6 ـ الوصية المكتوبــــة :
73 ـ ليس موافقــــاً أن يفتقـــر قلبنا ويحتاج الى الأسطر لو لم تُضيِّع حريتنا عــزاء فهم الحق ،
لذا ينبغي أن تكون تدابيرنا نقية حتي يكون المكتوب علي قلوبنــا هــــو بــروح اللـــــــــه ،
وتشهد لنا ( بذلك ) نياتنـــــــــــا كقول الكتــــــاب ، ولا نخـــــــيب مــن فهمه على حقيقته .
74 ـ لو دام طبعنا مقتنياً قلباً طاهراً ، ما كان الله يتكلم معنا بالأسطر المكتوبة ،
مثلمـا تكلــم مـــع نوح وابراهــــــيم وايــــوب ومـــــــوسي من غير واسطة كتاب .
75 ـ ولأن طبعنا تدهور وسقط في عمق الشرور تكلم الله معنا بالأسطر على ألواح حجرية ،
عــــــــــلامة عـــــــــــــــلي قساوة قلبنـــا .
76 ـ حــــــــــــــــــــتي ولا ســيدنا المســـــــيح سلم رسله تعليمه بالأسطر ،
بل عوض الأسطر أعطـــــــــــــــــــــــاهم موعد الـــــــــروح القدس .
وقال هـــــــــــــــو يذكركـــــم بكل شــــــيئ يليق يوافـــــــــق الحــــق ( يو 14 : 26 ) .
77 ـ وأيضاً كتب في النبوة :
أضع ناموسي في عقولهم واكتبه على قلوبهم يكونون متعلمين من الله .
( ار 31 :33 ــ عب 8 : 10 ، عب 10 : 16 )
78 ـ حتى وإن كانت تدابيرنا تتقوم مما سطر ،
فهـــــــــــــــي غير مستساغة من الارداة التي في طبعنا منذ البدء ،
وكم بالأكــــــثر نُرذل من الله اذا ما رذلنـــا الكتــاب الطبيعي القـلبي ،
وايضــــــــــــاً المسطور بيد موسى و الأنبياء ولنوربشارة الحياة أي إنجيل مخلصنــــا ،
فلنجـلب على ذواتنا حكم الموت ، إذ لم ننتفــــع ،
لا مـــن الكتاب الخفي ولا من الكتــــاب الظاهــر ،
ولا مـــن وصايا بشارة ســــــــيدنا ومخلصنـــــــــا يسوع المسيح المحيية .
79 ـ حتى الإنسان الذي يعمل ويدوام الصلاة والقراءة والتصور والفهم ،
فانــــــــــــه لا ينحــــج في الحــــــــــق ويستضيئ عقله بالــــروح ،
ان لـــــــــم يوافق غرض ضميرة قوة ذاك الشيئ الذي كتب بالروح على كتاب قلبــــه .
80 ـ حاجز الالآم الحاجب على قلوبنا
لا يتركنـــــــا ننظر في الحق الذي كتب بالروح على قلوبنـا ،
بــــــــــــــــل إذا صلينـــــا أو قرائنــا وتلونــــا المزامــــير ،
فهذه تجوز عائمة ( أي سطحية ) علي قلوبنــا فلا يحـــــس بالحــــق الداخـــلي ،
فـــــــــإن رفعنا حاجز الآلام ننظر بالروح بعين الحــــــــــق المرسوم في قلوبنـا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق