السبت، 27 أبريل 2013

الرتبة الثانية من المعرفة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثامن ) ـ الجزء الثانى .


الميمر الثامن ( 5 )
الرتبة الثانية من المعرفة :
 اذا نبذت الغرض الأول ( أي الرتبة الأولى ) من المعــــــــــرفة
  و رجعت إلى الهذيذ و محبة النفس ،
 فجميع الفضائل التي ذكرناها تقوم بها خلجات النفـــس  ( بسبب ) نـــور طبيعتهـــــا
                   تعملها بمشاركة الجسد التي هي :
                                           الصوم و الصلاة و الرحمة و قراءة الكتب المقدسة
بقصـــــــــــــــد تعـلم الفضيلة و تعـلم الجهـاد مقـابل الآلام و الشياطين ، و ما غــيرها 
و باختصار :
 جميع الأفعال الحسنة و الأفكار و المعاني الفاضلة توجد في النظــر الداخلي للنفس 
و الترتيبات العجيبة الموجودة في بيعة المسيح ،يتممها الروح القدس بفعــــل قـــوته
بهذا الصنف المتوســط من المعرفة ، و هي تطــرق سـبلاً توصل العقـل إلي الإيمـان ،
 و بها نجمع زادا لعالمنا الحقيقي ذاك .

و الي هنا ما زالت المعرفة جســـــــــدية مركبة  ـ و لو أن هذيذها بالفضيلة ـ
             لأنهــــــا هــــي الطريق الذي يوصلنا إلــــــــــــي درجــــة الإيمــان .

و لكـــن ثــــم رتبـــــة أخـــــرى أرفـــع من هــذه  و   أفضــل تصـــل اليهــــــا
إن نجحت و نشطت بالتدريج بمعونة المســـيح  و   وضعت أساسا لعملها :
                         الانفــــراد عــن النـــــــاس  و   الهــرب من الأحــاديث
                        و المفاوضـــة بقراءة الكتب  و   مداومـــــة الصــــــــلاة ،

                          هذه التي بهــا تكمــــــل باقيأعمـــــال الصـــــــــلاح .


هذه هي الرتبة الثانية من المعرفة : التي بهــــا تعمــــــــــل كل الصالحــــات   
و هــــي تدعي " معرفة الأفعـــال " :
                                        لأنها بالأفعال المحسوسة بحواس الجسد 
                                        و تتم أفعالها بالترتيـــــــــب الخارج البرانى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق