الاثنين، 17 يوليو 2017

الصلاة مدخل الخيرات ـ ميامر مار اسحق ( الميمر السابع ) الجزء الثالث

الميمر الســابع ( 3 )


الصلاة  مدخل الخيرات :
     وإذا شعر الإنسان بحضور المعونة الإلهية لمساعدته ،
          ففي الحـــــال يمتـــلئ القـــــلب إيمــــــــــــــــــــاناً ،

فيعرف أن الصــــــــــــلاةهــى اصل المعونة ،
          وينبوع الخلاص وكنز الثقــــــــــــة ،
          والميناء المنقــذ مــن قوة الأمواج ،
         ومنيرة للـــــذين فـــي الظلمــــــــــة وســـــــــــند الضــــــــــــعفاء ،
         وكنف الخـلاص فــــي أوان المحن ، والمعونة فى حدة المــــــرض ،
         وترس الخلاص فـــــي القتـــــــــال ، والسهم المسموم ضد الأعداء .


ونقول على الاطلاق ؛
إن الإنسان بواسطة الصـــــلاة يجـــــــــد المدخل إلى كل الخيرات ويحـظى بها ،
وبعــد ذلك يتنعـــم بصـــــلاة الإيمـــــــان ويبتهـــــــج قلبه بالثقة والرجـــــــاء ،
ولا يظـــل فاقداً للبصيرة كما كان أولاً ،
حـــــــيث كان الفم قبلاً كثير الكــــلام ،
   وإذا   عرف هذا فحينئــــذ يتـــوافر على الصلاة ويقتنيها كالكنز ،
ومــــــن فرحه بها يحول كلمات الصلاة إلى عبارات وأقـــوال شـكر .


وهذا هو قول أنبا أوغريس الذي حدد لكل حال ( فى الصلاة )
   شكلاً خاصاً فقــــــــــــال :" إن الصلاة بهجـــــة تأتي بشــــــــكر "،
  ويشير بهذه الصلاة إلى  تلك التي تكون بعــــــــد قبول معونة الله .


 وقوله " تأتى بشكر " أى إن الإنســــان لا يصلى حينئذ بتعب ومشقة
            مثلما  كان يصلى قبل الإحساس بهـــــذه النعمـــــــــــــــــــة ،


بل القلب من فرحـــــــــــــــــه تكون خلجـــــــــــــــــاته ،
التـــــي لا يشترك معها ألفاظ هـــى شكر دائماً  بسرور ،
          وتعجــــــــــــــــــــــب وركــــــــــــــــــــــــــوع .


ثم من كثرة دهشه وتعجبــــــه مـــــــــــن نعمـــــة اللـــــه ،
        يرفع صوته بغتة ممجداً ومســـبحاً بـــــــــلا شــــبع ،
        شاكراً لـــــه ومحـركاً اللســــــــان  بالحديث متعجباً .


        ومـــن بلغ هذه الدرجة بالحقيقة وليس بالخيال ،
       ويدرك ذلك من واقـــــــــــــــــــع تجـــــــــــاربه ،
       يعلـــــم أن الـــــذي أقوله ليس بمضاد ( للحـق ) .
       فليكــــــف الإنسان عن تذكـــــر الأمور الباطــلة ،
     وليلازم الله بالصلاة الدائمة بخـــــوف ورعـــــــدة ،
                     لئـــــلا يفقــــد كــــــثرة معونتــــــــــه .


كل هذه الخيرات تتولـــــد للإنسان  من معرفته بضعفه الشخصى ،
                   لأنــــــــــــــــــــــــه من أجل شوقه لمعــونة الله ،
                    يدنو إليه بالمثابرة في الصــــلاة والتضــــــرع ،
                   وبمقــــــــــــــــــدار ما يدنو  نحــــوه بفكــــــــره
                   بمقــــــــــــــــــــدار ما يقترب هو منه بمواهبه.


ولا يرفع نعمته عنه  لأجل عظــــم اتضاعه ،
ولأنـــــه ضــــــارع الأرمـــــــلة ،التــــــــي تواصــل صـراخها ،
إلــــــى القاضى لينصفها مــــــن خصمها (لو 18) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق