مقدمة ميامر القديس يوحنا الدرجى ( السلم الدرجى ):

مقدمة :

   بين يديك يا عزيزى كنزاً يسيراً جداً من كـــنوز

                ميامر  القديـس يوحنا الدرجى       والتي لا يسـتـغنى  عنهــا أي إنســان  

 يريـــــد     أن       يحيـــــــا         حيـــــــــاة          القداسة  والكمال

ويســــلك    فى      طــــريق         الفضيــــلة         والــــــــــــــــــــبر.

   

 و سوف  تجـد الغـذاء الروحي  الدسم عـنـد  قراءتـك  لهذه  الميامر الـــتى  قــدمها  لنــا

      قديسا ً ناسكــاً وأديبــــاً بليغـــاً  في  آن  واحـــــد 

   

    ويتضـح  مــن  خــلال  ســيرة  حيـاته وموضوعــــاته   وعبـــــاراته  أنــه :

           عميقــــــاً     في     روحيــــاته       حازمـاًَ    في       نســـكيـــاته

           غــزيـــــراً    في     معلومـــاته       شاملا ً    في     مـوضــوعاته

إلى   إنه :

            متضعـاً      في     نـــفـــسـه        وبليغــاً     في    إســــــــــلوبه.

     وقد  قيـــل  ان   الكتاب  البـــــديع  الذي كتبه" السُــــــــلّم "   وضـــــع   ليـــكـــــــون        

   " دســــــــــتوراً "  ليس للرهبان فحسب بل لجميع النفوس الراغبة فى الفضيلة .

    وإن  كانت  الميامر قد  اتــسـمت  بالجــانب  النسـكي  الرهباني

   فــلا  نـظــــن  إنـهــــا  تخــــــص الــرهبـــــــــــان  فــقـــط  كــــلا 

  فكـلنا  قــد  خُلقنــا لنعــيــش في  هذ ا العـــالم  كغربـاء  ونــزلاء،

           إذ  أن  وطننا  الأصـلي هو السـماء ونحن لسـنا من هـــــذا  العـالم.          

      

     أما عن  السلم الدرجى  الذى كتبه القديس يوحنا الدرجى فعدد درجاته     

  احــــدي وثلاثون درجة ، تتناول:  الخروج من العالم ، والزهــــد، والغربة.

ثم يتكلم عن الطاعة ، والتوبة ، وذكر الموت ، والنوح ،والغضب ،

   ويقول عن الغضوب انه " المجنون بمشيئته " وان الإنسان إذا تعـــود    

الغضب أصبح توبته صعبة لان التوبة من الإتضاع والغضب من العظمة

ويتكلم عن الحقد ويجمع  الغضب والحقد و البغضة معا ويقول :

" أن أردت ان تغضب وتحقد وتبغض

، فاغضب على جسدك ، واحقد على الشيطان وابغض الخطية"

ويتكلم عن الوقيعة و الدينونة ، والصمت ،  وعن الكذب  والضجر،    

 وشهوة البطن ،وقتال الزنا ،وعن القناعة ،والمسكنة ،وعن قساوة القلب   

   والنوم ،والسهر ،والجبن ، وعن العظمة والإعجاب ، وعن أفكار التجديف   

وعن وداعة القلب ،وعن الإتضاع العقلي ، وعن الإفراز ،

وعن سكوت نفس والجسد ،  وعن الصلاة وعن قيامة النفس قبل القيامة العامة ، 

وعن الإيمان والرجاء والمحبة ..

  وأخير ممير من اجل الراعي .. فهذا القديس لم يترك بابا الا طرقة ففتح   

إمامنا أبواباً جديدة لمعرفة أمور كثيرة تهم الإنسان المسيحي الذى يعيش     

على الرجاء  

   نطـلب   من الطبـيـب  السـماوي أن  يستــئـــصل  الخـــطـية  الرابـضــة  فينــا

لكي نستطيع أن نصعد على السلم   دون أن يعــوق تقدمنا أي ثـِقل

                                                                  ولربنــــا المجـــــد دائـمـــــاًً

  آمــــــين 

الرجوع الى الصفحة الرئيسة للسلم الدرجى