{ قد كرسوا كل حياتهم لله فكانت كل دقيقة من أعمارهم تنفق في الخدمة..
هكذا كانوا يعتبرون الخدمة الروحية عملهم الرئيس ويرون باقي أعمال العالم أمورا ثانوية }..
حدث في تلك الليلة أننـــــي كنــــت وحيــــــداً فــــي غرفــــتي الخــــــــاصة ،
متمدداً علي مقعدي وناظراً إلي لا شئ، وإذ بابتسامة خاطئة تمر علي شفتي
– لعــلني كنــــت أفكـــر في نفـسي كخـــادم – وهنـــا حـدث حــادث غـــريب :
هــل ثقـــلت رأســي فنمــت أم اشــتطت أفكـــاري فتحــولت إلي أحــــــــلام ؟
أم أشهر الله لي أحدي الروئ لست أدري ، ولكنني أدري شيئاً واحـــد وهو :
وإذا بهم يحملونني علي أجنحتهم ويصعدون بي إلي فوق ،
وأنا أنظر إلي الدنيا من تحتي فإذا هي تصغر شــيئاً فشيئاً ،
حتي تتحول إلي نقطة صغيرة مضيئة في فضـــاء الكـــون ،
وأنصــــــت إلي أصــــــوات العـــــــالم وضــــــــــــوضائه ،
فغذا بجســــمي يخـــف ويخـــف حتي أحـسست كأنني روح من غــــير جســـــــد ،
– فأتلفت في حيرة حولي لأري أرواحاً كثيرة سابحة مثلي في الفضاء اللانهائي ،
وها هـــي أصوات الجميع ترتفع في نغم واحد موسيقي عجيب { قدوس، قدوس، قدوس }
ولا أتمالك نفسي فأنشد معهم دون أن أحس
واستيقظ عن إنشادي
لأسمع نغمة قديسة خافتة لم تسمعها أذن من قبل ،
فاتجه في شوق شديد نحو مصدر الصوت، فإذا أمامي علي بعـــد
مدينة جميلة نورانية معلقة في ملك الله، تموج بالتسبيح والترتيل ،
كلما أسمع منها نغمات يمتلئ قلبي فرحاً، و تهتز نفسي اشــتياقاً ،
ولــــم أســـتطع أن اتـــامل أكــــثر من ذلــــك ،
بل أندفعت في قوة نحو تلك المدينة النورانية ،
ولكن عجبـــــــاً – أنني لا اســــتطيع التقــدم ،
فهنـاك مـلاك جبـار كله هيبـه وجـلاك ووقـار ،
يعترض سبيلي قائلاً :
* { مكانك قف ! إلي أين أنت ذاهب ؟ }
فأجيبه :
*{ ولكنها مدينة الخدام فهل أنت خــــــــادم ؟ }
فلما أجبته بالإيجاب قال لي :
*{ أنك مخــــطئ يا صــديقي فأســــمك ليس في ســجل الخـدام }
اســــــأل عني مدراس الأحد واجتماعات الشـباب ،
بل اسأل عني أيضــــــــاً في مدينـــــــة الخـــــدام ،
* { أنني أعرفك جيداً، وهم أيضاً يعرفونك ،
ولكنك مع ذلك لست بخادم فهذا حكم الله }.
ولم أحتمــل تلك الكلمــات ، فوقعت علي قدمي أبكـــي في مـــرارة ،
ولكن ملاكاً آخر أتي ومسح كل دمعة من عيني، وقال لي في رفق:
* { أنك يا أخي في المكان الذي هرب منه الحزن والكآبة فلماذا تكتئب؟
- تعال معي ولنتفاهم }.
وجلسنا منفردين نتناقش فقال لي :
* " إن أولئك الذين تراهم في مدينة الخدام قد كرسوا كل حياتهم لله،
فكانــت كل دقيقـــة من أعمــــارهم تنفـق في الخدمـة .
أما أنت يا صديقي فلم تكن مكرساً بل كنت تخدم العالم .
وأحيـــــاناً كانت خدمـــــاتك الأخــــــرى تجعــــــلك تعـــــطي الله ســـــاعة ثانيـــــــــة ،
فهل من أجل ساعتين في الأسبوع
وكنت مطـــرقاً خجلاً أثنـــاء ذلك الحديـــث كلــه ،
{ ولكنني أري في مدينة الخدام
*{ كلا أنهم ليسوا مثلك .
حقيقة أنهم كانوا يخدمون ساعة أو أكثر في مدارس الأحد
ولكنهم كانوا يقضـون الأسبوع كله تمهيد لتلك الســـــاعة ،
ولكنهم كانوا يقضـون الأسبوع كله تمهيد لتلك الســـــاعة ،
فكانوا يصرفون وقتاً كبيراً في :
تحضــــير الـــــــــــــدروس ،
و وســـائل الإيضــــــــــــاح ،
وطــــــرق التشـــــــــــــويق ،
والتفكــير في طريقة لإصلاح كل فرد علي حدة ،
ثم كانــــت لهـــــم خدمــــات أخــــري مختفيــــة لا تعرفهــــا ،
وهكذا يعتبرون الخدمـــة الروحيــــة عملهم الرئيــسي ،
ويرون باقي أعمال العالم أموراً ثانوية –
لا أعني أنهم أهملوا مسئولياتهم وواجباتهم العالمية ،
بل كانوا مخلصين لها جـــداً وناجحين فهــا للغــــاية ،
وإن كان عملهم العالمي أيضاً لا يخلو من الخدمـــة ،
وهكذا حسبهم الله مكرسين }.
{ وكيف أستطيع أن أكون خادماً وأنا مشغول بعملي ؟ }
{ لعلك نســـيت يا أخي عموميــــة الخــــدمة !
يجب أن تخدم الله في كل وقـــــت وفي كل مكان :
وفي مكــان عمـلك وإنما حـــــــللك أو تنقــــــلت } .
لا يجب إذن الفصل بين المهنة والخدمة ،
فعندنا في مدينة الخدام
مدرسون :
وأن يصلحــــوهم و يتعهــــــــدوهم بالعنـــــــــاية المســــــتمرة .
وعندنا في مدينة الخدام أطباء :
لم يتخذوا الطب تجارة وإنما اهتموا قبل كل شئ بصحة مرضاهم مهما كانت حالتهم المالية ،
فكانوا في أحيان كثيرة يداوون المريض ويرســـــلون له الــــــدواء – كل ذلك بــــدون أجر ،
بل كانوا يقومون بتأسيس المستشفيات والمستوصفات المجانية .
وعندنا في مدينة الخدام موظفون :
وهناك أيضاً مهندسون ومحامون وفنانون وتجار وصناع :
كل أولئك كانوا خداماً في مهنهم، فهل كنت أنت كذلك ؟ } .
* { هذا عن الخدمة في مكان عملك : ثم ماذا عن خدمتك في أسرتك !-
أما أنت فلم تخدم بيتك بل كنت علي العكس في نزاع مستمر مع إفراد أسرتك،
بل فشلت في أن تكون قدوة لهم وأن تجعلهم يقتدون بك .
ثم ماذا عن أصدقائك وزملائك وجيرانك ومعارفك ؟
وعن الولادة الجديدة والقيام من الخطية بل تفرح معهم فرحاً عالمياً ،
وأتيحت لك فرص كثيرة لخدمتهم ولم تستغلها، فهل تعتبر نفسك بعد كل ذلك خادماً؟ !} .
وطأطأت راسي خجلاً للمرة الثالثة ، ولكني مع ذلك أحتلت علي الإجابة فقلت :
ولـــــم أكـــن مستطيعاً أن أقـــوم بكــــل تــــــلك الخدمـــة }.
* { مواهب } ؟
ومن قال انك بدون المواهب لا تستطيع أن تخدم !
هنــــاك يا أخــي ما يســـمونه العظـــة الصامتــة :
لم يكن مطلوباً منك أن تكون واعظاً وإنما أن تكون عظة ..
ينظر الناس إلي وجهك فيتعلمون الوداعة والبشاشة والبساطة ،
ويسمعون حديثـــك فيتعلمـــون الطهــــارة والصــــدق والأمانة ،
ويعاملونك فيرون فيك التســـامح والأخــلاص والتضحية ومحبـــة الآخرين ،
فيحبونك ويقلدوك ويصيروا بواسطتك أتقياء دون أن تعظ أو تقف علي منبر،
ثم هناك صلاتك من أجلهم وقد تجدي صلاتك أكثر من عظاتك }.
وللمرة الرابعة تولاني الخجل والارتباك ، فلم أحر جواباً ،
* { وكان يجب عليك أيضاً – كعظة صامتة –
أن تبتعد عن العثرات فلا تتصرف تصرفاً مهما كان بريئاً في مظهرة ،
أن كان يفهمـــه الآخـــرين علي غــير حقيقتــه فيعــــثرهم –
{ كل الأشياء تحل لي، ولكن ليست كل الأشياء توافق } {1كو12:6}.
وتأملت حياتي فوجدت أنني في أحوال كثيرة جعلت الآخرين يخطئون ولو عن غير قصد.
وقد كنت أشـــفق عليك بالأكــــثر أثنـــاء وجــــودك في العــــالم ،
وخاصة في تلك اللحظات التي كنت تتألم فيها من }{ البر الذاتي }.
كنت تنظر إلي خدماتك الكثيرة فتحسب أنك مثال للخدمة ،
وبينمــــا لم تكـــن محســــوباً خــــادماً إلى الإطـــــــلاق .
ولعــلك قـــد اقــترفــت أخطـــاء كثـــيرة أخــــــري ،
منهـا أن خدمتــــك كانــــــت خدمــــة رســـــميات ،
وكعادة أيضــــاً كنت تصلي بالأولاد ،
وكنت ترصــد الغيـــاب والحضــور ،
فتعطي للمواظــــــب جــــــــــــائزة ،
وتهمل الغائب غير مســــئول عنه ،
وهكذا خلت خدمتك من الروح ومن المحبـــــة ،
ولم تستطع أن تصل إلى أعماق قلوب الأولاد ،
لأن كلماتك وتصرفاتك لم تكن خارجة من أعماق قلبك .
ولم يكن في الترتيــل الذي تعلمهم إياه روح البهجــــة ،
ولم تـــكن فـــــي أوامــــــرك لهــــــم روح المحبـــــــة ،
وهكذا لم تحدث في خدمتك تأئيراً .
تجذب الإعجـــاب أكثر مما تهتم بخــــلاص النفــــوس ،
وكان صوتك رغم علوه وإيقاعه ووضوحه بارداً خالياً من الحياة ،
وكنت تبتهج – ولو داخلياً فقط – بمن يقرظ موضـــوعك .
دون أن تهتم هل جدد الموضوع حياة ذلك الشخص أم لا .
ألا تري يا صديقي أنك كنت تخدم نفسك ولم تكن تخدم الله ولا الناس .
ولعل من دلائل ذلك أيضاً :
دون الكنائس غير المعرفة كثيراً .
* ثم أنه تقص من خدمتك من هذه الناحية أمران هما :
حب الخدمة وحب المخدومين ..
أما عن حب الخدمة :
{ طـــــوبي للجيــــاع والعطــــاش إلي الـــــــبر }
فهل كنت جوعاناً وعطشاناً إلي خلاص النفوس ؟
هل كنت تشعر بألم إذا غاب أحدهم، وبشوق كبير إلي رؤية ذلك الغائب
فلا تهـــــدأ حتي تجــــــده وتعيـــــد عليــــــه شــــــــرح الــــــدرس!
ثم الأمر الآخر وهو حب المخدومين:
وتحبهم تعطــــف عليهم فتغمــــرهم بالحنــان ؟
وهل أحبك تلاميذك أيضاً ؟
أم كنت تقضي الوقــت كله في انتهـــارهم ،
ومعاقبتهم بالحرمان من الصور والجوائز؟
مــن قـــال أن لــــــــــك أن تلك الطريقة صالحة لمعالجــــة الأولاد؟
أن لم تحب مخدوميــك لا تستطيع أن تخــــدمهم ،
وأن لم يحبـوك لا يمكــــن أن يســتفيدوا منـــك }.
وأطرقت في خجل مـــرير وقد تكســــف لي حقيقتــي ،
* { أريد أن أصارحك بحقيقة هامة وهي :
انه كان يجب أن تقضي فترة طويلة في الاستعداد والامتلاء قبل أن تبدأ الخدمة –
لأنك وقد بدأت مباركاً ولم تكن لك اختبارات روحية كافية، وقعت في أخطاء كثيرة }.
ونظرت إليه في تساؤل
وكأنمــا شــــق علي أن أخــــــطئ ،
وقد كلفت بإصلاح أخطاء الآخرين ،
* { هناك ولد طردته من مدراس الأحد لعصيانه وعدم نظامه
– فأوجـــد هـــذا الطـــرد عنـــده لونــاً من العنـاد ،
وقذف به إلي أحضان الشارع والصحبة الشريرة ،
فأصبح أسوأ من ذي قبل ،
وحاقت به من تصرفك إضرار جسيمة، خاصة ،
انه في حالته الجديـــدة فقد المرشــد والعناية ،
ولابد أنك مسئول عن هذا لأنه في حدود عملك }.
فأجبت :
فأجاب الملاك في مرارة :
*{ وهل من أجل ذلك طردته ؟ يا لك من مسكين :
ترجـــــع قداســــتهم إلي عمــــل الله فيهـــم ،
أما ذلك المشــــــاكس فهو الذي كـان يجــب أن تتنـاوله بالرعــاية .
لمثل هذا النوع دعاك الله .
ولــــو أنـــــــــك كرست جهودك كلها لإصلاح هذا الولد فقط ،
ولم يكن لك في حياة الخدمة غير هذا العمل ،
لكان هذا وحده كافيـــــاً لدخـــــولك مدينــــــــة الخدمـــــــة ...
كـــــــــــــــــان يجــــب أن تقــــدر قيمــــة النفــــس ,
ان يكون لك الكثير من طول الأنـــــاة .
فقلت للملاك في رجاء: { وماذا كنت تريدني أن أعمل مع هذا الولد؟ } فأجاب :
* { تخدمه بقدر ما تستطيع ، وتختبر نفسيته وتعالجه بحسب ظروفه، وتصلي كثيراً من أجله –
فــــإذا ما فشــــــــلت :
فلا نطرده وإنما حوله إلي فصل آخر، فقد ينجح زميل لك من المدرسين فيما فشلت أنت فيه –
فإذا لم ينفع هذا أيضاً :
يمكنكم أن تخصصوا فصلاً او أكثر من مدراس الأحد للأولاد المشاغبين ،
يعامل فيها هؤلاء الأولاد معاملة خاصة وفـــق طبائعهم –
ويمكن أن تكثروا من افتقادهم ومن تقريبهم إلي قلوبكم ،
علي ألا يطرد واحد منهم مهما أدي الأمر.
أنهم ليسوا بأكثر شراً من الحالة الأولي لزكا أو المرأة السامرية او مدينة نينوي.
وكل ما فعلته كموظف رسمي في مدارس الأحد {!!!}
أنـــك رصــــدته في ســــــجلك ضـــــــمن الغــــــائبين ،
واستغل الولــــد عدم افتقــــادك فاســــتمر في غيــابه ،
وانتهرت أنت فرصة غيابه المستمر: فشطبت أسمه من قائمتك }.
{ لماذا لم تفتقده؟ } وضعفت أمام حدة ونظرته . فصمت خوفاً. بينما كرر سؤاله مرة أخرى في عنف "
* { أن حالته الروحية تدعو الآن إلي الرثاء ولو استمر علي هذه الحالة فأنه سوف..}
وعندما يستجيب الله صلاتنا ويرسل إليه خادماً آخر أميناً في خدمته ،
وعندما ينقذ الولد، فإن إنقـــاذه سوف لا يخليــــك من المســــئولية }.
وكـــان صــــوته خافتــــاً متألم لم أحتمـــــل ســــــماعه ،
فشعرت بالناظر تدور أمام عيني ثم وقعت مغشياً علي ..
وســــاعدتني نظـــرته علي التكـــلم فقــــلت :
فقد كان في فصلي ثلاثون ولداً لم استطع أن أفتقدهم جميعهم }
فأجابني:
{ وحتي أنت وقعت في هذه التجـربة ؟ في أغراء العدد ؟
وإنما بعدد المتجددين الخالصين منهم ..}
أنا أعرف إنه كان صعباً عليك أن تهتم بثلاثين ولداً ،
من ناحيـــة النظـــام والافتقـاد والرعــاية والتعليــم ،
بل كان من الصعب عليك أن تحفظ مجرد أســمائهم ،
ولكـــــــــــن{ لماذا لم تقتصر في خدمتك علي عشرة أولاد مثلاً }.
وفضلت الصمت لأني لم أجد جواباً .
*{ هل تعلم ما هو أهم سبب في فشلك غير ما قلناه ؟
أنه اعتمادك علي نفسك .}
وهكذا نسيت أن تصلي وتصوم من أجل الخدمة .
أن زملاءك مــدرس مـدارس الاحــد الذين في مدينــة الخــدام ،
كانوا يقيمـــــون صلاة وصوماً خصيصاً من اجـــل فصـــولهم ،
وكانـــــــــــــــوا في كل يوم من أيام الأسبوع يذكرون أولادهم ،
واحـداً واحـداً أمام الله طالبين طلبـة خاصـة من اجـل كل واحــد ،
فهل كنت كذلك ؟
هذا كله عن الخدمة الروحية ، ثم ماذا عن خدمتك المادية ؟
هل ظننتها أمراً ثانوياً ؟
فماذا فعلت أنت ؟
{ ألم تتمسك ببعض الكماليات
بينما كان أخوتك محتاجين إلي الضرويات ؟ ألم....}
ولــم أحتمــــل أكـــثر من ذلك فصرخــت في ألــــم
كفي يا سيدي الملاك ،
الآن عرفت أنني غير مستحق مطلقاً لدخول مدينة الخدام .
فقد كنت مغروراً يا سيدي جداً –
{ أما الآن وقد عرفت كل شئ فأني أطلب فرصة أخري أعمل فيها كخادم حقيقي }.
فألححت عليه وظللت أبكي وأرجوه ،
أما هو فنظر إلي فوق إشفاق ومحبة وتركني ومضي وأنا ما أزال أصرخ
{ أريد فرصة أخري – أريد فرصة أخري }.
فلما أختفي عن بصري وقعت علي قدمي وأنا اصرخ { أريد فرصة أخري } .
ثــــم دار الفضــــاء أمامي ولم أحـــس بشـــئ .
ومـــرت علي فترة وأنــا في غيبوبة طــــويلة ،
ثم استفقت أخيراً وفتحت عيني ولكني دهشت.
وازدات دهشتني جداً..
وظللت أنظر حولي وأنا لا اصــدق، ثم دققت النظـر إلي نفسي ،
فاذ بي ما أزال وحيداً في غرفتي الخاصة متمدداً علي مقعدي.
يالرحمة الله...
أحقاً أعطيت لي فرصة أخري لأكون خادماً صالحاً ؟…
ثم عزمــــت أن أخــــبر أخـــوتي بكـــل شـئ ،
ليستحقوا هم أيضاً الدخول إلي مدينة الخدام .
وهكذا أمسكت بعض أوراق بيضاء ،
وأخذت أكتب{ حدث في تلك الليلة.. }
26 ـ مساكين
|
28 ـ وتتركوني وحدي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق