خدمة الاوقات و السجود لله و لذكر اسمه
+ حياة المتوحــــد و عمله المكــرم عــــــند الله هـــــو الصــــــــلاة .
و الذي ليــس لــــــــه خدمــــــــة و لا صلاة بحسب واجباتهـــــا ،
من أجل المزامير :
+ لتكن لك محبــة بلا شــبع للمزامير و لتمــاجيـــد الله ، لأنهـــــا مفاوضة الروح .
و اعتنِ أن تبتعد عن كل تصرف ردئ ، قبل أن تبتدئ في قراءتهـــا ؛
لأنـــــــــــــــــــــــــك إذا ما زيَّنــــــت ذاتـــــــك بأنــــواع حســــنة ،
و ابتعد عقلك عن كل فكــــــر عالمــــي ،
عند ذلك في وقت الخدمة
تحــل على عقـــلك قــــــــــوة الـــــروح .
و تكـون خدمتـــــــــك رائحة زكيـــــــــــــة أمـــــام الله .
من أجل المطانيات :
+ كل لفظ فيه ذكر الاسم المسجود له ، و بالأكثر في التسبيح ،
أحْنِ رأســـك بالسجود ؛
لأنه بكل نوع ينبغي لنا أن نكــرِّم الله :
في وقتٍ بالقيام أمامـه ،
و في وقتٍ بالانحنــــــــاء ،
و في وقتٍ بالســـــــجود .
ليس لأن اللـــــــــــه يكـــرَّم بهــــــــــــذا ،
بل لأنـــه في الحــال يتغــير نوع فكـرك ،
و يتعفف داخلك من الأنـواع الحسنة التي تصنعها بجسدك ؛
لأن العقـل يقبـــل في الأمـــور الإلهيـــة تغيــــيراً عجيبــاً و حـــرار ة ,
و يلتهب في الله بحـــــــركاته .
+ لا تحسب أنها
بطالة كثرة الثبات في السجود الكثير قدام الله ،
حتى المزامــــــير ليســــــت أعظــــــم منهــا ؛
لأنه ليس شـــــيء من الفضائل التي يعملها الناس مثلها ،
و ليس شـــــيء محبــــــوب عند الله أكــــثر منهـــــــا ،
و ليس شــــــيء مكـــــــــرم في عيون الملائكــــــــــة ،
و قاهر للشياطين, و مرعـــب للجــــــــــــــــــــــــــــــن ،
و مفيض للمعرفـة و جـــــاذب للرحمــــــــــــــــــــــــــة ،
و مُقني للاتضـــاع و مفـــــرِّح للعقــــــــــــــــــــــــــــل ،
مثل هذا الشيء:
أن يكون الإنسان جاثياً على الدوام قدام الله على الأرض .
هذا هو مجمع التـوبة الذي يهــــدف إليــه ،
و ينتظره كل مجمع أفكار الندم مع الدموع .
هذا هو ذخـــــــــيرة المغفـــــــــــرة ،
و غســـل القــلب و سـلام العقـــــل .
هذا هو الذي يجعل العقل شبه الله .
+ و ليــس شيء أيضـــاً مثـل :
مداومــة المزامير بشكل و نــوع متعفف .
مســتوجب كل ملامة هو التهـــــــــــــاون بقـــراءة المزامــير ،
إذا تخلَّف الإنسـان عن ذلك بســــــــــــبب العظمـــــــــــــــــــة ،
و أما الإنقـــــاص منهـــــــــا بنوع الاتضاع في السجود الذي لا ينقطــــع ، فهذا هو كمال الأعمال ، و ليس هو بطالة ،
حاشا أن يكـون كذلك .
فهذا الأمر (أي السجود) يجعل الجسد مروَّضـاً ،
و العقـــل مجـــدَّداً محكَّمـــاً بـــروح المـــواهب .
الذهاب إلى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق