الاثنين، 15 أبريل 2013

ضرورة الضيقات : ميامر مار اسحق ( الميمر 11 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر الحادى عشر ( 3 )
ضرورة الضيقات :
            لا أحــــد يعرف و يدرك القـــوة الإلهيـــــة في الســـــــــعة والراحــــــــــة ،
            و لا يظهر فعلها محســــــوساً قـــــط  إلا في بلد ( أي مكان ) قفر هادئ ،
            في برية و مواضــــع خالية من المحـــادثات و ســـجس مســاكن النــاس .

لا تتعجــــــــــــــــب إذا انطلقت عليــــك ضــــوائق و مصـــاعب من كل ناحيـــة
                            عنــــــدما تبـــــدأ عمـــــــــــــــــــــــــــل الفضيـــــــــــلة ،
إذ لا تحسب فضيلة التي لا يتبعهـــا مصــاعب و تعــــب و عنـاء في فلاحتهــــا ،
لأن الفضيـــــــــــلة بهذا دعيت و سميت حسبما قال القديس يوحنا التبايسي  :
                           " من المعتاد أن تحدث مصاعب مع النشاط  و النجـــــــاح " .

مرذولة هي الفضيــــلة إذا كانت مرتبـــطة بالراحـــة .

قال القديس مرقس :
                       " إن كل فضيلة تسمى صلب لأنها تكمل وصية الروح "
                  لأن كل الذين يريدون أن يعيشوا بمخـــافة الله يتضــــايقون  ،( 2تى 3 : 12 )
وحسب قول الرب :
         " مــن يريد أن يتبعني يجحد نفسه و يحمل صليبه ويتبعني " مر 8 : 34  )  
      " و من يريـــد ان يخلــــــــص نفســــــــــــه يهلكهــــــــــــــا "  (مت 16 : 25 )                                    
 أي  من يحيي نفسه بالراحة يهلكها ،
                                            " ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها "مر 8 : 35 ).
                                        
ولهــــــذا قد سبق سيدنا و وضع قدامك الصــــــــلب
لكــــــــي تســـــــــــــلم نفســــــــــك للمــــــــــوت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق