مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

أعمال السكون ( الصوم و الصلاة ) ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .



الميمر الثالث ( 7 )
أعمال السكون ( الصوم و الصلاة )


+ العمل الأول في الفضيلة هو الســكون .
                 و العمل الأول في الســكون هو الصـــوم ؛
                                                      لأن الصــــوم يصــلح كثــيراً لعمــل الله .

 فالسكون هو نقــــض (أي إبطـــال) حواســـــــنا  مـــــــــن العـــــــالم ،
 أما الصوم فهو دليل الفعوليــــــة (أي العمـــــل)   مـــــــــع اللــــــــــه ،
                  و دليل الاســـتعداد للقتـــــــــــــال و الجحـــود بالعــــالم .

و العمل الثاني في الســكون هو الصــلاة .
   لأنه إذا كفــر الإنسان بالعــالم يحصـل في المفاوضة النقية مع الله،التي هي الصلاة.
                   فالصلاة هي طيران عقلنا إلى الله ,حسـب قــول القديس باسيليوس .                         
+ فلنداوم على الصــلاة بإفــراز ،
              كي يقتني عقلنا حياء وتعففاً من النظر الدائم في الله والكلام الهادئ معه .
+ لا نقدر أن نقتني قلباً متعففاً ،
                     طالما كانت الحواس تداوم الطياشة في أشياء كثيرة ، وفي كثـــيرين .
 فالسكون يصلح جداً لعمل الله ،

 و لهذا فإن القديسين قبضوا حواسهم أولاً من العالم ،
و بعد ذلك اهتموا باستعداد القلب بعمل الله الخفي .

 لأنه إن لم يرتبط الجسد :
                              أولا بعمـــل الفضيــلة لا يتفـاوض الفكــر بفلاحــة الفضيـلة .
                               فالجسد المتفرد (في السكون) يصلح كثيراً لعمل الفضيلة ؛
لأنه من السكون :
                    يقتني ذهناً مجموعاً وضميراً هادئاً وأفكاراً غير مضطربة بمناظر العالم .

 فلنحب النوم الهاديء في السكون
لأن خيالات أحلامه أنفع من أفكار اليقظة التي تكون خارجاً عن السكون .

 و لنحب الوحدة :
                    لكي نقتني منها ضميرَ متوحدٍ متحدٍ بسرِّ الوحيد الذي من حضن الآب .

و لنحب الأمراض التي من العدم ( أي العوز ) :
                   لكي نؤهَّل بها للعزاء الحلو الذي يصنعه الله معنا .

الذهاب إلى :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق