه يستطيع أن يحس بالأكثر بقـــدرة العنايــــة الإلهيـــة ،
                   لكـــــــــي بفهمه لهــذه الظاهــرة ، يفهـــم تلك التي تكـون خفيـــة ،
                   و هـــــــــذا يوافــــــــــق طفـــــــولة الفكـــــــــــر غير الـــــــــــــدرب ،
                   إذ يـــــدرك كيف تعد له احتياجـــاته بغير تعب و من غير اجتهاد منــــه ، 
                  و كيـــــــف زالــــت عنه أخطـــــار كثــــيرة كانــــت قريبـــــة منـــــــــه ،
                  و كــــم من أخطار حرجة لا يشعر بحدوثهــــا و دون أن يتحفــــظ منهـا ،
                  و قــــــــد دفعتهــا النعمـــة عنــــه عــدة مــرات بأعجــوبة عظيمــــة ،
                  و تحرسه كحفــــاظ المريبــــة التي تبســط جناحيها على أولادهـــا ،
                    لئــــــــلا يدنـــــــــو منهــــــــــم أي أذى :
                   و هكـــذا يدرك بعينيـه أن هلاكه كان قريباً،

و بهذا يتدرج إلي الأشياء الخفية ،
( إذ يعرف أن النعمــة الإلهيـــة )
                              تفضح أمامــه الأفكـــــار و الهواجـــــــس العســـــــــــــرة الإدراك
                              لكي بسهولة يبلغ إلي فهمها و ارتباط حيل الضلال بعضها ببعض ،
 و يعرف كيف تتوالى الواحدة بعد الأخرى ،و كيف تتولــد من بعضهـــا لتهـــلك النفـــــس ،
و هكذا تشـــتهر أمامــــه كل مكــامن الشـــياطين و أفكــارهم المنجســة المحجـــوبة ،
         و ما يتبع كل واحد منها ، و تضع النعمـــــــة فيه فهماً ليـدرك الأمــور التي تحـدث ،
و يشرق في داخل بساطته نور خفي فيحس بكل شيء و بقوة هواجس الأفكار الدقيقة ،
و تشــير له كما بإصبــع ، و لــولا هـــذا ما كان يعــــــرف ما هـــــو مزمــــــع أن يظهـــــــر
و يتولــدله و عندئذ فإنه يطلب بالصلاة من مدبره ( أي الله ) كل شيء كبيراً كان أم صغيراً 

وبهــــــــــذه الأمـــــــــور : تجعله النعمة متيقناً و ثابت الضمير في الثقة باللـه ،
                                  فعندئـــــذ يبـــــــــــدأ دخـول التجارب إليـــه قليـــلاً ،
و تســـمح النعمـــــة أن :
                              تنطلق عليه حسب مقدرتـه تجـارب  فيــه كفـــــاءة لحملهــــا  ،
                              و تظهر له معونتها محسوسة لكي يتشجع و يتقدم قليلاً قليلا ً
                              و يقتني الحكمة ، فيتجـــرأ على أعـــدائه بثقـــة باللــــــــــــه ،

لأنـــه مـــن دون هــذه :
                        لا يمكــن أن يكـون الإنســــــــان  حكيمــــاً في القتـالات الروحانية ،
                       و أن يعرف مدبره و يحس بإلهه ،  و يثبــــت في الإيمـــان به خفيــة
                        بالقـــــوة التــــي نالهــــــــا فـــي ذاتــــــه مـن التجــــــــــــــــربة .

 أما إذا نظرته ( النعمة ) 
                     و قد بدأ فكر الشك يتحـرك فيه قليلاً و بدأ يفكر في نفسه أنه عظيم
                     حينئـــذ تتــــرك التجـــــارب لتقــــوى عليـــه ليعـــرف ضعفه و عجزه
   فيهــرب إلي الله و يلتجئ إليه بالاتضــاع
             و بهـــذه الأمـــــور يبلـــــغ الإنســــــان منــــزلة الرجـــــل الكامــــل
 في الإيمان و الرجاء بابن الله .

أنه لمن العجيب أن يظهر حـب الله 
و يعرف إذا وقع الإنسان في وسط أمور تؤدي بقوة الي قطع الرجاء ،
 فهناك يظهر الله قوته بخلاصه منها .