السبت، 4 مايو 2013

فهرس الجزء الثانى من ميامر القديس مار اسحق ( موضوعات الميمر )



فهرس الجزء الثانى من ميامر مار اسحق (موضوعات الميمر )  


الأربعاء، 1 مايو 2013

ميامرماراسحق ـ الجزءالثانى ـ الميمرالاول( موضوعات) ــ تدبير الرهبنة والابتعاد عن العالم.

 الميمر الاول
 في تدبير الرهبنة و الابتعاد عن العالم

أساس الفضيلة :
+ قال المرتل :
  مخافة الله هي بـــــــدء الصــــــــــــلاح ،
  وهى تتولد من الأيمان وتزرع في القلب
  وتسهل له التخلص من مجاذبات (أي  إغراءات) العالم ،
  وإن يجمع خلجــــــاته من الطيــــاشة
                         إلى الاهتمـام بالعالم الأتي.

+ الذي يريد وضع أساس الفضيلة  ،فليس هناك أفضل من أن :
    يقبض (أي يعزل) ذاته عن الاضطراب بالأمور (أي المشاغل العالمية) 
   و المداومة على كلام النور و الاستقامة في السبل المقدسة.

أساس الفضيلة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الاول) ـ الجزء الثانى .


الميمر الاول ( 1 )

أساس الفضيلة :
+ قال المرتل :
  مخـــافة الله هي بـــــــدء الصــــــــــــلاح ،
  و هى تتولد من الأيمان وتزرع في القلب
  و تسهل له التخلص من مجــــاذبات (أي  إغـــــــــراءات) العــــــالم ،
  و إن يجمع خلجــــــاته من الطيــــاشة

                         إلى الاهتمـام بالعالم الأتي.

احتمال البلايا ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الاول) ـ الجزء الثانى .


الميمر الاول ( 2 )

احتمال البلايا :
+ إذا كثرت النعمة في الإنسان : 
  حينئــذ يحـــــب البر والتقوى ، و تهون عليه مخافة الموت.
  يجد فى نفسه دوافع كثيرة تدله على انه ينبغي للإنسان احتمال البلايا مخافة الله .

  و كل ما يظن انه مؤذى للجسد و هى( أي البلايا )  
  فمن الضروري و من الطبيعي التعـــــــرض لهــــــــا ـ
  فتؤلمه و تحزنه على الــدوام ،و لكنها ليست شيئاً :
  بالقياس لذلك النياح ( أي الراحة ) المزمع ( أي في الدهر الأتي).

+ بغير التجربة لا يمكن أن نعرف الحقيقـة ،    فالعقــــل يقتنع اقتناعاً حقيقياً من التجارب 
  و يرى جليـاً أن الله يعتني بالإنسان كثيراً ،   و لا يتركه  للصــدفة أو كيفمــــا اتفــــــــق ،
  و بالأكــــثر من خرجــــــوا في طلبـــــــــه   و يقاسون الشــــــــدائد من اجــــــــــــــله .
   ( في بداية هذه  الفقرة  قال :" إذا كثرت النعمة" وهنا يأتي إلى العكس) 
    
فيقــــــول :
 إذا ما نـــدرت النعمـــة :
    تكـــــــــون معرفـــة ما هـــــو ضــد هـــذه جميعهــــا (التي سبق ذكرها)  ،
   فيعتقد أن الثقة بالله ليســــت مناســـبة  دائمــــاً في كــــــل وقــــــــــت،
   فهــــو لا   يعتنـــــي بالإنسان مثلما يظن ،
   و إن الإنسان يدبـــر أمــــــــوره  بالمعرفـة ، فهــــــذا أفضــل من الإيمـــــان .
  

و كثيراُ ما يطعن بهذه ( الأفكار ) من الذين يكمنون في الظلام ليلقوا سهامهم.

عمل الإيمان ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الاول) ـ الجزء الثانى .


الميمر الاول ( 3 )

عمل الإيمان :
+ رأس الحيـــــــاة الحقيقيــــة للإنســـــــــــــــان مخـــافة اللـــــــه ،
   وهذا الخوف لا يبقى في النفس عند الاهتمام بالأشياء ( العالمية) .

   لان العقـــــــــــــــل عندما يخدم الحــواس يتشتت عند التلــذذ بالله ،
   لان الأفكار الداخلية تربطهــــا وتحبســــها الحــــــواس التي تخدمها.

+ زعزعة القلب تدخــــــــل الجــــــــــبن إلى النفـــــــــــــس ،
 أما الإيمـــــــان فيشجع العقل حتى (احتمال) تقطيع الأعضاء .

+ ما دامـت مغلـــــوباً مـــن حــــــــب  الجســـد ،  فلا تستطيع أن تكـــــــــــــــون لبيبــاً
  بل جباناً تجاه كثرة البلايا و المعاكسات الدائمة  التي تأتى على الجسد الذي أحببته .

+ الذي يحب الكرامة لا يستطيع التخلص من أســـباب الأحزان .

+ لا يوجــــــد إنسان لا يميل فكرة بين أمرين عند تغيير الأمــور .

+ إن كانــــــــت الشـــهوة تتبع الحواس ، إذ- كما يقال – إن منها تتـــولد الشـــــهوة ،
   فليصمت الآن الــــــــذين مع ممارسة ( نشاط)  الحواس والاشتباك ( بأمور العالم )

العفة والدهش ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الاول) ـ الجزء الثانى .


الميمر الاول ( 4 )

العفة و الدهش :
+ العفيف : ليس هو الذي كفت عنة حركات السماجة بسبب الجهاد ،
   بـــــــل : الذي ثقة قلبه أن يجعل نظر فكره عفيفاً
               لئــــلا يرمـــق وقاحـــة الأفكـــار الرديئة ،
               و يشهد لعفـــــة نيتـــه  نظر عينيه المحفوظ بالحياء ،
               لان الحياء مثل حاجز قد وضع في عالم الفكر الخفي
               الذي تحفظ طهارته بالثقة بالمسيح .

+ لا شــــيء يقدر أن :  يبعد العادات السمجة من النفس ، 

                              و يقمع الذكريات المحركة للرغبات المضطربة في الجسم مثـــل
 الشغف بمحبة التعلم و غوص العقل في عمــــق معـــني أقـــوال الكتب المقدســــة 
 حتى إن الخلجــــــات تغوص بلذة لتتبع الحكمة المدخرة في الكلام و بقوة يرضع التمييز  
 و مـــــــن هنـــــــــا ، يترك وراء جسمه  المسكونة و جميع ما فيها ،
                             و ينســـــى كل ذكــــــر لهيئــــة  العــــــالم ،
 إذ آن هـــــــــــــــذا يستأصل من النفس حتى التفكير فيما يحتاج إليه التدبـير الطبيـعي 
 و تبقى النفس في دهش من الأشياء الجديدة التي صادفتها في بحر أســرار الكـــتب.

  و إن كان الذهـــن يســـــــــبح في الميــــــــــاه العاليــــــــــــة ( التي لهذا البحــــر) ، 
 فــــــــــــــــــــأنه  حتى و لو كان  لا يستطيع الغوص  في العمق ( أي عمق الأسرار )
 فـــــــــــــــــإن :
                      فالهذيذ بمحبة الله يربط العقل بقـــوة بالدهش بفكـر واحـــــــــد، 
                       فتتوقف الأفكار عن الشــرور التــــي تخــــــص طبيعة الجســــد ، 
  كقول واحد من لابسي الله :
  " إن القلب المتوانى :
   لا يقدر على تحمل الشرور التي يلقاها من خارج
                            و الحروب المتحركة من داخل" .
   واعــــــــــــــلم إن الفكر الجسداني السيــــــئ ثقيل جـداً ( لذا ) 
                           إن لم يتفــــــاوض العقــــــــل بالعـــــــــــــــلم  

                           فــــلا يستطيع أن يصبر لحرب اضطراب الجسد.