مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 9 يونيو 2014

الســكون عند مار اسحق ـقداسة البابا شنودة الثالث ـ السكون كما شرحه مار اسحق ـ ثمار السكون


ثمار السكون

+ اعلم يا ابني أن السكون – أعنى الوحدة بكل تدابيرها –
حسب المـــدة و المفــــاوضة بهــــا تعطـــى ثمــــــارها ...
و إن كنت خاليـــاً من المـــداومة و مســاواتها بالعمـــــل
فلا تنتظـــر أن يحصــــل لك عــــزاء حقيقـــي منهـــــــــا .


+ كل تدبيــــر بغـــير قيـــام مــدة فيـه تجـده بغــير ثمــار
كمـــــــــــــا لـــو أنــــــــــك فيـــــــه بـــــــــــداء فقـــــط .
و أمـــا العمـــــل الدائـــــــــــم – و لــــــو كــــان قليــلاً –
فلأجل دوامه كنوزاً عظيمة يربى .


+ و ينبغي أن نعرف بحكـم الضــرورة أن الطرق و الإفرازات
التي في هذا العمــل الهادئ الطيـب الذي هو الســـكون
ليس من حين يبدأ في سيرة السكون توجد هذه الإفرازات...
* كما إن البنــــــــــــاء
الذي يبنى بالنهـــار و يهــدم بالليـل ما يصعــد الى الرأس
* هكذا سيرة السكون
التي تعمــل بالأســابيع و الســبوت في ســبعين ســـنة.


بعض الثمــــــار :
+ المتنسك : الذي يتغصب مدة في الســكون و الوحدة
بالاختفاء عن الوجوه تبطل منه العوائد و التدابير الأولى
و التخيل التى هى رباطات النفس .


+ ففي مدة من الزمــــن .. الزمــان تُمــــــــــحى مــــــن القـلـــــــــب
الصـــور و الرســـــــــوم و التذكـــــارات الغربيــــــــــــــــــــــة التى هى :
خارجة عن سير السكون و تصطبغ النفس بالفضــائل الكبــــار التى هى :
السلام و الاتضـاع و الهدوء و الحــــــب
الوداعة و الفــــرح و العـــــزاء الروحي .
و هذه الفضائل ترسم في النفس الصــلاة الروحانيــة
من موافقـة هـــذه الفضـــائل يؤهــــل بالرحمـــة الى
اتحـــاد العقل بالله و الإحساس السري الذي للعقــل .


ســؤال : ما هى قوة فعل السكون على سبيل الإيجاز ؟
جـواب : إنَّ الســكون يُمـــيت الحــــواس الخارجيّـــــة
       و يُنهـــض الحركـــــــات الَّتي من داخـــــــــل .
      اما التصرف الذي من خارج فيفعـــل ضد هــذا
أعنى أنه يقيم الحـــــــــواس التي من الخــــــــــــارج
     و يميت الحـــــــــركات التي من داخــــــــــــل .


+ نحب الوحدة لكي نقتنى منها ضميراً متوجد متحداً بالله ...
الجســـــــــد المنفــــــــــرد يولد ضميراً منفـــــــــــــــــرداً ..
و حسبما يختلط الجســــد كذلك يختلـــط العقــــــــــــــــــل .


+ و كما أنه لا يمكن للميـــت أن يحــــس بأمـــــــور الأحياء
هكـــــــــــذا المتوحد المدفـون داخل السكون كما فى قــبر .
تكون نفســــــه خاليـــــــة مـــــــــن روامــيز المجمــــــــع
و من الإحســاس الأمــور المتصــرفة فى ما بين النـــاس ..

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق