من الميمر الخامس والعشرين
فــي الإتضاع الفائق قاهر
الالآم
† الإتضــــــــــــاع : يُعرف بالاختبار أكثر من الكلام .
و قد قال بعض
المختبرين : ان الاتضاع هو نسيان كل ما فعله الانسان من صلاح
و قــــــال اخـر : ان يعــــــــرف العقــــــــــل ضــــعفه :
و قيــل انه : الموت عن الغضب والحقد وسحق النفس وجحد المشيئة
و انا اقول : هو نعمة فى النفس لا
يـعبّر عنها ولا يعرفعها إلا الذين إقتنوها.
إنها غنى لا يوصف ودلالة الله
نفسه ، لانه قال :
" تعلموا " لا
من مـلاك ولا من إنسان ولا من كتــاب ولكــن" منــى"
أى من سكناى فيكم وإنارتى إياكم تتعلمون إتضاع
القــلب.
فإني وديــع و متواضــع فى قلـــــــــبى وفى فكــــــــرى وفى روحـــــــى
فستجــدو ا
راحـة لنفوسكم . (مت 29:11 )
من الأوجــاع والأفكـار الرديــــة وخلاصاً من المنازعات.
† اننا لا نستطع
ان نصف قوة ذلك الشمس ـ اى الاتضاع ـ
وكهنتها لكننا من افعالها وخواصها تتسع ان نشرح جوهر طبيعتها .
وكهنتها لكننا من افعالها وخواصها
† اعصاب الاتضاع وطرق دلائله هى :
الزهد فى القنية ، الغــــربة الخفية ، اخفــــــاء
الحكمـــــة ،
بساطة الكــــلام ، التماس الصدقة ، كتمان شرف النسب ،
اقصاء الدالــــة ، تجنب
كثرة الكلام .
† قال التواضع البـــــــار : إن عاشقى
لا ينتهـــــــــــــــر ، ولا يدن احـــــــــد ، ولا يترأس ،
ولا يظهر حكمته ، الى ان يقترن بى ،
لان بعد اتحاده بى لن يوضع عليه ناموس .
( قارن تيموثاوس الاولى 9:1 )
( قارن تيموثاوس الاولى 9:1 )
† إن التوبة المجتهدة والنوح
المُطَهر و الإتضاع المقدس.
هى عند المبتدئين مراحل تختلف وتتميز بعضها عن
بعض
كما يتميز الدقيق
والعجين عـن الخبز:
فـالنفــس تُطحن
وتُسحق بتعـــــب التوبة الحقيقية لتصير دقيقـــاً
وتتحد بالله(بكيفية ما) بماء دموع النوح الصادق لتصير
عجيناً
وأخيراً
تُخبزبنار الــرب(الإتضاع المغبوط) لتصير خبزاً صلباًً
خالياً من
خمير الكبرياء.
ويمكن توضيح وإثبات ذلك فى أن:
الخاصية الأولى لثالوثية التواضع الفريدة
العجيبة هى هذه :
أن تتقبل
النفـس الهواان بأتم سـرور كعلاج ومسكّن كاوٍ لأسقام النفس وخطاياها الوافرة .
والثانية : فقـدان كـل إنفعـال للغضــــب مع عـــدم التبــاهى بــــذلك.
والثالثة
:حذر صادق من الحسنات الذاتية ورغبة دائمة فى التعليم .
اما التوبـــــــــة :
فهى تنهض الانســـان.
اما النـــــــــوح :
فهو يقرع باب السماء.
اما اتضاع
الفكر : فهو يفتح باب الملكوت .
† المتضع الفكر : لا يكـثر التفحـص في الأسـرار.
والمتكــبر : يستفحص الأحكام(أساليب الله وطرقه).
† إختبارالإتصاع :
بقبـــــــــــــول الإهانـــــة مـــــــــن الغـــير
لا بــــأن يقول عن نفسه إنه خاطئ وحقير.
† كـــثيرون غــُـفرت لهـــــم ذنــــوبهم الســــــــابقة
وداموا في إتضاع الفكر حتى الوفـــــــــــاة،
فمنهـم : وضعـوا فكرهم في الآم السيد المسيح
من أجـل الهروب من السبح الباطل.
وآخرون : وضعـوا فكرهم في الآم السيد المسيح عنهم
فحسبوا أنفسهم مدينـــــون أبــــداً.
وآخرون : اتضعوا في نفوسهم من أجلالزلات والهفوات المتجددة كل يوم.
وآخرون : إتضعوالإعتقادهم أن الإتضاع كمالاً فلازموه.
† اذا كان التعظــم قد جعـل الملائكة
شياطين
فمــن البــــــين ان التواضـــع يقتــــدر ان :
يُصير الشـــياطين من الناس ملائكـــــة ،
فلهذا فلنطلـــــب انفــــس الذيــــن سقطوا .
فمــن البــــــين ان التواضـــع يقتــــدر ان :
يُصير الشـــياطين من الناس ملائكـــــة ،
فلهذا فلنطلـــــب انفــــس الذيــــن سقطوا .
† من يقول انه يستشعر تماماً عبير هذا
الطيب ،
ومع ذلك يشعر عندما يمدح بحركة فى
قلبه
و لو الى لحظة او يعرف قـــــوة الكلمـــــــات فليته لا يضل فيعلم انه مخدوع .
† الذي يسأل من الرب شيئاً و يضع في نفسه إن غـير مستحق شيئاً
يسأل فيُـعـطى له من الـرب أفضل مما
سـأل مثل
العشــــار الذي
سأل فقط غفـــــــــــــــــــــــــراناُ :
فنال تبريراً أكثر من فاعل البر.
فنال تبريراً أكثر من فاعل البر.
اللـص الذي
سأل فقط ذِكره في ملكوت الـــرب :
فدخل معه الفردوس فبل الكل .
فدخل معه الفردوس فبل الكل .
† الحب والاتضاع صونان مقدسان :
احدهما
يرفع و الأخر يحفظ الذين ارتفعوا ولا يدعهم يومـاً يسقطون .
† التواضـــع ســــاقية ســـمائية ،
تستطيع أن تصعد النفس من هاوية الخطايا الى سماء ( السعادة والخلود ) .
† راى احد داخل قلبه جمال الاتضاع ، فإذ
اشتمله ذهول ، ساله عن اسم والده .
فابتسم نحــــــوه تبســـــماً بهيــــــــاً متهـــــلاً واجــــاب :
كيف سارعت لتعرف اسمى و الدى ؟ هو الذى لااسم له
.
و لست اســـتطع ان اخــــبرك ، الى ان تقتــنى الهـــــــك ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق