الثلاثاء، 22 مايو 2018

6 ـ الســـجود الدائــم فى الصـــلاة ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالأول ) ـ الجزء الرابع ـ فصل 1

6 ـ الســـجود الدائــم فى الصـــلاة :




ليس شيئاً محبوباً لدى الله ومكرم فى عيـــون الملائكــــة ،
                           يضعف ( محاربة ) الشــــيطان ويخيف الأرواح الشـــريرة  ، ويهـــــــــزم الخطيــــة ،
                              وأيضاً يفيــض بالمعرفــــــــــــة  ويجذب الرحمــــــــــــــــــــة ، ويســــتأصل الخطـــايا ،
                              ويعطى الاتضاع ، ويحكم القلب ، ويجلب التعزيـــــــــــــــــات ، و به يتجــــدد القـــــلب ،
                          مثــل أن يكـــــون المتوحــــــــد جاثيـــــاً على الــــــــــــــدوام على الأرض فى الصلاة .

فهذا هو ميناء التوبة الـــذي إليه تصوب جميع أفكــــــــار النـدم مــــــع الدمـــــــــــوع .
                         هـــذا كنز الغفران وغسل القـلب ،  ومنهج التذكية ( أى النقاوة ) ،
                        وطريق الاســــــــــــــــــــــتعلانات ، وســـلم الذهـــــــــــــــــــــــن .


إن هذه تجعل العقل شبه الله وتكون خلجـــــاته فــــــى  الأمور المزمعة ( أى أمور الدهر الآتى )
وهي فــــي وقـت قصــــــير توفى ديون إهمال طويل .  وفى داخلها تحوي الكثير من الأعمال .
                                   لأنه ليس شيئاً أعظـم من  مداومة المزامـــير بفكـــــر عـــــفيف ،
وإن حدث أن غفل عنها قليــــلا ًبسبب أن ( فكره ) قد غاص بشهوة هذه ( أى أمور الدهر الآتى ) .
فإنه فى هذا لا يحسب كمتهاون ، بل مثل من ارتفع درجــــــة أفضــــــل وإلى عمل أعظــــم منها ،
فهو في هذا الحــــــال يكــــــون أكــــــثر قربــــــــــا ًإلى اللــــــــــــــــــه ومستحق مواهبـــــــــــه .


لا تؤجل الصلاة
                     لا تنتظر حتى تتطهر من طياشة الأفكـــار وحينئذ تشتهى أن تصـــلى ،
                    لأنـــــــه من مداومة الصلاة وكثرة العمل ( أى الجهــــــــاد ) فيهــــا ،
                                                                       تمحي الطياشة من الضمير .


وإن أنت انتظرت حتى يكون الضمير كاملاً  ومرتفعــــاً عن كل تذكار عالمى ،  
                                               لتبــــــــدأ الصلاة فإنك لن تصلى أبــداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق