4 ـ الالتهاب المحبة الإلهية .
17- من الذي له الكفاءة أن يحصى نمو المفاهيم والهذيذات الروحانية التى بالنعمــــة تصـعد إلى مشاعر القـــــــلب ،
والتى بنور الضمير تحس بالقوات الروحانية التى تحيط وتعمل خفية فى الطبائع المخلوقة ،
ويســــتحوذ (القــلب) تصور عن عناية اللــــه وسياسته لهذه جميعاً وتبقـــــى النــــــــفس فى دهــــش عميــــق ،
فى أســــــــرار الله الخفية التى لايعبر عنها .
18- من الذي يستطيع ان يخبر عن مصاعد الروح الكائنة فى القلب عندما يسكر الذهــن ،
من الدفعــــــــــات الحـــارة التــــــــــــــى لسيرةالسكون .
19- أو من يقــــــــدر ان يتكلم عن نور الثاؤريا المشرق فى القــــلب من قراءة الكـــــــتب ،
والهذيـــــــــــذ فــى الصــــــــــــلوات المتواترة الحارة .
20- مــن ذا الـــــــذي بالنعمة الحزن الشــــديد الذى ينمو فى القلب بغتــــــة ويصــــعد إلى الـراس ،
فتدمع العينين وتجـــرى الدموع المفـــــرحة وتســــرى الســخونة باللــــــذة ،
فى جميع الأعضاء من الحلاوة المتخلجــــة فى القــــــــــــــــــــــــــــــــــلب ،
ومن الدهـــــــــــــــــــش تضمحل الآلام وتصمت الحركات .
21- وإن كان الشيطان يبث ضلاله فى جميع أعمال الروح ،
فبالأكــــــثر يبــــث فى الكــــلى والأعضــــاء الســـــــــــــفلى ويضـــــــغط ،
ثــــــــــــــم يصعــد إلى فـــــوق ويسكب سخونة لذة الضغوط الشــــهوانية ،
فى جميع الإعضاء و يصبح الإنسان بغير إحساس ( روحاني )
22- أي ضمير كفء أن يدرك شرف نور الفهم والعقل الذي ينبسط كالشمس الجديدة فى رقيع القلب ،
ويميز ويوضح للنفس الحـــق من الطغيـــــان .
23- من يلهج بنمو الروح داخل القلب غير الإرادى
فإنه يفرح ويسبح بلغة الروحــــانيين بإحساس الذهن بفعل النعمة .
24- أي ذهن بقدرته الذاتية فيه كفاءة أنه فى وقت الصلاة يقبل نـــــور النعمــة ،
مع نـــور انعــــــدام الشـــــــهوات باسـتعلان الروح ،
( هذا الذي يعطى ) بالرحمة ( لأنه ) فوق الطبيعــــــة .
25- من ذا الـــــــــــذي افتقدته وقت تلاوة المزامير والصــلاة وتحول بغتة إلى خلاف ما كان عليه أولاًََ ،
فسكت اللسان وتوقفت حركات النفس وهــــــــــدأت بذعـــــول فعــــل النعمـــة .
26- من هو المتوحد الذي عرف تلك الرائحة اللذيـــــــــــذة التى تفوح بغتـــــــــة وتجــدد ضميره
وتستأصل الشــهوات والحــــــــروب
وتوقــــــظ النفس لتسبـــــيح جـــديد ،
وأيضاً يفهم تلك الرائحة النجسة الرديئة التى تفوح بغتة وحرك الأفكار النجسة
وتلهــــــــــــــب الشــــــــــــــــــهوات .
27- الشم هو إحدى الحواس الخمسة ( مثله ) الشعور بفعــــل الـــــروح ،
فيمــــــــــــيز الذهــــن الأعمال إن كانت يمينية أم شمالية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق