الميمر الأول ( 6 )
كيف نقرأ
افهم ما أقوله لك :
اقرأ بغير شــــــبع في كتـب أنــــــــــــاس مستنيرين في تدبير الله ،
( تلك الكــتب ) الــــتي تظـــــــهر أعماله العديدة
بخلقــــــــــــة طبـــائع الكـــــون المتمـــــــــيزة .
فيتقوى عقـلك ، ويقتـــني خلجــــــــات نـــــــيرة مضيئة ســامية
ليتأمل فكرك بطهـــارة فـــــــــي خلائــق اللــــــه
وإدراك استقامة قصده وحكمتــه في خلقة العالم .
اقرأ في العتيقـــــة والحديثـــــة ( الكتاب المقدس بعهـــديه ) :
العهـــدين اللـــذين وضعهمــــــــــــا اللــــــــــــــــــــه
لتعليـــم المسكونة عظمــة سياسته التي زود بها كل الأجيــال ،
ويغوص قلبــــــك فى عجائب الله ، وهذه قراءة تناسب هدفك .
لتكــــن قراءتـــك فى هدوء بعيـــــداً عن الكــل ،
واعتق ذاتــــــــك من الاهتمام المفرط بالجسد ،
واضطـــــراب الأمــــــــــــــور ،
لتذوق فى نفسك مذاقــــــــاً لذيـــــــــــــــــذاً ،
ومدارك حلــــــــوة لا تـــــــــدرك بالحـواس ،
وتظل نفسك تشــعر بها بمداومتك عليهــــــا .
لا تكن أقوال الذيـــــن حنكتهم التجربة ،
بمنزلة أقوال الأفاكين الذيـــــن يبيعون الكـــلام ،
أو الذيــــــن يفسرون الأقوال الإلهيــــــــــــة على غــير وجههـا ،
لئــــــــلا تلبث فى الظلام إلى نهاية حياتك وتخســـر فائدتهـــا ،
وتنزعـج مضطرباً وقت القتــــــــــــــــال ،
وتقــــــع في حفرة وهــوة رغــم ظنـــــك انك في إتجاه صحيح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق