الاثنين، 21 مايو 2018

3 ـ الارادة البسيطة والمركبة ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالسادس ) الجزء الرابع ـ فصل 2

3 ـ الارادة البسيطة والمركبة :
34 ـ  الإرادة البســــــيطة التى للنفس هى نور روحانى أٌعطى إنعاماً من الله لطبع الملائكة والنفوس .

35 ـ  الإرادة المركبــــــــــــــــــــــــة  هى رباط لتركيب وصيــاغة  الكـــلام ،
                                             وهى تقــوم بأدب التعليــــــم والفهـــم ،
       تتزين أفكــــــار العقـــــــــــل على ســندان الذهـن بمطـرقة الفهـــم ،
      و كلبة ( أى ملقط أو ماشــة ) الفكر ونار العمل  وحطــــــب الأفعــال ،
      و بالتدريج والتدريب والتخرج مـن مدرســـــة النفـــــــــس الخفيــــة .

36 ـ  ينبـــــــوع الكلمة البسيط الداخلى غـــير مرتبـــــــــــط مـــع الصـــــــــــــــوت ،
     بل هـــــــى قـــــوة عقليــــــــــــــة تخص النفس ويختلج فيها على الــــــــــدوام ،
     مثل حـــال الصوت المـــــــــادى  ولكــــن غير معــــــــــــدل ( أى طبيــــــــعى ) .
     أما الكلمة فتتكون وتتزين حسب الإرادة وتخرج بواســــطة الأصوات والحواس .

37 ـ  كل صانع إذا أراد أن يصـــــنع شــــيئاً مــــــن الأشــياء ،
      يرسم أولاً فى ذهنه ما هو ذلك الشيء وكيفيته  وكميتـه ،     
                   ويدخــــله لكور الإدراك ويمده  بمطرقة الفهــــم ويفحصه على سندان الذهــــن ،
                   وينظر إليه بنور الإرادة ويميز ويفرزإن كان يفى ويقوم بما  و مطـــــــــلوب له ،
                   وترضــــى  به الإرادة وتقنع به النية من الداخل ، وعـــند ذلك ينفـــذه عمليـــــاَ .
                  وكل هـــــذا والصــانع لا يحس ( مادياً ) بهــــــــــذه الدراســـــــــــــــة الداخليــة ،
                  لأنهــــــــــا محجــوبة عنه ( أى   لا تـــرى بالعــــــين ) لأنها   ليســت مــــــادية .
                  وعـــــــلى هـــــــــذا المثال افهـــم ما هــــو الحـــق  ومــــــــا هــــــــو الضـــلال ،
                                                 و شبهه بالأفكــار والكلام والأعمال الصـادرة منــــــــا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق