الاثنين، 17 يوليو 2017

حياه الهدوء ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالاول ) الجزء الثالث

الميمر الأول ( 4 )

حياه الهدوء :
ليكــن السهر مقرباً عنــــــدك لتجـــد العزاء  قريباً مـــــن نفسك .
ثابـــر على القراءة فى هدوء ليهتدي عقلك دائماً بأعاجــيب الله .

فلتحب المسكنة بصبر شـــديد لتحفــــــظ فكـــرك من التشـــــتت ،
وامقت السعة ( بحبوحة الحياة ) فتصان أفكـارك من الإضطراب .


انقطع عن المحادثة مع الكثيرين واهتـــم بتدبيرك وســــــــيرتك ،
       لكى تتخلص نفســـــــــــك من تشـــتت هدوئها الداخـــــلى .


أحب العفة حتى  لا تخزى وقت صلاتك أمام واضع جهادك ( الله ) .


اقتن نقاوة  فى تدبـــيرك  لتســــــــتنير نفســــــــك في صــــــلاتك .


بذكــــــر المـــــــــــــوت  يشتــــــــــعل الســـــرور في فكـــــــــرك .


تحفـــــظ من الصغائر ،  لئلا تقــــــــع في الكبـــــــــــــــــــــــــائر .


لا تكسل عــن العمـــــــــــــــــــــــــــــل ،
لئــــــلا تخزى إذا مثلت وسط  رفقائك .


ولا تكن بغــــــــــــــــــــــــــــــــــير زاد ( أي جهـــاد )
لئـــــلا يتخلى عنك رفقاؤك وسط الطريق ويمضون .


ليكن عملك بمعـرفة وتمــــــــــــــــــــــيز ،
لئلا تتعطــــــــــــل وتتخلف كل مسيرتك .


اقتن حــــــــــــرية فــــى تدبـــــــــــيرك  ،
     لتعتـــــــــــــق مـــن التخبـــــــــــط .


لا تقيــد حريتك ( الروحية ) بأربطة الراحة ( الجسدية )
لئــــــــلا تصير عبـــــــــــــد العبيــــــــــــــــــــــــــــــــــد .


حـــــب الثياب الحقــــــــيرة لتمقــــــــــــت من القلب أفكار العظمة و الصلف ،
فمحب الثياب اللامعــــة الغاليـــــــــــــــــة يعجز عن اقتنـــاء أفكـار متضعة ،
   لأن القلب من الداخل يتشكل بالضرورة حســــب الأشـــــكال الخارجيـــة ،
                                                   ويســــير معهـــا سواء بســــواء .


من ذا الــذى أحــب الـــــــــــــــــــــــــــــــــثرثرة ،
واستطاع أن يكون ذا فكـــــر عفيــــــــــــــــــف ؟


من ذا الذى يتحايل ليتصيد كرامــــة من النــاس ،
ويمكنه أن يقتنـــي فكــــــــراً متضــــــــــــــــعاً  ؟


من ذا الذى يكون فاســــــــــقاً ومنحل الأعضاء ،
ويمكنه أن يكون طاهر العقل ، متضع القــــلب ؟


  متى انجذب العقل إلى الحواس أكــــــل معها غذاء الوحوش ،
ومتى انجذبت الحواس إلى العقل  تتناول معه طعــام الملائكة .


        المجـد الباطل خادم الزنــــــــــــــــــــــا ،
                       إذا هـــو نتيجـة الكـــبرياء ،
                        ويتبعه التسيب والزهـــو ،
و أما الاتضـــــــاع  فيتبعه النسك والانضباط .


الاتضاع الناتج من الانضباط الدائم ينـــــال الثاؤريـــــا ( أى التأمل فى الروحيات )
                                         ويسلح القلب بالعفة .


وأما التكــــــبر فإنـــــه يــــــــــؤدي إلــــى طياشة الفكـــــــــر ،
                  بســبب معارضتـــــه لكــــل الأمور ( الإلهية ) ،
                  فتتكاثر على القـــلب الأفكـار التي تدنســـــــــه ،
                  فينظــر إلى كل شيء بنظــر فســــــــــــــــــاق ،
                 ويلتهب القـــــــــــلب بأفكــار نجســــــــــــــــــة .


أما الاتضاع  :
فلأنه يرى الأمور ( الإلهية ) يؤدى إلى الارتقاء روحيـــــاً ،
                        ويحرك مقتنيه إلى  التسبيح والتمجيد .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق