الاثنين، 21 مايو 2018

6ـ ثمار سكون القلاية ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) الجزء الرابع ـ فصل2

6ـ ثمار سكون القلاية
40 ـ هذه هى ثمار سكون القلاية ، التى كتبها الآباء ،
      أن تحــــــــل عليــــــــــــــك  قوة سلام السكون .
41 ـ إن قراءة مــا فى الـــــورق ليس كافيـــــــاً لعقول الســــــــذج ( أى من هم بلا خبرة ) لمعرفة الحق ،
     لأن أموراً كثيرة عجيبــــــة كانت تحدث مع الآباء الروحانيين ( وبها نالــــوا خـــــــبرة بالروحيات ) ،
     هذه التى منها يظهر الأمور التى وجهت إليهم لتحــــــــــــــريك الـــــــــــــروح ونمــــــو القـــــــــــلب ،
     وذلك عمل النعمة للذين تنقى قلبهم من الآلام ( أى الشهوات ) ومن الشرور ، وصــاروا مســــكنا لله .


42 ـ  فى البداية تقتنى وتنمــــــو زيارات الروح بقلب المتوحد الجالس فى الهدوء تحت ظــلال الرب ،
                     فأولاً يكــون له اسـتعداد النيــة عندما يغصب ذاته ويقسرها عل التدبير بالســــكون ،
                    ويدعو ويســأل مراحـــم النعمـة أن تأتيـــــك إليــه وتساعده فى الخفاء والظـــــاهر  ،
                    ويحترس بعمله ويتحفظ مـــــن جميع محادثات الوجوه ( أى الناس ) ،
                   ومن كـــــــــــــل هذيـــذ غريب خـــارج عن  تدبــــــــــير الســــــكون ،
                   ويصلب ضــميره ليلاً ونهــــاراً متشــوقاً فـــــــى أمل رجائه ليقبل العـــــزاء خفيـة من المسـيح ،
                  ويحرص عــــــــلى القـــراءات المختــــــــــــارة ، وعلى الجلوس منفرداً فى كــوخ ضيق مظــلم ،
                  ويجمــع عقــــــــله ويضبطــه عن كل ذكــــــــري وهذيذ فيمــــــا يكــــــون خارجــاً عن السـكون ،                                  
                  متشـوقاً إلى العـــزاء الخــــفى من المســــــــــيح ويترجــــــــــــى وينتـــــــــــــــــظر كـل وقــــت ،              
                 وسـاعة مراحم النعمة بالصلوات الحارة المتواترة والتى تنمو بفرح من حرارة القلب بلا انقطــاع .


43 ـ المتوحد الذي  يشتهي ويتشــــوق لاقتناء الفضـــائل الرئيســـــــية داخـله ، وثمار الــروح ،
                                                التى كتبهــــــا الطـــــــوباوى بولـــس ،
                     تلك الأشــــــــــــــياء وجدها القديسون داخلهم فى كل الأجيال بالصبر الدائم والضيقات الصعبـة ،
                     والتجارب الضاغطة التى قاسوها فى السكون بقصد مســتقيم وحب روحاني غزير لجميع الناس ،
                    ثم بعد هـــــــــــــــذه وجدوا داخلهم الهذيذ الكثير بالصــلاح والحب والرحمة ،
                    وانقلع من قلوبهـــم ذكر الشر ولم يعودوا يعرفــــوا الشــــــر مثــــــــل داود .


44 ـ المتوحد الذي هــــــدأ ذاتــــه وســــالم نفسـه مــــــع الكـــل ، ووفـــق الثـــــــالوث الـــذى فيــــــــــــــــــــــه ،
                       فهــــو مفتــــقر لجلوس الحرية بسلام السكون والانتظار بأمل لعــزاء الــــــروح كل ســــــاعة ،
                      ومحتـــاج أيضاً لتحقير الذات والانحطاط ، لأن هذين يعتقان الإنسـان من الغــــــيرة والتخبـــط  ،
                     وهو مفتقر أيضاً إلى انقبــــــاض الضــــــــــمير وجمـــــع الأفكــــــــارمن الطياشـــــــــــــــــــــة ،  
                                                                                 والاحتراس الكثـــــير من فعل الضلالة الشيطانية ،
                    وهو محتاج أيضاً لهداية أب روحاني يرشـــده ، ويكون ( هــــذا الأب ) قد مارس الأمور بنفســــه ،
                                                                                ووقـــــــــــــــــع وقـــــــــــــــــــــــــــــــــام .
              

         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق