الأربعاء، 9 ديسمبر 2015
القديس يوحنا كاسيان ـــ حياته ، كتاباته ، أفكاره ـــ القمص تادرس يعقوب ملطي
القديس يوحنا كاسيان
حياته، كتاباته، أفكاره
القمص تادرس يعقوب ملطي (*)
حياته
نشأته[1]
يعتبر القديس يوحنا كاسيان أحد مشاهير الكتَّاب الروحيين في القرن الخامس في جنوب بلاد الغال (فرنسا)، خاصة في الفكر الرهباني. نجح في تطوير الحياة الرهبانية هناك. كان سفيرًا للتراث الآبائي النسكي القبطي في الغرب. وهو أحد أعمدة التقليد الكنسي النسكي فيما يختص بالطقس الرهباني الحيّ، يربط بين نواحيه الخارجية والداخلية، وبين الطقس والروحانية بطريقة حية. كان ملمًا به بكل دقة، عاشه إلى سنوات في مصر وخارجها، لذا نقله بكتاباته وحواراته كما بكل حياته.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ـ القمص تادرس يعقوب ملطي
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان
القمص تادرس يعقوب ملطي
الفهرس
كتاب مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ القمص تادرس يعقوب ـ مقدمة المترجم ـ
مقدمة المترجم
وجه القديس كاسيان أول عمل كتابي إلى الأسقف كاستور (419-426)، يحوي 12 كتابًا في جزئين، وصف فيهما حياة الراهب الخارجية وصراعاته ونصراته على الثمانية خطايا العظمى.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الاول ــ ملابس الراهب
الكتاب الأول
ملابس الراهب
إن كان قد اهتم القديس كاسيان حتى بملابس الراهب لكنه كقائد روحي حيّ يركز على أعماق النفس الداخلية بفكر إنجيلي. ففي مقدمة حديثه عن ملابس الرهبان يقول: [عندئذ يمكننا أن نشرح في الوقت المناسب حياتهم الداخلية عندما نضع أمام أعينكم إنسانهم الخارجي. فإن الراهب كجندي للمسيح مستعد دائمًا للمعركة يلزمه أن يسير على الدوام ممنطقًا حقويه[1].]
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الثانى ــ الخدمة الليلية حسب الطقس المصري
الكتاب الثاني
الخدمة الليلية حسب الطقس المصري
يتحدث فيه عن صلوات السواعي (الأجبية) والسهر، جاء فيها:
[إذ يتمنطق جندي المسيح بهذه المنطقة المزدوجة... يليق به أن يتعلم صلوات السواعي ونظام المزامير التي رتبها الآباء القديسون في الشرق. أما عن سماتها وطريقة الصلاة فكما يوجهنا الرسول: "صلوا بلا انقطاع" (ا تس 5: 17)، سنعالجها كما يعطينا الرب في المكان المناسب، عندما نبتدئ نسرد المناظرات مع شيوخ إسقيط مصر[9].]
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الثالث ــ الخدمة النهارية حسب طقس فلسطين وما بين النهرين
الكتاب الثالث
الخدمة النهارية حسب طقس فلسطين وما بين النهرين
1. بعد أن تحدث كاسيان عن نظام الصلوات المسائية (السهر) والمزامير في مصر في الحياة الرهبانية، قدم نظام الصلوات في فلسطين وما بين النهرين (الميصة Mespotamia)، حاسبًا إياه أكثر اعتدالاً. ففي مصر الصلوات لا تنقطع، ورهبان مصر يقدمون الصلاة الدائمة أكثر من تلك التي في أوقات محددة، مع التزام بالعمل اليدوي في القلاية وقراءة الكتاب المقدس[19]. أما في أديرة فلسطين وما بين النهرين فخدمة السواعي النهارية هي الثالثة والسادسة والتاسعة، مكتفين بثلاثة مزامير في نهاية كل صلاة[20].
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الرابع ــ عن جاحدي العالم (الحياة العامة والفضائل اللائقة بها)
الكتاب الرابع
عن جاحدي العالم (الحياة العامة والفضائل اللائقة بها)
يقدم لنا هذا الكتاب في فصوله الثلاثة وأربعين أشبه بدستور عملي للإنسان الذي يريد أن ينبذ محبة العالم ويرتبط بجماعة رهبانية تكرس حياتها لله، وقد جاء كثير مما ورد في هذا الكتاب مطابقاً للقوانين الباخومية.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الخامس ــ في روح النهم
الكتاب الخامس
في روح النهم
خطية النهم لا الأكل!
خلق الله الإنسان لكي يعمل في الجنة (تك15: 2)، لا لينحني بكل كيانه الجسدي والنفسي تحت ثقل شهوة الأكل والشرب، فالطعام والشراب هما عطية وبركة من قبل الرب لكي يستطيع الإنسان أن يحيا ويعمل، متشبهًا بالله الذي يعمل دومًا بلا انقطاع (يو17: 5).
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب السادس ــ فى روح الزنا والشهوات
الكتاب السادس
فى روح الزنا والشهوات[1]
غالبًا ما يربط الآباء بين خطيتي النهم والزنا، وعلى العكس لا تتفق مع خطية المجد الباطل.يُعرّف القديس أوغريس الزنا بأنه "اشتهاء الأجساد".
يرى الآباء أن حركة الزنا تنبع عن المصادر الثلاثة:
· الحركة الطبيعية للجسد.
· كثرة الأكل والشرب.
· حرب الشيطان.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب السابع ــ في روح الطمع
الكتاب السابع
في روح الطمع
في منهجه العملي تحدث القديس يوحنا كاسيان عن خطية الطمع بعد حديثه عن النهم أو الشره ثم الشهوات. فإن لم يُغلب الإنسان من بطنه أو شهوات جسده يقدم له عدو الخير إلهًا خطيرًا هو محبة المال.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الثامن ــ في روح الغضب
الكتاب الثامن
في روح الغضب
يفتتح القديس يوحنا كاسيان كتابه "في روح الغضب" بالكشف عن خطورة الغضب، إذ يصيب البصيرة الداخلية، فيفقدنا قدرتنا على رؤية الأمور كما ينبغي:
• لا نستطيع أن نحرز الحكمة، ولا يكون لنا الحكم السليم على الأمور، لأن "الغضب مستقر في حضن الجهال" (جا 10: 7).
• لن نستطيع أن نكون شركاء في الحياة، أو داعين للبرّ، أو حتى يكون لنا قدرة على تلقي نور الروح الحقيقي، لأن أعيننا يربكها ظلام الغضب.
• لا نستطيع إدراك الحياة الأبدية، لأن "الغضب يهلك ذوي الحصافة" (أم 2: 15).
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب التاسع ــ في روح الاكتئاب
الكتاب التاسع
في روح الاكتئاب
حياة متهللة سماوية!
مع صغر الكتاب الذي سجله لنا القديس يوحنا كاسيان في مقاومته لخطية الكآبة، إلا أن تخصيص كتابٍ رهبانيٍ يُهاجم الكآبة كأحد الخطايا الرئيسية، إن صح التعبير، له معناه الخاص في الفكر المسيحي الأول.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب العاشر ــ في روح الضجر أو الملل
الكتاب العاشر
في روح الضجر أو الملل
مقاومة الضجر بالعمل لا بالهروب!
يقدم لنا القديس يوحنا كاسيان عرضًا عمليًا عن مشكلة "الضجر" الذي يُصيب الراهب في الظهيرة، ويدعوه "شيطان الظهيرة".
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الحادى عشر ــ في روح المجد الباطل
الكتاب الحادى عشر
في روح المجد الباطل
في عرض خطير يقدم لنا القديس يوحنا كاسيان خطورة خطية المجد الباطل. فكل الخطايا الأخرى، مهما استخدمت من وسائل الخبث والخداع، فإنه إذ يجاهد الإنسان ضدها تضعُف أمامه. أما خطية المجد الباطل ففريدة، إذ تقاتل المؤمن بذات أسلحته، أي بنصرته. فكلما انتصر على أية خطية حتى على خطية المجد الباطل ذاتها، تجد الخطية مجالاً أقوى لتحاربه بذات نصراته.
مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان ــ الكتاب الثانى عشر ــ في روح الكبرياء
الكتاب الثانى عشر
في روح الكبرياء
الكبرياء أصل كل الشرور
مقال القديس يوحنا كاسيان "عن روح الكبرياء" له أهميته الخاصة، ليس للرهبان والمتوحدين فحسب، بل ولكل مؤمنٍ. فمع معالجته العملية لهذه الخطية أوضح جانبًا هامًا يمس حياة الكثيرين. فنحن نعلم أن كثيرين خاصة من الشباب يئنون بسبب سيطرة الشهوات الجسدية على أفكارهم، وأحيانًا على أحلامهم. وبالرغم من اهتمامهم الشديد بممارسة وسائط الخلاص من تقديم توبة واعتراف، وتأمل في الكتاب المقدس، وأصوام ومطانيات واشتراك في ليتورجيات كنسية، مع امتناعهم عن الجوانب السلبية المعثرة، إلا أن سلطان الشهوات يحني كيانهم الداخلي. غالبًا ما يكون "روح الكبرياء" هو علة هذه العبودية المرة، خاصة في التعامل مع القريبين جدًا من الإنسان، مثل الوالدين أو الزوجة أو الزوج أو الأبناء… هكذا يقدم لنا القديس كاسيان مفتاحًا خطيرًا يسند المؤمن على الطهارة الداخلية (راجع فصول 21-23).