3 ـ الارادة البسيطة والمركبة :
34 ـ الإرادة البســــــيطة التى للنفس هى نور روحانى أٌعطى إنعاماً من الله لطبع الملائكة والنفوس .
35 ـ الإرادة المركبــــــــــــــــــــــــة هى رباط لتركيب وصيــاغة الكـــلام ،
وهى تقــوم بأدب التعليــــــم والفهـــم ،
تتزين أفكــــــار العقـــــــــــل على ســندان الذهـن بمطـرقة الفهـــم ،
و كلبة ( أى ملقط أو ماشــة ) الفكر ونار العمل وحطــــــب الأفعــال ،
و بالتدريج والتدريب والتخرج مـن مدرســـــة النفـــــــــس الخفيــــة .
36 ـ ينبـــــــوع الكلمة البسيط الداخلى غـــير مرتبـــــــــــط مـــع الصـــــــــــــــوت ،
بل هـــــــى قـــــوة عقليــــــــــــــة تخص النفس ويختلج فيها على الــــــــــدوام ،
مثل حـــال الصوت المـــــــــادى ولكــــن غير معــــــــــــدل ( أى طبيــــــــعى ) .
أما الكلمة فتتكون وتتزين حسب الإرادة وتخرج بواســــطة الأصوات والحواس .
37 ـ كل صانع إذا أراد أن يصـــــنع شــــيئاً مــــــن الأشــياء ،
يرسم أولاً فى ذهنه ما هو ذلك الشيء وكيفيته وكميتـه ،
ويدخــــله لكور الإدراك ويمده بمطرقة الفهــــم ويفحصه على سندان الذهــــن ،
وينظر إليه بنور الإرادة ويميز ويفرزإن كان يفى ويقوم بما و مطـــــــــلوب له ،
وترضــــى به الإرادة وتقنع به النية من الداخل ، وعـــند ذلك ينفـــذه عمليـــــاَ .
وكل هـــــذا والصــانع لا يحس ( مادياً ) بهــــــــــذه الدراســـــــــــــــة الداخليــة ،
لأنهــــــــــا محجــوبة عنه ( أى لا تـــرى بالعــــــين ) لأنها ليســت مــــــادية .
وعـــــــلى هـــــــــذا المثال افهـــم ما هــــو الحـــق ومــــــــا هــــــــو الضـــلال ،
و شبهه بالأفكــار والكلام والأعمال الصـادرة منــــــــا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق