الأحد، 11 أغسطس 2013

خدمة الاوقات و السجود لله و لذكر اسمه ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثانى ) ـ الجزءالاول .



الميمر الثانى ( 6 )

خدمة الاوقات و السجود لله و لذكر اسمه


+ حياة المتوحــــد و عمله المكــرم عــــــند الله هـــــو الصــــــــلاة .
  و الذي ليــس لــــــــه خدمــــــــة و  لا صلاة بحسب واجباتهـــــا ،
  و الذي خدمة الأوقات مهملة عنده ، فهـــــو كسلان و بطَّـــــــــال .


من أجل المزامير :
+ لتكن لك محبــة بلا شــبع للمزامير و لتمــاجيـــد الله ، لأنهـــــا مفاوضة الروح .
و اعتنِ أن تبتعد عن كل تصرف ردئ ، قبل أن تبتدئ في قراءتهـــا ؛
لأنـــــــــــــــــــــــــك إذا ما زيَّنــــــت ذاتـــــــك بأنــــواع حســــنة ،
                         و ابتعد عقلك عن كل فكــــــر عالمــــي ،
عند ذلك في وقت الخدمة
                             تحــل على عقـــلك قــــــــــوة الـــــروح .
                              و تكـون خدمتـــــــــك رائحة زكيـــــــــــــة أمـــــام الله .


من أجل المطانيات :
+ كل لفظ فيه ذكر الاسم المسجود له ، و بالأكثر في التسبيح ،
                                    أحْنِ رأســـك بالسجود ؛
لأنه بكل نوع ينبغي لنا أن نكــرِّم الله :
                                                  في وقتٍ بالقيام أمامـه ،
                                                و في وقتٍ بالانحنــــــــاء ،
                                                و في وقتٍ بالســـــــجود .
   ليس لأن اللـــــــــــه يكـــرَّم بهــــــــــــذا ،
   بل لأنـــه في الحــال يتغــير نوع فكـرك ،
              و يتعفف داخلك من الأنـواع الحسنة التي تصنعها بجسدك ؛
  لأن العقـل يقبـــل في الأمـــور الإلهيـــة تغيــــيراً عجيبــاً و حـــرار ة ,
                                              و يلتهب في الله بحـــــــركاته .


+ لا تحسب أنها
                       بطالة كثرة الثبات في السجود الكثير قدام الله ،
                       حتى المزامــــــير ليســــــت أعظــــــم منهــا ؛


 لأنه   ليس شـــــيء من الفضائل التي يعملها الناس مثلها ،
      و ليس شـــــيء محبــــــوب عند الله أكــــثر منهـــــــا ،
      و ليس شــــــيء مكـــــــــرم في عيون الملائكــــــــــة ،
     و قاهر للشياطين, و مرعـــب للجــــــــــــــــــــــــــــــن ،
     و مفيض للمعرفـة و جـــــاذب للرحمــــــــــــــــــــــــــة ،
     و مُقني للاتضـــاع و مفـــــرِّح للعقــــــــــــــــــــــــــــل ،
     مثل هذا الشيء:
            أن يكون الإنسان جاثياً على الدوام قدام الله على الأرض .
  هذا هو مجمع التـوبة الذي يهــــدف إليــه ،
  و ينتظره كل مجمع أفكار الندم مع الدموع .
  هذا هو ذخـــــــــيرة المغفـــــــــــرة ،
 و غســـل القــلب و سـلام العقـــــل .
  هذا هو الذي يجعل العقل شبه الله .


+ و ليــس شيء أيضـــاً مثـل :
                             مداومــة المزامير بشكل و نــوع متعفف .

 مســتوجب كل ملامة هو التهـــــــــــــاون بقـــراءة المزامــير ،
إذا تخلَّف الإنسـان عن ذلك بســــــــــــبب العظمـــــــــــــــــــة ،
 و أما الإنقـــــاص منهـــــــــا بنوع الاتضاع في السجود الذي لا ينقطــــع ،                                  فهذا هو كمال الأعمال ، و ليس هو بطالة ،
                             حاشا أن يكـون كذلك .


                   فهذا الأمر (أي السجود) يجعل الجسد مروَّضـاً ،
                   و العقـــل مجـــدَّداً محكَّمـــاً بـــروح المـــواهب .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق