الميمر الثالث عشر ( 4 )
تعاليم رهبانية :
+ الذي اقتنى الدمــــــــــوع في الصـــــــــلاة
هو
كإنسان يقــــــــــــــدم قرباناً عظيمــــــاً للملك ،
فيكــــــــون وجهـــــــــــــه مبتهجــــــاً لـــه ،
كذلـــــــــك الدمـــــــــــوع قـــــــــــدام الله الملك العظيم سلطان كل
العالم ،
+ كالخروف الذي يخرج من الحظـــــــــــــــــــــــيرة ويضل ويمضي إلي
وكر الذئب ،
هـــكذا
الراهب الذي يترك مجمع الشركة ( الرهبانية ) بحجة الجلوس في الوحـــدة ،
(إلا
أنه) يــداوم على المشـــــــــــــاهدات ( العالمية ) والطياشــــــــة في الخليقـة .
+ وكمثل من هو حامل جوهرة ثمينة ويمضي في الطريق معروف عنه أنه غير مأمـــــون
فيكــــون في رعــــب دائـــــــــم من اللــــــصوص ،
هكذا
يكون من اقتني جوهرة العفة ويسـير في العالم الذي هــــو طريق الأعـــــــــداء ،
فالي أن يدخل القــبر الذي هـــو بلدالثقة فليس له يقين أنه يفلت مناللصوص الناهبين ،
وكما
أن ذاك ( أي الذي معه الجوهرة ) ، لا يمكــــن أن يكـــــــون بغير خـــــــوف ،
هكـــذا
أيضـــــاً هـــذا فهـــــو لا يعــرف في أي بلـــــــــد أو في أي وقـــــــــــت
يخرجون عليه بغتــــة ويســـــــــلبوه جميـــــــــــع أموالــــــــــه ( أي عفتـــــــه ) ،
ويفقــد
كل رجــــائه لأن ثم من يســـلب علي باب داره أي في زمـان شيخوخته .
+ وكإنسان يشرب خمراً في وقت الحزن فيسكر و ينــــــــسى
كل حزنــــــــــــــه ،
هكذا
الذي يســـــكر بحب الله في هذا العالم الذي هو بيـــــــت الحزن والنـــدب ،
فإنـــــــــه
ينــــسى أوجـــــــــاع أحـــــــزانه جميعهـــــــــا ( أي حروب الشهوات )
و لا
يحس بـــأي آلام ( أي حروب ) الخطيــــة و يســــند قلبــه بثقتـــــــــه بالله ،
و تكــــون نفســـــه كالطائر الخفيف الذي في كل وقت يرتفـع فكره عن العـــالم
و يطير في علو الســــــماء بهذيــــذ أفكــــــــــــــاره ( في الإلهيــات
) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق