مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

العزاء والفرح الحقيقى ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .

الميمر الثالث ( 10 )


العزاء والفرح الحقيقى
طرد الملل :
+ إذا ملَّ الضمير من
         كـــــثرة الهذيذ في المزامير و الصـلوات ، و يعرض له هذا بكثرة ،
        و ابتــدأ يتحيــــل الأســــــباب لكي يطمـــــح فـــــي الطياشـــــــــــة ،
فعليـــــــــــــــــك أن
          تصطاده بحيلة حكيمـــة مثل الحمامــة الوديعــة بلقــــــطٍ لذيـــذ .
و إذا نظرته و قد ملَّ بهذه ،
و أردت أن تربطه بمفاوضة ما مخفي فيها نوع من الصــــــلاة ، و بالأكثر عند النوم ،
فاشـــغله بألحان معانيت و قوانين حلوة ذات لحن محزن تحـرِّك ندامــــة النفــــس ،
        و تجد فيها كلام تشـــــجيع و تعزية و فرحــــاً و أفهامــاً في سياسة الله .
فبهذه الألحان :
                  (يتأثر) الجسد الذي هو شريك النفس و يسكب الدمــوع ،
                  حتى يأخذك النوم و ذهنك غاطس في مثل هذه الأشــياء ،
فيكون نومك حلــــــــواً خالصــــــــــاً من كل حـــــــــــــركةٍ جســــــــــــــدية .


+ و في الخدمة أيضاً ، إذا ما قام اضطـراب الأفكار على الإنســـان بقـوة ،
  ففي تلك الألحـــان كفاية لتبطلها و تجمع الفكر داخل بلدته بغير تعبٍ .
  بحريتك اصنع هذا :
                     إذا ما تجــــــرَّبت من ســـجس الأفكــــــــــار ،
                     اترك المزامير ( قليلاً ) و اشتغل بالألحان .
و لا أقـــــــــول لـــك أن تفعـــــــــل هــــــــذا فــــي كل وقــــــــــت ،        
                    ي أن تتــــــــرك المفاوضـــــــة النافعـــــة ،
                    و تشـــــــــــــرح ضمـــــــــــيرك بالألحـــان ،
                    بل وقـــــــــــت الضـــــــــــــرورة فقــــــــط ،
و لا تخجـــل من أن تربح بأشياء حقيرةٍ معونةً نافعةً في وقت الحاجة .


مداو مة العمل :
+ اعلـــــــم يا ابني أن الســــــــــــكون ، أي الوحـــــدة ، و كـــــــل التــــــــــدابير ،
                        تعطي أثمــارها  بحسب المـدة ، و المفاوضــــــة بهـــــا .
فالسكون و عمل القلاية
                      علـــــى قـــــدر المــــــــــداومة  و حفظ العقل يعطي ثمرة  .
                      فإن كنتَ خاليـــاً من المداومــــة و مساواتها بالعمـــــــــــل ،
                      لا تنتظر أن يحصــــــل لـك منهــــا عــــــــزاءٌ حقيقــــــــي .


فكل تدبير بغير قيام و لا دوام مدة تجـــــده أيضــــــاً بغــــــير أثمـــــــار ،
                               و يكون كأنك قد بدأت به بداية فقط  .
أما العمل الدائم و لو أنه قليــــل , فلأجل دوامه يُربّي كنـــوزاً عظيمـة .


+ و أنا أدلّك في هذا المعنى
                                      على شــــــيء يليــــــــق بالضعفــــــــــــــاء ،
                                      و به يتقــــــدم الإنســــــان بســـــــــــــهولة ،
                                      و الحلاوة المتولدة منه بعد قليلٍ فيها الكفاية ،
                                      لأن تجــــذب الضمـــير إلى المـــــــــــدوامة .
فإذا كنت ضعيفاً
                و مللت من القيام على قدميـــك ،
                و من تكميل المطانيات المعتادة ،
                و كم من و قت تتعطل أيضاً من الصلوات الدائمة التي تكمل بالجسد ،
                تــــــلك التي منهـا تتولــــــد الصلوات القلبية ،
خُرّ على وجهك دفعات كثيرة
                                     و أنت جالـــس و الكتـاب بيدك ،
                                     و اثبت في التضرع ،لكي تمتزح مفاوضة القراءة مع الصلاة ،
                                     و تحــلو لك الصلاة لأجل القراءة ،
                                     و تستضيء أيضـــاً فــي القراءة بمفتاح الصلاة .
فليكن لك هذا القانون
              كـــل أيام حياتـــك في كل موضع ،
             و كـــل مكان تنجمــع فيه إلى ذاتك ،


             و ليس في حقارتي كفاية أن أنعت لك ما يتولد من هذا بربوات سطور .

الذهاب إلى :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق