الاثنين، 17 يوليو 2017

الحاجة للمعونة الإلهية ـ ميامر مار اسحق ( الميمر السابع ) الجزء الثالث

الميمر السابع ( 2 )

الحاجة للمعونة الإلهية :

والمرء متى رأى كثرة محاولاته واحتراسه ونســــــــــكه وتحفظــــــــــــــــــــه ،
ليقتني الثقة والاتكال وأن ( هذه كلها ) لا تعطيه الهــدوء مـن الخــــــــــــــــوف ،
                        وأن القلــــــــــــــب لا يهـــــــــــــــدأ مــن الرعـــــــــــــــــب ،

فحينئذ يدرك ويعلــم أن جزع قلبه يـــدل ويوضح إفتقـره إلـى آخر يعين ويساعد ،
فالقلب من أعماقه يشهد بالخوف الملقى داخله ، ويــدل على عــوزه إلى شـــيء ،
ولذلك لا يقـــدر على السكن بثقـــــــــــــــة ،
لأنـــه يقول إن معونة الله هي التي تخلص .
       ( مز 39 : 17  قبطى ( 40  بيروتى  )) .

المعونة الإلهية والصلاة :
           إذا أدرك المرء أنه محتاج إلى المعاضدة الإلهية ،
فليكـــثر من الصــلاة لأنـــــه بمقدار ما يكــــــــــــثر منها ،
                                   بمقدار ما يتضــــــــــع قلبه ،
          إذ ليس أحد يسأل ويتضرع إلا ويتضــــــــــــــع ،
فالبارى لا يرفــــــض قلباً متواضعاً ( مز  50 )

وإن لم يتضع القلب يفشل في الكــــــــــف عن الطياشـــــــــــة  ،
                                                    لأن الاتضاع يجمعه ،
وإذ    ما اتضـــــع الإنسان ففي الحال تحيط به الرحمــــــــــــة ،
       ويحــــــــس القلب بالمعـــــــــــــــونة الإلهيــــــــــــــــــة ،
       ويجـــــــــد قوة الاتكال والثقـــــــــــة متحركــــــة فيـــــه ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق