الميمر الثانى ( 15 )
الصبر على الظلم .
الصبر الاختيارى عــــــــلى الظـــــــلم يطـــــــــــــهر القـــــــــــــــــلب ،
ويقتنى الصــــبر مــــــــــن رفـــــض الإنســــان لهذا العــــــــــــــــالم ،
لأنـــــــــه إذا أدرك حقيقـــــــــة الأشـــــــــــــــــــياء ،
فعند ذلك يثبـــــت بلا حــــــــزن على الظلم والجــور.
فالذيــــــــــــن رأوا فنــــاء هــذا العالم يصبرون على الضوائق بفرح ،
لأنهم ماتوا بأفكارهم عن العــــــــــــــــالم .
أما الذيـــــــن فى فكرهم رائحة العالم فلم تتركهـــــم محبة المجد الباطل ،
والغضب يجعلهم ساخطين أو يقعون فى أفكار الكآبة التي تتولـــــد منها .
يا لهذه الفضيلة ، فمـــــا أصـــــــعب اقتنائهــــــــــــا !!
ومــــا أكـــــــــــثر مجدها عند الله !!
من أراد أن يقتنى هذه الفضيلة :
– أي الصبرعلى الظلم والإهـــــــــــــــانة –
ينبغــــــــي عليــه أن يتغرب ويبتعد عن وطنــه ،
لأن فيـــــه لا يمكنــه إقتنــــــــــــــــــــــــــاؤها ،
فاحتمال الإهانات اللاذعـة بـــــــين الأهل والأقارب إنما هــو :
لقوم أقويـــــــاء مــــــات العالم الحاضر بالنسبة لهم ،
وابتعـــد عــــــــــــزاؤه عنهـــــــــم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق