الاثنين، 21 مايو 2018

3ـ أعمـــــــال النعمـــــة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) الجزء الرابع ـ فصل2

  3ـ أعمـــــــال النعمـــــة
11 ـ لا تضل أيها الإنسان الحقير ولا تتعاجب ولاتنتفخ بالظنون ،
               فهـذه ليســــــت لك ولا لطبعـــــك المــــــــــــــــائل ،
               ولا لإرادتك الصلاة ولا لإعمـــــال نسك الممـــيزة ،
              بل بإنعــــــام النعمة التى تريد أن تصيدك بتـــــذوك الحياة الموضوعة ،   
                                             بالصنـــارة الروحيــــــــة للحياة الجـــــديدة ،
                                            إن تشـــــاء نفســــــــــــك أولـــم تشــــــــــــأ .


        وفى الوقـــــت الذي تصفو فيه وتخــــــتبر بكــــــــــــور التجارب والأحزان والضجــر ،
        قم أنت بذاتك وأبعدهم عنـــك ، وهـــــــذه لايمكن بدون الصـــــلاة والصــبر والإيمــان .


  12 ـ أفهــم هــذه أيضـاً أنه حـــتى العشــــــارين والخطـــــــــــاة ،
        لا تهدأ النعمة عن أن  تدعوهم وتوقظهــم وتجذبهم للتوبة ،
       وتذيقهم طعام الحياة بالصنارة الروحانية الجاذبة للحيـــاة .
       ولهم ولنا نحن  أيضاً
       إما أن نطيـــــــــــــع الحق و الحياة الجديدة أو ضلال الشهوات والخطية .


  13 ـ من الذي له الكفاءة أن يصف أعمـال النعمــــــة  التي تجــــذنا  بالروح ،
        بعـــــــربون كنز البنـــــــوة التي قبلنـــاها داخلنـــــــا بالعمـاد المقـدس  ،   
        والتي تذيــق طفولتنــــــا خفيــــــاً من وقـــــــت لآخـــر بحاسة الذهـــن .
       وبحـــــــلاوة جذب الروح قد تجذب بساطة نقاوتنا إلى أعمــال التــــوبة ،
       ومعـــــــرفة الحق بصعود الروح فى القلب .


14 ـ من يجسر إن يصف نبات السلام الذي ينمو بغتة من القــــلب ،
                                                    وينكســب على القــــــلب وينتشر على الأعضاء ،
                                                    فتهدأ الحركات والحواس على غـــير العــــــادة ،
                                                    وينذهـــــــــــل الفكـــــــر ويبــــــقى بلا عمـــــل .


15 ـ من ( ذا الذي ) يلهج بنمو الفرح الروحاني المختلـــــــــج فـــــــى القـــــــلب ،
                                     وحــركات النفس غير الطبيعية بالبهجة والبشاشة .


16 ـ من ذا الذي ذاق حــــلاوة الحب الإلـــــــهي الذي يختلــج فى القـــــــــــــــــلب ،
     ويحــــــــلى فم النفـــــس فتســـــــــــــــــكر وتنسى ذاتها من قوة  التهــــــاب المحبة الالهية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق