الميمر الرابع ( 14 )
دراســة الكــتب :
+ ســــؤال : إذا لم يكن الإنســــــــــان قـــــــادراً عــلى مداومة البكـــــــــــــــــــــــــــــــاء ،
مــن أجــــــــل ضــــعف طبيعة الجســـــد ،
فهـــل ثمة شيء آخر يضبــط فكــــره لئلا تثب فيه الشهوات بسبب خلو عقله ؟
+ جـــواب : لا تســــــــــتطيع الشـــــــــــــهوات أن تــــــــــثب عــــلي النفـــــــــــــــــس ،
وتضايق المتوحد ذو القلب الخـالي من العـــــــالم بسبب حيــــاة الإنفـــــراد ،
والسكون فى قفــر البريــة الخالي من اضطراب وســــجس الخليقـــــــــــة ،
إلا إذا تهـاون في تكميل صـــلوات الســــــــــاعات و( تهاون ) فيما يليق بعمــل الوحــــــدة ،
وبالأكــــــثر قــــــراءة الكتب المقدســـة ،
وفهمها فتكون لديه أفكار تساعده على الابتعاد عن الأفكـــــار الباطـــــلة الســــــــــــمجة ،
ولا يمكن أن يتخلى عنها ليلتفت إلى العالم أبـــداً .
من أجل حـــــــــلاوة تــــــلك القـــــــراءة الــــتي بها يرتفع العقل كالسكران ،
فى سكون قفــر البريــــــة .
إنـــــه ينســــــــــى ذاته وهذيــــــــــــــذه الأول ، ويكون كالســــكران ، لا يتذكر هذا العالم كلية ،
وبالأكثرإذا ما أخذ عقله في الهذيذ بعظمـة الله ، ومجــد طبيعتـــــــــه ، وعجيب أعمـــــــــــــاله ،
فرغم حقارة الإنسان فهو يصل إلى أن يفكـــــر ، ويهذى بهذه العظمة ، ويدهش فى كل وقــــــت ،
وتصير حيــــــــــــاته مثل الحيـــــــــــــــــــــــاة ،
التي ستكون بعد القيامة( أي في ملكوت السموات ) .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق