السبت، 13 أبريل 2013

الاتضاع أمام التجارب ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 13 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر الثالث عشر ( 3 )

الاتضاع أمام التجارب :
+ كما أن الذين يسلمون لأيدي الولاة ليعاقبـــوا عن شــــــــرورهم ،
   فإنهم عندما يجلـــدون يتضعـــــون ويقــــرون بما ارتكبـــــــــــــوه
   فتقـــــــــــل جلداتهم وبســـــرعة يتخلصــــــون بضيقـــات قليلة ،

   لكن الجاهل يقســـي قلبه ولا يعـــترف ، لــــــذا يزداد جـــــــلده
         وأخـيراً وبغـــير إرادته يقــــــر ، و لكن بعــــــد جــلد كثــــــير
  وبعـد تمــزق أجنـــــــــــــــــــــــــــــــــابه دون أن يربـــح شــــيئاً ،

 + هكـذا أيضا نحــــن إذا ما تركنـــــــا زلاتنـــــــــــا بغــــير إصـلاح ،
  فإننـــــا نســـلم من أيادي المراحــــم الإلهيـــــة لحكـم العـدالة
  فتأمر أن يمدونا أمام عصا التجارب حتى لا تصعب عقوباتنا هناك ،
  فإن كنا نتضــــع عندمــــتا يدنـــو منــــا الجـــــلد بعصـا الحــاكم
   فنذكر ذنوبنـــــا ونعترف قدام المنتقم  فإننــــــــا ننجو ســريعاً بتجارب قليلة ،
  أما إن تقــست قلوبنـــا في الضوائــق ولا نعـــترف أننا السبب. فيما نحن فيه،
          ونســتحق أكثر من هذه بل نرجــع باللــــوم على الآخرين ،
         وفي وقـت آخر نحتــــــج بالشــــــــــياطين
         وفي وقت بتدابـــــــير الله و عدالتـــــــــــه ، 
  ونعتبر أنفســنا مزكــــــين بــــــــــــلا لـــــــــوم  وليس لنا ذنوب تســتوجب ذلك ،
          ولا نفكر أن الله أكــــثر منــــا درايــــــــــه ويعرفنا أكثر من معرفتنا بأنفسنا ،
  و إن أحكام الرب هـــــي فــــي كــــــل الأرض ، ومن دون أمـره لا يتـــــأدب أحد  ،
                     ( فإن لم نفكر على هذا النحو ) ،
   تكثر أحزاننـــا وتشــتد ضوائقنــــا ويســـــــلمنا من واحد إلــــي واحـــــــــــــــــد
         كمن هو  ( مقيد)  بالحبــــــــــــــــــــــــل ( أي لا نستطيع الهــــــــــــــرب )
   حتى نعـــرف أنفســــنا ونتضــــع ونشــــــــعر بخطــــــــايانا ،
   لأنه من دون أن نشـــــــــعر بهـــــــا لا يمكـن تقويمنـــــــــا ،

+ وأخيراً بعد أن تضايقنا كثيراً ،
  فعندئذ نعترف بجهلنا اعترافـــاً لا منفعة منه ولا ننال شــــيئا من العـــــــــــــزاء .
  إن شعور الإنســــان بخطــاياه ســـريعاً هو موهبــة مـن الله تقـــع في الضمير ،
  إذا ما نظر شـــــــدة شـقائنـا من أنــــــواع التجــــــــــارب ، وذلك لئلا نقاسيها
    ( دون أن نعـــــترف بخطايانا ) فننتقل من هذا العــــــــالم بلا منفعـــــــــــــة ،

+ وهذا ليس بسبب قســــوة  ( التجارب ) بل من عدم المعرفة والفهم .
   وثم مــــن ينتقلــــــــــــــون ( من هذا العالم )
   وهــو في هذه التجــــــارب دون أن يعترفـــوا بأنهـــــم أذنبوا أو أخطئوا ،
   بـــــــــل يقاومون ويتبرمون ،                   
   ( مع أن ) الله الرحــــــوم  كان ينتظرهــــــم لعلهــــــم يتضعــــــــــون
   فيغفر لهم وينجيهــــــــم، وليـــــس فقـــط يبطل عنهم التجــــــــارب  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق