الاثنين، 17 يوليو 2017

( 14 ) دراسـة الكتب ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع ) الجزء الثالث

الميمر الرابع  ( 14 )


دراســة الكــتب :
+ ســــؤال : إذا لم يكن الإنســــــــــان قـــــــادراً عــلى مداومة البكـــــــــــــــــــــــــــــــاء ،
                                                             مــن أجــــــــل ضــــعف طبيعة الجســـــد ،
               فهـــل ثمة شيء آخر يضبــط فكــــره لئلا تثب فيه الشهوات بسبب خلو عقله ؟


+ جـــواب :   لا تســــــــــتطيع الشـــــــــــــهوات أن تــــــــــثب عــــلي النفـــــــــــــــــس ،
                  وتضايق المتوحد ذو القلب الخـالي من العـــــــالم بسبب حيــــاة الإنفـــــراد ،
                  والسكون فى قفــر البريــة الخالي من اضطراب وســــجس الخليقـــــــــــة ،
إلا إذا تهـاون في تكميل صـــلوات الســــــــــاعات و( تهاون ) فيما يليق بعمــل الوحــــــدة ،
                                                             وبالأكــــــثر قــــــراءة الكتب المقدســـة ،
وفهمها فتكون  لديه أفكار تساعده على الابتعاد عن الأفكـــــار الباطـــــلة الســــــــــــمجة ،
ولا يمكن أن يتخلى عنها ليلتفت إلى العالم أبـــداً .


من أجل حـــــــــلاوة تــــــلك القـــــــراءة الــــتي بها يرتفع العقل كالسكران ،
                                                             فى سكون قفــر البريــــــة .


إنـــــه ينســــــــــى ذاته وهذيــــــــــــــذه الأول ، ويكون كالســــكران ، لا يتذكر هذا العالم كلية ،
وبالأكثرإذا ما أخذ عقله في الهذيذ  بعظمـة الله ،  ومجــد طبيعتـــــــــه ، وعجيب أعمـــــــــــــاله ،
فرغم حقارة الإنسان فهو يصل إلى أن يفكـــــر ، ويهذى بهذه العظمة ، ويدهش فى كل وقــــــت ،
                                                            وتصير حيــــــــــــاته مثل الحيـــــــــــــــــــــــاة ،
                                                            التي ستكون بعد القيامة( أي في ملكوت السموات ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق