الاثنين، 9 يونيو 2014

الســكون عند مار اسحق ـ قداسة البابا شنودة الثالث ـ كيف يحفظ السكون ( 7 ) جمــع العقـل .




7 ـ جمــع العقـــــــــل .

ما هو جمع العقل؟ الحث عليه .

+ جمع الذهن و سكون الضمير يقال :

إذا ما هذت الأفكار بالهذيذ الروحاني على عنــاية و سـياسة حكمة الله .

+ الانجماع الحقيقي يُعرف إذا كان العقل منعتقاً من تصور أشكال الآلام .



+ الطياشـــة تسمى رديئة  :  
عندما يطيــــش الذهـــــن فـــي الأمــــــور الجســــدانية العالميــــــــــة...


+ أما الطياشة الجيدة فهي :
إذا طاش العقل بهذيذ معرفته المخصبة بانتقاله من ثاؤرية الى ثاؤرية .


+ كما أن الهذيذ بالمناظورات هو :
طياشـــــــــة بالقيـــــــــــــــــــــــــــاس إلى المعقــــــــــــــــــــــــــــولات .

+ هكذا أيضاً الهذيذ بالمعقولات هو :

طياشــــة بالنســــبة إلى الهذيــــذ بأســــرار معــرفة الثالوث القدوس ..

+  لا يعجب أحد من هـذه انه ليــــس بســـهولة يوجــد جمـع العقـــل ..

حتى و لا ذاك الجـــزئي الذي في وقــــت الخــــــدمة و الصــــــــــــلاة ..
لأنـــــــه
 ليـــس من أعمــال الجســد فقــــط يكــــــون ..
و ليـــس لأناس مبتدئين..  و لا كيفمــــا اتفـــق ..
و لا بوقــــت قليــــــــــل يوجـــــــــد مســـــــتهلاً.


+ بـــــــــل بســـــكون كثـــــير و بعمـــــل القـــــــلب
يعـــــطى لأنــاس قـــــد تركـــــوا العــــالم بالكليــة
وبالكمال قد ماتـوا عن نظـر الناس وسـماعهم ..


+ لا يليق بالمتـــــوحد أن :
يخرج و ينزل فكره عن القيام الله لأهم شيء من الأشياء ..


+ الحكمـة الحقيقية هي : النظــــــــــــر باللـــــــــه ..
و النظـــــر باللــــه هـو  : صمـــــــــــت الأفكــــــار ..

يجمع العقـل بالبعد عن الأمور و عـن الاهتمامات :



+ إن كنت تريد أن تنقبض من طياشة الأفكار و تجد فسحة للصــلاة بعقــــلك ..
  اجمــــع ذاتــــــك من الهيولى و إهتمام الأشياء و طموح طياشــة الحواس ..
  بقدر ما ينعتق الجســـد من رباط الأشياء ..
 هكــذا ينعتـــق الفكـــــر.. 

+ هـــــــدئ نفســــــــك من الاهتمام بالباطل لتجد نفسك الفهــــم ..


+ الفضيــــــــــــــلة هى أن يكون الانسان خالياً من العالم بفكــره ..



+ المبتعد عن العالم هو :
 الذى يبغـــض المفاوضـــة مع أفكـــار و اهتمامـــاً هذا العالم ..

+ الذى يهتــــــــــم بأشــــــــــياء كثيــــــــــــرة
هـــــوعبـــد كثـيرين ..
و الذى يرفض كل شيئ و يهتم باصلاح نفسه هـــــو محب للـــــه ..

+ ينبغـــى إذن للراهـب أن :

 يوقف ذاته لدى وجه الله القـدوس تبــارك اسمه و يكـون شخوصه اليه ..

+ إن كان يؤثر على الحقيقة أن يحفـــظ عقله و ينقى الحــــركات اللطيفة      

  التى تـــدب فيـــــه .. الأفعــــال الكثـــــــرة تحــدث اهتمامـــات شتى ..             
و الاهتمامات الكثيرة تولد أفكاراً عزيزة و بهذا يخرج العقل من الهــــــدوء ،
و مــن أن يكـون مرتفعـاً عــن كـل هــم ارضــــــــــي ..

+
النفـــــــــس التى أحست بالحيـاة التي تفـوق الجسـد لا تهتــم بما للعالم ..

+ ما هي الضرورة التي تلجئنا إلى أن نبحث عن الله في السماء و الأرض

و أن نطوف بعقلنا وراءه في الأماكن !!؟

يجمع العقل بترك الهذيذ الباطل الردئ .



+ إن كنت تخاف من الطياشة ..
  اقطــع عنك الهذيــذ الردئ الذي قد أنجمـــع عن انحــــــلال الســـيرة ..


+ المتوحد الذي ما يزجر الفكر أو الذكر الذي يصعد على قلبه و يســـــكته ..
  بل بأمان و يتفــاوض معــه بفــرح و يتجــاوب معه و يخــرج في طلبــه ..
 هــذا ســــوق عظيــــــم ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق