الميمر الحادي عشر ( 3 )
الخروج من سجن العالم :
وإذا وصــلت إلى بلـــــــــــدة الدمـــــــــــــــــــوع ،
فاعـلم حينئذ أن فكرك خرج من سجن هذا العالم ،
ووضع قدمه فى مسيرة الإنســــــان الجــــــــديد ،
وابتــدأ يستنشق نســــيم الدهر الآتي العجــــيب ،
ولــذلك أخــــــــــــــذ يســــــــكب الدمـــــــــــوع .
لأن علامات ميلاد الطفل الروحانى قد دنت ،
لأن النعمة أم الكل حريصة على ميلاد النفس - صورة الله – سرياً ،
فـــى نـــــــــــــور العــــــــالم الجـــــــــــــــــديد ،
وإذا ما حان وقت الولادة حينئذ يتحرك العقـــــل
بمــــا هناك فى أمور ( أى فى العالم الجـــديد )
وهــذا يماثل حال الطفل إذ يجد نفسه فى حال لم يكن معتاداً عليه ،
لــذلك يتحرك جسمه إلى بكاء يختلط به فرح يفوق حلاوة العسل ،
وبقدر الغذاء الـــذي يستمده الطفل من داخل ،
بقدر ما تكــــــــون زيـــــــــــادة البكــــــاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق