البعد عن راحة الجسد
+ كثيرون من أجل أمل الراحة الجسدانية :
خيبوا أنفسهم من غنـــىً عظيمٍ ,
و مــــــــــــن
خــــــــــــــيرٍ كــــثير .
حــتى و لا
الذين هم في العالم يتصرفون في أمـــــور جسدانية يبلغون مقاصدهم ،
إن لم يقطعـــــــوا على ذواتهــــــــــــــم أن يقاسوا المصاعب .
إن لم يقطعـــــــوا على ذواتهــــــــــــــم أن يقاسوا المصاعب .
فكثيرون يتخلفون عن طريق ملكوت السموات
من أجل انتظار راحة قريبـــة .
من أجل انتظار راحة قريبـــة .
و كل أحد يعـــرف أنه حتـــى الطـــير بأمــــــل الراحــــة يدنـــو
من الفــــخ ؛
و كم
من وقت يسأل الإنسان ، عندما
يريد أن يبدأ بعمل ما من أجل الرب ،
إن كان فيه راحة وإن كان يســـــهل المســـــير فيه بلا
عنـــــاء و لا تعــب ،
و لا يكون فيه شيء يضغط الجسد !
ماذا تقول أيها الإنسان :
الذي تريد أن تصعد إلى ملكــوت الســــــــماء ،
و تنــــــال تـــــــــــــلك الحيـــــاة الروحـــــانية ،
و تلــــــك الســـعادة و الخلطـة مع الملائكـــة ،
أتســـــال إن كان في الطريق تعب و صعوبة ؟!
يا للعجــــــــــب ،
إن
الذين يشتهون أمور هذا العالم و غناه و ســــلطانه ،
يجســــــــــــــرون على أمـــــــــواج
البحــــــــــــــــر ،
و يسلكون الطرق المخوفة في أسفار مديــــدة ممــلوءة أتعاباً و ضيقات ،
و يصبرون عليهــــا
جميعهـــا و مـــا يفكـرون إن كان فيها
عنـــاء و تعـب ،
و نحن في كل موضع نسأل
عن الراحة !
+ اهتمام الأفعال يكدر النفس ،
و مجــــاذبات الأعمال تســـجس العقـــل ،
و تخرجــه من هدوئه و تطرد منه السلام .
و تخرجــه من هدوئه و تطرد منه السلام .
فينبغـــــــــي للمتوحــــــد :
أن يكون بــــلا هـم في فكره على الدوام ،
لكي يتلو في ناموس الرب
ليـــلاً و نهـــاراً ،
من غــــــير
انجــــــــذاب ( لأي شــيء ) .