الميمر الثاني ( 13 )
التـــــــوبة :
قلب طــالبى الـــرب يبتهــج ، فاطلبوا الرب أيها الخطــاة ،
ولتشجعوا أفكـــاركم بالرجاء .
التمسوا وجهه دائماً بالتوبة ، فتتقدسون بقداسة وجهـه ،
وتتطهـــرون مـــــــن آثامكم .
بادروا إلى الرب يا معشر الدنسين فهــو قــادر على الصفح عن الخطايا وترك الــزلات ،
لأنه أقسم : " حى أنا لا أوثر موت الخاطئ دون أن يرجع ويحيــــــــــــا " ( حز11:33 ) ،
وأيضـــــاً : " قد مددت يدى طــــول النهــــــار إلى شــعب عاص ومعاند " ( أش 3:65 )
وأيضـــــاً : " يا بيت اسرائيل لماذا تموتـــــون في خطــــــــــــــــــــاياكم ؟
ارجعوا إلي فســـــأرجع إليكــم " .
وأيضـــــاً : " فى اليوم الذى يرجع فيه الأثيم عن طريقه ويقبل إلى الرب ،
ويصنع إنصافاً وبــراً فإنى لا أذكر ذنوبـــــه ويحيــــا حيـــاة "
(حز 15،14:33).
ويقول الرب : والبار إن عدل عن بره وأثم وأخطــــــأ فإني لا أذكر عدله ...
فيموت في ظلمة أعمــــــاله إن تمسك بإثمه وثبت فيــــــه
( حز 33 : 13 ) .
ولم هــــذا ؟
لأن الخاطئ في اليوم الذى يرجع فيه إلى الرب لا تعوقه خطيتـه ،
وأما البــــــار فلا يخلصه بره في اليــــــــــــــوم الذي يزل فيـــــه ،
إن أتم بنيانــــه على هـــذا الأســاس ( حــز 12:33 ).
وقال لأرميا : خــــذ لك طرساً ( صحيفة ) واكتب كل ما أقــوله لــــــــــــــك :
مــــن أيام يوشـــــــــيا مــــلك يهــــــــوذا إلــى اليــــــــــــوم ،
حــتي إذا سمع الإنسان كل الشـــــــــــرور التي قلــــــــــــــت ،
إنـــي أجلبها على هذا الشعب لعله يتخـلى عـــن طرقه الردية ،
وإذا ما عاد الناس ، وتابـــــــــــــــــــــــوا فإني أصفح عنهــم .
( أر 36 :2،3).
قالت الحكمــة : الكاتم جريمتـــــــه لا يحظى بصــــلاح ،
وأمـــا المقر بزلته ،
والتارك لهــــــــــــا ينال من الله رحمـة ،
(أم 13:28).
وأشعياء يقول : اطلبوا الرب فإذا ما وجدتموه ،
ودنوتم منـــه تضرعوا إليه .
الخـــاطئ منكم فليترك طـرقه الرديــــة ،
والرجل الظالم فلينبــــــــذ أفكـــــــــاره ،
واقبلــــــوا إليَّ فســـــــــــــــــــأرحمكم ،
لأن أفكاري ليست كأفكاركم ،
( أش25 : 6- 8 ) ،
وأنتــــــم إن سمعتم منى فستأكلون خيرات الأرض ،
( أش:1-19) ،
هلمـــــــــوا أطيعونى فتحيـــــــــا نفوســــــــــــكم ،
( أش :55-3).
إذا حفظت طرق الرب وصنعت مــــــــــــراده
حينئــــذ اتكــل عليـــه
وأدعــــــــــــــــــــــوه،
وإذا صرخت إليه يقول :
هاأنذا حاضــــــــــــــــر .
إذا حلت بالمنافق محنة فليس له ثقــــــــــــــة أن يدعو اللــــــه ،
ولا يتوقــــــــــع من جهته خلاصاً ،
لأنه فى راحته ابتعد عن مشـــــــــيئته .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق