الاثنين، 17 يوليو 2017

الصبر على الظلم ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثاني) الجزء الثالث

الميمر الثانى ( 15 )


الصبر على الظلم .
الصبر الاختيارى عــــــــلى الظـــــــلم يطـــــــــــــهر القـــــــــــــــــلب ،
ويقتنى الصــــبر مــــــــــن رفـــــض الإنســــان لهذا العــــــــــــــــالم ،
                    لأنـــــــــه إذا أدرك حقيقـــــــــة الأشـــــــــــــــــــياء ،
                    فعند ذلك يثبـــــت بلا حــــــــزن على الظلم والجــور.


فالذيــــــــــــن رأوا فنــــاء هــذا العالم يصبرون على الضوائق بفرح ،
                                لأنهم ماتوا بأفكارهم عن العــــــــــــــــالم .


أما الذيـــــــن فى فكرهم رائحة العالم فلم تتركهـــــم محبة المجد الباطل ،
والغضب يجعلهم ساخطين أو يقعون فى أفكار الكآبة التي تتولـــــد منها .


يا لهذه الفضيلة ، فمـــــا أصـــــــعب اقتنائهــــــــــــا !!
                     ومــــا أكـــــــــــثر مجدها عند الله !!


من أراد أن يقتنى هذه الفضيلة :
                        – أي الصبرعلى الظلم والإهـــــــــــــــانة –
                 ينبغــــــــي عليــه أن يتغرب ويبتعد عن وطنــه ،
                لأن  فيـــــه لا يمكنــه إقتنــــــــــــــــــــــــــاؤها ،
فاحتمال الإهانات اللاذعـة بـــــــين الأهل والأقارب إنما هــو :
          لقوم أقويـــــــاء مــــــات العالم الحاضر بالنسبة لهم ،
                              وابتعـــد عــــــــــــزاؤه عنهـــــــــم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق