الميمر الخامس ( 8 )
+ إلى أن يتضع الإنسان ما تدنو منه المعونة الإلهية ؛
لأن نعمة الله قائمة عن بعد ، و تنتظر إلى الإنسان على
الدوام في وقت الصلاة ،
فإذا ما تحرك فيه فكر اتضاع ،
ففي الحال تدنو منه النعمـــــة و معهـــا ربوات من المعــونات .
و هذه تُعطى في وقت الصـــــلاة أكثر من بقيــــة الأوقـــــات ،
و لهذا يقيم الشيطان مع الإنسان قتالاً فيها ( أي في الصلاة )
حتى لا يدنو من الله بأفكــاره .
+ بقطع الرجاء في
حياة الجسد و رفض جميــع مفاوضــاته ،
يلقى (أو يجد) الإنسان بسهولة قنيـــة النفس التي
تفوق حواس الجسد .
فإذا كان الضمير ثابتاً
في رجائه ، و لو أن الجسد قد يضعف ،
فـــــــإن النفس ما
تنغلــــــــب ، و لا ينقــــــــص غنـــــاها .
البكـــــاء الدائم
هو إذا ما ضعف الضمير و انحطَّ الجسد و تخلف عن العمل .
+ الصلاة الطاهرة هي :
أن لا يطيش العقـــل في
الأشــــــياء ،
التـــي تحركها الشياطين بالأفكــــــار ،
أو التـــي تحركها
الطبيعة من التذكارات ،
أو التـــي تكون
من تحـــريك المـــــــزاج .
و الصلاة التي
لا تتبعهـــــا تدابير حسنة ،
هي نســر قد انتُتفـــــــت أجنحتـــــــه .
+ لو أن إنساناً وصل إلى عرش اللاهوت ، بالاســتعلانات ثم تهـــــــاون بالمزامير ،
فانه يُســــــــلَّم في يد الشــــــياطين ، لأن حد العظمــة يبدأ فيـــه من هنــــا
،
كمــــا لو كــــان قــد ارتفـــع عن رتبــــة الـــذين
يسـتعملون المـــــــــــــــزامير .
ليس إنسان محبوباً عند الله ،
و يُعطى سؤله سريعاً ،كمثل الإنســـان الذي يطلب من أجل زلاته وغفرانهـــا ،
و يطلب قــوة و معونة لتقويم طريقـــه . فبهذا النوع
يبطل الدينونة التي عليهـا ،
و حتى لو كانت خطــــــاياه صعبـــــة فهـــــو بغــــير شـــك يأخــــذ ســــــؤله .
الذهــــاب الى :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق