الميمر الثالث ( 12 )
ومنهما وبهما يقــــــــام تدبـــير العقـــل جميعه ،
و منهما يقتني الإنســان طهارة القلـب ،
و همــــــا اللتان يفتقر إليهما طقس سيرة السكون :
الصـــــلاة
التي بغــــير طياشــــة و لا فتــــــور ،
و هـــــدم لمح
أفكار الآلام و مجاذبات الشياطين حالمـــا تظهر ،
و يُحــــــس بهــــــا و تتحـــــــرك في القلـــــــــــب .
هاتان الفضيلتان و هـــذان العمــلان تُحـــــدُّ بهمــــا و تُحبــس ،
كل أعمال الذهن و كل فضائل النفس .
و هما تلدان وتمنحــــان موهبتـــــين إلهيتــين , وفيهما تنحصر جميع مواهب الــروح ،
و يصفهما
الأب إشعياء بأنهما تفوقان الفضائل ، لأجـــل ارتفاعهمـــا عن الفضــــائل ،
و لأنهمــا لا يُعملان بالجســــد ولا يفلَّحــان بالنفس ،
بل إنمـا يُنعم بهما إنعاماً بقوة الروح القدس من
قبل ،
أن يهتم
العقــــل بمــــــا يفــــــوق الفضــــــــــــائل .
هاتان الموهبتان هما :
حركة روحانية تُحرِّك بلا فتور حركات النفس بغلوة
الروح القدس بحب الله الكامل ؛
ونظـــــرة نـــــور مجـــــد المســــــيح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق