الثلاثاء، 16 فبراير 2016

1- الانطلاق من معرفة الخطية ــ كتاب انطلاق الـروح


إن تحدثنا عن انطلاق الروح  ،
فلعله يقف أمامنا هذا السؤال .
من أي شئ تنطلق الــــروح ؟
ونجيب بأن :
الـــروح وهـــــي عــــــلي الأرض  ،
تجاهد لكي تنطلق من أشياء كثيرة ،
سوف يحـدثك عنها هـذا الكتــــاب ..

2- الانطلاق لمعرفة الله ــ كتاب انطلاق الـروح

2- الانطلاق لمعرفة الله ــ كتاب انطلاق الروح

  أعترف أمامك يا رب أن اتجاهي في الكتابة كان ينبغي أن يتغيَّر .
وأعترف في خجل أمامك أنني كثيراً ما حدثت الناس عن الفضيلة ،
وقليلاً ما حدثتهم عنك، بينما ينبغي أن تكون أنت الكل في الكل....
غير أنني لكي أتحدث عنك، لابد أن أعرفك .

3- التحرر من القيود ــ كتاب انطلاق الـروح

 3- التحرر من القيود ــ كتاب انطلاق الروح

كانت الساعة السابعة مساء ، والسكون يخيم علي ارجاء المكان ،
حين بـدأت وابي الراهــب نضرب باقدامنــا في رمــل الصحـــراء ،
نتمشى حينا ونقف حينا آخر ،
متأملين في موضــوعات أســـمى من أن يكتبهـــا قلم بشـــــري..

4- الانطلاق من الحكمة البشرية أيضاً ــ كتاب انطلاق الـروح

4- الانطلاق من الحكمة البشرية أيضاً ــ كتاب انطلاق الروح

والآن ، ماذا أقول ؟
هل أقول أن تنطلق الروح من نطاق الحكمة البشرية أيضـــاً ؟
يخيل إلي إنني أود أن أقول هذا :

5- نطاق الجدران الأربع ــ كتاب انطلاق الـروح

5- نطاق الجدران الأربع ــ كتاب انطلاق الروح


أود أن أخبرك الآن :
أن الروحيات في الصحراء والجبل لها طابعها ،
الذي يختلف عن طابـع الروحيـات فى المدينـة ،
فمن أهم القيــود التي تتعب العـابد فى المــدن ،
وهي نطاق الجدران الأربع ..

6- أعظم من السماء والأرض ــ كتاب انطلاق الـروح

لم أكن في هذه المرة سائراً في الصحراء ولا جالساً علي عتبة الدير ،
و إنمــــا مــــع أبي الراهـــــب أمــــــــام مغـــــــارته فــــي الجبـــــــل ،
نتابـــع حديثنــــا الماضي عمـــن هو : أعظــم من السماء والأرض ..

7- أنت ملك الأرض وما عليها ــ كتاب انطلاق الـروح

 أنت يا أخــي العظيم المخلـوق الإلهي الوحيـــد ،
أنت – من دون الأرض وما تحتها وما عليها –
المخلوق الذي أعطاه الله ، كما أعطي الملائكة ،
موهبـــة العقـــل وموهبـــة النطـــق ،
والذي أعطي أن يعرف الله ويتعبد له .

8- أنت المخلوق الإلهي ــ كتاب انطلاق الـروح



 أنــــــــــت { يا جبار البأس } مخلـــــوق الــــــــهي  :


أنت الــذي: قال له الله الابن أثبـــت في و أنا فيــــــك .
            كما يثبت الغصن في الكرمة { يو4:15 } .

9- أنت الذي تخدمه الملائكة ــ كتاب انطلاق الروح



{ ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم }{ مز7:34 }.
ألم تر يا أخي المحبوب :
كيـــف أرسل الرب ملاكين لإنقاذ لوط من سـدوم ،
وكيف أرسل ملاكه فسد أفواه الأسود أمام دانيال ،

10- أنت الذي دُعيت إلهاً ــ كتاب انطلاق الـروح

أنت يا أخي المحبوب الشخص الذي دعي إلهاً من الله والناس ..
{ ألم أقل أنكم آلهة، وبني العلي تدعون } { مز7:82 }.

11- أنت تحِل وتربط في السماء ــ كتاب انطلاق الـروح



إن كان مما يرفع قدرك جداً :
أن يذهب السيد المسيح بنفسه ليعد لك مكاناً عن الآب في السماء ،
ثم يأتي ويأخذك إليه قائلاً لك :
{ تعال يا مبارك أبي رث الملك المعد لك منذ إنشاء العالم } .


أفليـــس بالأكـــثر تعـــلو نفســــك في مقــــدراها عــلواً  
عندما يضع اله في يديك مفاتيح السموات ، ويقول لك :
مـــا حللتـــه علي الأرض يكـــون محلــولاً في الســـماء ،
ومــا ربطته علي الأرض يكـــون مربــوطاً في الســـماء ،
بل أكثر من هذا يعطيك سلطان الغفران واللاغفـــــران  :
{ هذه العبارة تخص الكهنة طبعاً ، والكاهن إنســـــــــان
وهذه المقالة تتحدث عن الإنسان من حيث كونه إنساناً ،
بجميــــع أفــــــراده، وجميـــع الأجيـــال التي مــر بها } ،
يعطي كل هذا لك أنت أيها الإنسان، يا صورة الله ومثاله ،
بل يا من ظــهر الله في شـــكله وأخـــذ جســداً مثـــله ؟ ،
ناسوته لم يفارق لاهوته لحظة واحدة ولا طــرفة عين .

12- أنت صديق الله ــ كتاب انطلاق الـروح



تذكر ان الله – تسامت حكمته – قبل أن يحرق سدوم وعمورة يقـــول :
{ هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله . وإبراهيم يكون امة كبيرة وقوية
  ويتبـــــــارك بــــــه جميــــــــع أمــــم الأرض {  تك18: 17و 18 } ؟!

13- كان مستغرقاً في نومه ــ كتاب انطلاق الـروح


13- كان مستغرقاً في نومه ــ كتاب انطلاق الروح

… كان مســتغرقاً في نومـــه حين همـــس الكـــلام في أذنــه :
{ الي متى تعيش هكذا ؟ ظلا لإنسان آخر يتحكم فيك كما يشاء ؟!

14- اعرف ذاتك ـ كتاب انطلاق الـروح

14- اعرف ذاتك ـ كتاب انطلاق الروح

هل تود أن تكون كاملاً يا أخي الحبيب ؟
وهل تريد أن تنطلق روحك انطلاقاً إلي حيث لا قيود ولا حدود ؟
إذن فعليـــك قبـــل كل شئ ، أن تفـــرغ ذاتــــك مــــن كل شئ :
من كل ما أرسبه فوقك العالم من رغبات وعلوم وأحاســيس ..