9ـ الثبات في الصلاة
ــ لا تحسب أن الثبات الكثير في الصلاة قدام الله بطالة ،
لأنــــــه ليس مزمـــور اعظــــــم منهــا ،
ولا فـــي الأعمـــــال شيء أفضل منهـــا ،
ولا شيء من الفضائل التي يفعلها الناس يساويها .
ولماذا أقول الفضائل ،
لأنه حتى ما يثبت من عمل الفضـــــائل بالمداومة أمام الله ،
فهو من أدلـــــــــة المــوت عن العـــالم وبها ( أي الصلاة )
توجــــــد جميــــع الخــيرات الحــاضرة والمســـــــــــتقبلة .
لــــــــذا فلا يكون هذا قليلاً في عينيك إن كنت تســتطيع أن تصنــعه بغـــير فتـــــــــــور ،
إذ تجـــحد كل شــيء حتى نفســـــــك ، وتكـــــــون على الدوام له فقط .
إنـــــه لا يستطيع لسان أرضــــــــــي أن يصف طوباويتك إذ بذلــــت ذاتـــــــك لهـــــــذا ؛
لأن الشيء الذي تحــــــظى به وتلاقيـــــــــه هـــو أمر عجيب .
لأنك من هنا تقتني الخروج الكامل من العالم حقـــــاً ، ومن كل التدابير الفاسدة .
وهـــــــــــو حد كل الأعمال ومحتوى جميع الوصايا ، وكمال سائر الفضـــــائل .
ــ العدو إذا ما نظر المتوحد وقد أعطى نفسه واستعد للجهاد مقابله وجسر عليه في كل أمــــر ،
فإنه يتحـــــــايل بكثرة دهائـــــــــــــــــه لكي بجميع الطـــــــــــرق ،
يربط عقــــــــله بالعلمــــــــــــــــانيين ، ومن هنا وبغير عــــائق ،
يخدعه بسهولة في أي وقت يريــــــد ، ويرميه في ثلاثة آلام كبار :
في ألـــــــم الزنى والحسد والغضب ،
لأنه إذا سبق وقيدت يدي ورجلي المتوحــد بشباكه معهم
فإنه على الـدوام يسـقطه ، ويصعب عليه ويثقـــــــل جـــــداً الاهتمام بالصــــــــلاة
والتدبير بالسيرة ( الرهبانية ) والطهـــــارة .
ــ محب الأعمال ليس هو الذي لا يحب راحـــــــــة الجسد ،
بـــــــــل الذي لا يحب الأحاديث الجسـدية .
ــ إحســـــــــاس النعمــــــة المعقـــــول ( الروحـــــــاني ) ،
يوجد في عمل التوبـــــــة المعقـــــول ( الروحـــــــاني ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق