ضرورة النور الالهى :
+ العقل : هو حاســــــة روحـــــــانية جعــــــل لقبـــــول القـــوة الممـــــيزة ،
هو المعرفة الطبيعية التي امتزجت بقوة مع النقاء الطبيعي
و الذي يســـمونه النور الطبيعي .
ــ القوة المقدسة : هي نعمة هي شمس التمييز التي للنظر الروحاني .
ــ الطبــــــائع هي :أشــــــياء نمــــيزها بالنـــــــور المنظـــــــــور .
ــ الآلام ( أي الميول الشهوانية ) هي جواهر ( أي ليست مادة )
تكون حائلاً أمام النور فتمتنع تمييز الأمور ( لأنها تجعل العقل ينحرف عن الصواب ) .
أمـا النقــــــــاوة فهي : صقل مجال العقـل الذي يطير فيه الطبع السـامي الذي فينا .
إن لم يكن العقل صحيحاً في طبعه فـــلا تعمــــل فيــــه المعــــــرفة ،
وذلك مثل حاسة الرؤية الجسدية إذا ما أصيبت لأي سبب يفقد النظر
وان كان العقل صحيحاً لكن بدون المعرفة ، لن يكون له تمييز للروحانيات ،
وذلك كالعين الصحيحة تماماً وحاسة النظر فيها فائقة
ولكنها تتعطل وقتــاً ليــس بالقليــل كمــا في الليــــل ،
فان كان العقـــل و المعـــرفة باقيـــان حســب طبيعتهمـا لكن بعيداً عن النعمــــة ،
فإنهما يلبثان بلا فعل خلو ا لأجل عدم وجود الشمس تكون العيون بلا فعل ولا تنظر
ولا تميز الأشياء رغم أنها سليمة تماماً .
هذا هو الذي قيل عنه : بنورك نعاين النور ( مز قبطي 35 [ 36 ] : 9 ) .
و إن كانت نعمة الشمس المعقولة ( أي الروحية ) قريبـة
و تجذب و تخضع و توقظ و تعمل ، لكن ليس فينا الطهارة
فإنها تكون مثل الجو الفارغ القاتم من كثافة السحب والمواد المظلمة
التي تمتد بسهولة إلي أشعة الشمس ذات النور الحسن المشتهى .
والذي يعطى حلاوة النظر في كل الأمور الروحانية
فيتعطل هذا النظر عن الإفراز ، ويبطل الطبع ( أي طبع الإنارة ) من الفعل
فيتعطل هذا النظر عن الإفراز ، ويبطل الطبع
وتفقد النفـــس الإحســاس بلذة الشمس الثانية التي تشــرق على الكل
ولكن لأجل حاجز ما جســداني تحجب إشـــراقات الحـــق فلا تمتـــد إلينـا .
نحن ذكرنا كل هذه مضطرين بسبب الضرورة ، لأنها ( أي نعمة الشمس المعقولة )
بالجهد توجد في إنسان واحد بغير نقص ، لأن كثيرين لا يســتطيعـون أن يبلغـــــوا
ولا حتى كمالاً جزئياً في المعرفة الروحانية ،
ومثل هذا العجــز يكـــون بســـــــبب :
ـــ أن العقل ليـس له القـدرة الواجبـة .
و من أن القصد لا يكون مستقيماً . و من عـدم قطع الهــــــوى
و من نقــــــــــص النقــــــــــــاء . و من عدم وجود المرشدين .
و من امتنــــــاع النعمـــــــــــــة .
لأن الغنــــى ، و الســـــعادة لا تلقيــــــان بالجاهـــــــــل ،
و لا أن يحكم على أشياء عظيمة ، ولا أن يعوق المعلمين .
ضرورة النعمة :
أعلموا يا إخوتي أن العين الجسدية قدرتها على النظر هي :
من أن هناك ما يشبه القناة توصلها بالمخ
وأيضاً من دون وجود نور خارجي :
فلا تقدر أن تمييز الأمور وتري جميع المحسوسات الطبيعية دون تفرقة
وهذه الحالة من قــــدرة العقـــل الطبيعيـــة .
وبهذا القياس تكون المعرفة النفسانية فمن دون أن تقبل النور الإلهي
لا تقدر النفس أن تتصور الحق الذي من الســـيرة الفاضـــــلة الذي به
تبني وتقتني الصحة الطبيعية لجانب النفس الخاضع للشهوات .
لذا فهناك كثيرون من الفلاسفة لما فيهم من شهوات نفسية وجسدية
ولعدم قبولهــم النور الإلهي زاغــوا عن الحق الذي كانوا ممســـكين به ،
بل و فقدوا البصيرة العادية ،
وذلك كمثـــــل العيـــــون التي تبـــصر خيـــالات في الجــــــو
وذلك كمثـــــل العيـــــون التي تبـــصر خيـــالات في الجــــــو
وهذا ناتج من : عدم سلامة بصــرهم بســـبب وجــود غشــاوة ،
هكذا : هؤلاء كل منهم حسب ما تشبه أمامه يتخيل أنه الحق
هكذا :
و عـــــوض الحق تظــــــهر لهــــــم أشـــكال كـثيــــــرة
وهذا حدث لهم لأنهم لم يطلبوا أشعة النعمة التي تشرق فتمنح التطهير النفساني .
قراءة الميمر بالكامل ج1: ( إيضاح وتفسير الأمور العقلية)
قراءة الميمر بالكامل ج2: ( رسائل القديس مار اسحق )
قراءة الميمر بالكامل ج2: ( رسائل القديس مار اسحق )
قراءة موضوعــات الميمـــر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق