الصليب ثم الحياة :
ليصعـــد بسيرة الفكر مع يسوع صليب
الحياة ،
فلا تضل نفسك
بل
كما اختبر آباؤنا وسلموا إلينا ( إن الأمور تكون هكذا
) :
مخــــــــــــافة اللــــــه
تسبق محبـــــة الـــــله .
وصلــــــــــيب التعيير والبصاق والمرارة والحرية ،
يسبق صليب الحيـــــاة
.
ومـــــــــــرارة السيرة
تسبق فـــــرح السيرة .
و الضجـــــــر والكآبة والملل و الشعور بالعجز داخل القلاية
يسبق سلام القلايــــــــــــــــــــة .
و الحـــــروب والتجارب والضغطات وضيق السيرة
التي بها يتنقــي الراهـــب ويختــبر
تسبق ثمــار القلايــــــــــــــــــــــة
.
محاربــــــة الشهوات وتنفيذ الوصــــايا ،
يسبق تدبير ســــــيرة الحــــــرية .
و تـــــــرتيب الحواس و حفظ القـلـــــب
،
يسبق ســــــيرة العقل .
و المحبـــة التي تكون قبل المخافة هي
زنى ،
لأنهــــا تخــدع النفس
بضغوط شــــهوة اللذة وتسبيها
(خداعاً )
بحـــب السيرة المرتفعـــــــة بالمغــــــــــــــلاة بحركـات
حـــارة
ويتخيل العقــل إنـــه
يصعــــد صليب الحياة قبل طرد
الشـهوات ،
و هــــذا كتب عنـه الآبـــاء إن الذي يريـد الصعـود على الصلـيب قبل
الوقـت ،
فإن غضب اللــه يأتــــــي
عليـــه لأن أمــــور (أي نعـــم ),الــــــرب
تأتـي مـن تلقـاء
ذاتهـــا إن كــان بلـــد القلب طاهـــــر و غير دنس .
إن كـــــــــنت بالحقيقــــــة تريد
أن تصعـد على صليب الحياة أيها
الحبيب ،
فأولاً عــــــم وأســــــــــبح فــي
الكــتب كليــــاً ،
وأجعـل قلبـك فردوس الكتب وعقلك ينبوع الحب
و لتغذي نفسك مــــــن مذبحـــــين :
الأول
دور سياسة الله
وحكمته المملوءة تميـــــــــيزاً
والثــــــــــــاني تدبـــــــيره في
جميع الأجيال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق