الاثنين، 21 مايو 2018

6 ـ الوصية المكتوبــــة ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل 2

6 ـ الوصية المكتوبــــة :
73 ـ ليس موافقــــاً أن يفتقـــر قلبنا ويحتاج الى الأسطر لو لم تُضيِّع حريتنا  عــزاء فهم الحق ،
     لذا ينبغي أن تكون تدابيرنا نقية حتي يكون المكتوب علي قلوبنــا هــــو بــروح اللـــــــــه ،
    وتشهد لنا ( بذلك ) نياتنـــــــــــا كقول الكتــــــاب ، ولا نخـــــــيب مــن فهمه على حقيقته .

74 ـ  لو دام طبعنا مقتنياً قلباً طاهراً  ، ما كان الله يتكلم معنا بالأسطر المكتوبة ،
                       مثلمـا تكلــم مـــع  نوح وابراهــــــيم وايــــوب ومـــــــوسي من غير واسطة كتاب .

75 ـ ولأن طبعنا تدهور وسقط في عمق الشرور تكلم الله معنا بالأسطر على ألواح حجرية ،
                                                           عــــــــــلامة عـــــــــــــــلي قساوة قلبنـــا .

76 ـ حــــــــــــــــــــتي ولا ســيدنا المســـــــيح سلم رسله تعليمه بالأسطر ،
      بل عوض الأسطر أعطـــــــــــــــــــــــاهم موعد الـــــــــروح القدس .
     وقال هـــــــــــــــو يذكركـــــم بكل شــــــيئ يليق يوافـــــــــق الحــــق ( يو 14 :  26 ) .

77 ـ وأيضاً كتب في النبوة :  
                                  أضع ناموسي في عقولهم واكتبه على قلوبهم يكونون متعلمين من الله .
                                                                          ( ار 31 :33 ــ  عب 8 : 10 ، عب 10 : 16 )
78 ـ حتى وإن كانت تدابيرنا تتقوم مما سطر ،
       فهـــــــــــــــي غير مستساغة من الارداة التي في طبعنا منذ البدء ،
      وكم بالأكــــــثر نُرذل من الله اذا ما رذلنـــا الكتــاب الطبيعي القـلبي ،
      وايضــــــــــــاً المسطور  بيد موسى و الأنبياء ولنوربشارة الحياة أي إنجيل مخلصنــــا ،
                         فلنجـلب على ذواتنا حكم الموت  ، إذ لم ننتفــــع ،
                         لا مـــن الكتاب الخفي ولا من الكتــــاب الظاهــر ،
                       ولا مـــن وصايا بشارة ســــــــيدنا ومخلصنـــــــــا يسوع المسيح المحيية .

79 ـ حتى الإنسان الذي يعمل ويدوام الصلاة والقراءة والتصور والفهم ،
       فانــــــــــــه لا ينحــــج في الحــــــــــق ويستضيئ عقله بالــــروح ،       
      ان لـــــــــم يوافق غرض ضميرة  قوة ذاك الشيئ الذي كتب بالروح على كتاب قلبــــه .

80 ـ حاجز الالآم الحاجب على قلوبنا
    لا يتركنـــــــا ننظر في الحق الذي كتب بالروح على قلوبنـا ،
     بــــــــــــــــل إذا صلينـــــا أو قرائنــا وتلونــــا المزامــــير ،
     فهذه تجوز عائمة ( أي سطحية ) علي قلوبنــا فلا يحـــــس بالحــــق الداخـــلي ،
     فـــــــــإن رفعنا حاجز الآلام ننظر بالروح بعين الحــــــــــق المرسوم في قلوبنـا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق