ليس شيئاً محبوباً لدى الله ومكرم فى عيـــون الملائكــــة ،
يضعف ( محاربة ) الشــــيطان ويخيف الأرواح الشـــريرة ، ويهـــــــــزم الخطيــــة ،
وأيضاً يفيــض بالمعرفــــــــــــة ويجذب الرحمــــــــــــــــــــة ، ويســــتأصل الخطـــايا ،
ويعطى الاتضاع ، ويحكم القلب ، ويجلب التعزيـــــــــــــــــات ، و به يتجــــدد القـــــلب ،
مثــل أن يكـــــون المتوحــــــــد جاثيـــــاً على الــــــــــــــدوام على الأرض فى الصلاة .
فهذا هو ميناء التوبة الـــذي إليه تصوب جميع أفكــــــــار النـدم مــــــع الدمـــــــــــوع .
هـــذا كنز الغفران وغسل القـلب ، ومنهج التذكية ( أى النقاوة ) ،
وطريق الاســــــــــــــــــــــتعلانات ، وســـلم الذهـــــــــــــــــــــــن .
إن هذه تجعل العقل شبه الله وتكون خلجـــــاته فــــــى الأمور المزمعة ( أى أمور الدهر الآتى )
وهي فــــي وقـت قصــــــير توفى ديون إهمال طويل . وفى داخلها تحوي الكثير من الأعمال .
لأنه ليس شيئاً أعظـم من مداومة المزامـــير بفكـــــر عـــــفيف ،
وإن حدث أن غفل عنها قليــــلا ًبسبب أن ( فكره ) قد غاص بشهوة هذه ( أى أمور الدهر الآتى ) .
فإنه فى هذا لا يحسب كمتهاون ، بل مثل من ارتفع درجــــــة أفضــــــل وإلى عمل أعظــــم منها ،
فهو في هذا الحــــــال يكــــــون أكــــــثر قربــــــــــا ًإلى اللــــــــــــــــــه ومستحق مواهبـــــــــــه .
لا تؤجل الصلاة
لا تنتظر حتى تتطهر من طياشة الأفكـــار وحينئذ تشتهى أن تصـــلى ،
لأنـــــــه من مداومة الصلاة وكثرة العمل ( أى الجهــــــــاد ) فيهــــا ،
تمحي الطياشة من الضمير .
وإن أنت انتظرت حتى يكون الضمير كاملاً ومرتفعــــاً عن كل تذكار عالمى ،
لتبــــــــدأ الصلاة فإنك لن تصلى أبــداً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق