الميمر السابع ( 2 )
الحاجة للمعونة الإلهية :
والمرء متى رأى كثرة محاولاته واحتراسه ونســــــــــكه وتحفظــــــــــــــــــــه ،
ليقتني الثقة والاتكال وأن ( هذه كلها ) لا تعطيه الهــدوء مـن الخــــــــــــــــوف ،
وأن القلــــــــــــــب لا يهـــــــــــــــدأ مــن الرعـــــــــــــــــب ،
فحينئذ يدرك ويعلــم أن جزع قلبه يـــدل ويوضح إفتقـره إلـى آخر يعين ويساعد ،
فالقلب من أعماقه يشهد بالخوف الملقى داخله ، ويــدل على عــوزه إلى شـــيء ،
ولذلك لا يقـــدر على السكن بثقـــــــــــــــة ،
لأنـــه يقول إن معونة الله هي التي تخلص .
( مز 39 : 17 قبطى ( 40 بيروتى )) .
المعونة الإلهية والصلاة :
إذا أدرك المرء أنه محتاج إلى المعاضدة الإلهية ،
فليكـــثر من الصــلاة لأنـــــه بمقدار ما يكــــــــــــثر منها ،
بمقدار ما يتضــــــــــع قلبه ،
إذ ليس أحد يسأل ويتضرع إلا ويتضــــــــــــــع ،
فالبارى لا يرفــــــض قلباً متواضعاً ( مز 50 )
وإن لم يتضع القلب يفشل في الكــــــــــف عن الطياشـــــــــــة ،
لأن الاتضاع يجمعه ،
وإذ ما اتضـــــع الإنسان ففي الحال تحيط به الرحمــــــــــــة ،
ويحــــــــس القلب بالمعـــــــــــــــونة الإلهيــــــــــــــــــة ،
ويجـــــــــد قوة الاتكال والثقـــــــــــة متحركــــــة فيـــــه ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق