الميمر الأول ( 9 )
الأعمال الروحانية :
ما أقبح أن يفحــــــــــص وينظر الدنسون الشـرهون والمحبون لبطــونهم ،
في الأمور الروحانية ،
كما هو قبيح بالزانية بل وسمج منها جــداً التكلــــم عن العفــــــــــــــــــــة .
الجسم الضعيــــف جداً يأبى الطعــام الدسـم ، والنفس تتقزز منه وتنفــــــر،
وعقل مملـــــــوء مــن العـــالم وأحــــاديثه ، ومضطــــــرب بأمــــــــــوره ،
لا يقدر على الدنو مــن الفحــــــــــــــــــص ، في الأعمــــــال الإلهيـــــــــة ،
كما أن النــــــــــــــــــار لا تشعل حطبــــــــــاً رطبـــــــــــــــــــاً ،
هكـــذا الحرارة الإلهية لا تشتعل في قلب يود الراحة والحديث .
الزانيـــــــــــــــــــــــــــــــــة لا تنصــــــرف محبتها إلى واحد ،
ونفس مرتبطة بأمور كثيرة لا يدوم ثباتها في التعاليم الإلهية .
لــــــــــــذي يعـــــاين الشـــــــمس لا يقـــدر أن يشـرح لإنسان ماهو نورهــــــــا ،
وأيضــــــــاً من الســــــماع فقــــط لا يقـــدر أن يتخيــل نورهـــــــــــا بفكــــــــــره ،
ولا يستطيع تصور شـــبهها في نفســـــــــه لكــي يحس ببهــــــــــــاء شــــعاعها ،
هكــــــــــــذا الذين لم يذوقوا في نفوســــهم حــــــــلاوة الأعمــــــــال الروحانيـــة ،
ولـــــــــــــم يصــــلوا فــى تدبــــــيرهم إلى عمــــــــــق خبرة الأسرار الروحانيــة ،
بــــــــــــــــل فى فكـــــرهم أشــــباه للحـــق مــــــــــــن تعاليم الناس ،
ومــــــــــن قراءة الكتب
فــــــــــــــلا تكتسب نفوسهم اقتناعاً حقيقياً ،
ولا إدراكـــاً لحقــــــــــــــائق الأمـــــــــــور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق