الميمر الأول ( 11 )
إن وضعت في نفســـــــك حـــــــد المسكنة – فبفضـــــــــــل اللــــــــــه –
ستعتــــــق من الهموم ، وتصير بمسكنتك ( أى فقرك ) أعلى من العالم .
إيــــــــاك أن تحب القنيـــة من أجل محبة ( إعطاء ) المساكين ،
ولا تكون صدقتك على هـــــــــــذا الوجــــــــــــــــــــــه :
أى تأخذ من واحد لتعطـي لآخــــــــر
لأنك بذلك تلقي نفســــــك فــــــــــى التخبــــــــــــــــــــــــــــــط ،
وتبيد كرامتك بطلبـــــــــك مـــــــــن الناس وتسقط من مكانتك ،
وتفقد حرية فكـــــــــــرك باهتمامك بالأمــــور العالميـــــــــــــة ،
لأن منزلتك ( كراهب متفرغ للعبادة ) أعلى من منزلة الرحماء .
إنى أســــألك ألا تنخـــــدع ،
فالرحمـــــة تشابه مرحلة الطفـــــــولة ،
أما السكون فهــــــــــــــــو غاية الكمال .
إن كــــــــان لك قنية ففرقها مرة واحدة ،
وإن لم يكــن لك فلا تؤثر أن تكـــون لك .
أزل من قلايتك وسائل التنعـــــم وما لســــــت في حاجة إليه ،
فهـــــــــــــــــذا يقودك للنســك إن شــــــــئت أو لم تشـــــــأ ،
فالعــــــــــــــوز يعلــــم الإنسان الإمســــــــاك ،
لأننـــا إذا تمكنا مـــن المقتنيات وتوسعنا فيها ،
لا نقــدر على إمساك ذواتنـــــــــــــــــا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق