الميمر الرابع ( 12 )
طهـــــارة القــــلب :
+ ســــؤال : ما هى العلامة الدالة عـلى وصول الإنسان لطهارة القلب ،
ومتى يعلم فى ذاته أنـــه تظهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ؟
+ جـــواب : مــــتى رأى جميــــع الناس صــــــــــــــــــــــــــــــــــالحين ،
ولا يرى أى واحــــد منهم دنســــــاً أو غير طــــاهر ،
حينئــذ يكون قلبه قد تطهر حقاً ( وإن لم يكــن الأمر كذلك )
فكيف يتــــــم قول الرسول أن يكون الإنسان كاملاً في كل فضيلة
ويحسب كافة الناس أفضـــــل منه حقاً ومــــن كل قلبــــه ؟
وكيف يصــــح أيضاً قول القائل :
إن عينا نقية لا تنظر أموراً رديئة ( حب 13:1) ؟
+ ســــؤال : مــــــا هــــى الطهـــــــــــارة ؟ وما حــــــدها ؟
+ جــواب : الطهارة هـــي نسيان أنـــواع المعرفة العالمية التي ليست من الطبع البشرى ( عند خلقه )
بـــــــل هــــي تلك الأمور التي وجدها الإنسان في العــــالم وتعلمها منـــــه .
أما حدود الطهارة هــــي التحــــــــرر من هذه الأمـــــــــــــــــــــــــــــــور ،
حـــتى يأتى الإنسان لبساطة طبيعته الأولى وعدم الشر ،
ويصير كطفل بدون نقائصه .
+ ســـؤال : هل يمكن أن يبلغ الإنسان إلى هذه الرتبـــــــة ؟
+ جــواب : نعم ، فها الأب شيشـــــوى بلغ هذا المقـــــدار ،
حتي أنه كان يسأل تلميـــذه هل أكل أم لم يأكل .
وآخر من الآباء الشيوخ في زماننا هذا وصل إلى الطهارة والبساطة والوداعة حتى قارب الأطفال ،
حتى نسى الأمور الدنيويــــــة ، وطـلب أن يأكــــــل قبــــــــــــل تنـــــاول الجســـــد الإلهي .
فمنعــــــــه بعض تلاميـــــــذه ، وكانــــــوا يقربونه ( أي يناولونه ) كالطفل .
وأمـــــــــا في النفس فكان كامــــــلاً لدي الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق