الميمر الخامس ( 9 )
+ الــــذي هــــو كامـــل في القــــــــامة
و فيــــــــــــــــه اشــــــــــتياق إلى الله ،
هــــــــــــــــذا بعد
خروجه من العالم لا ينبغي أن يقيم كثــــــــيراً في المجمـع ،
بل إذا ما تعــلم ترتيب و تصـرف
الإخــوة و طقس هذا الاسكيم و نوع تواضعـــه ،
يفرز نفسـه في قلايتـه منفـرداً
لئــلا يقتني عــادة الخلـــطة مـــع كثـــــــيرين ،
ما خلا مفاوضة شيخ واحد مشهود
له بحسن السيرة و معرفة عمل الســكون ،
و معه فقط يتحدث لكي يتعلم تدبير
الوحدة، و لا يتفاوض أبداً مع أي إنسان آخر.
+ ليس أن الإنسان :
إن لم يتطهر بالكمال لا يحس بالخيرات الروحانية و بدلائل الحيــاة الجديـدة ،
بل إنه يـوماً بعــــــد يــــوم ، حسـبما يقهــر
الآلام ، يــرى إشـارات الطهارة ،
و كل ألم يغلبه يشـــرق الصـــلاح
الموضـــــوع قبــــــــاله في الحــــــــــال ،
و بمقدار ما يتطهر من الخطايا هكذا
ينعتق الضمير من رباطات التفكير فيها ،
و على هذا الحــــد يشــــــــــرق شــــــــعاع
المعــــرفة في قلبــــــــــــه .
و طهارة النفس هي :
التعري من الاهتمامات الجسدانية و من الهذيذ بالأفكار اللحمية .
+ الذين هم بطبيعتهم ودعاء و هادئون و ذوو
حركات نيِّرة مفرزة ،
معلوم أنه سهل عليهم (انسكاب)
الدمــــوع ؛
لأنه حيث يوجـــد تواضــــــع القــــــــلب بإفراز ،
لأنه حيث يوجـــد تواضــــــع القــــــــلب بإفراز ،
لا يقدر الإنسان أن يمسك نفسه
عن الدموع ،
فمن غير أن يريد يفيضها القلب
على الدوام من الحزن الحار ،
و انكسار القلب الذي فيه .
+ هذه الأنواع الثلاثة يقتنيها الإنسان من
الســـكون :
حب الله ، الدهش بأسراره ،
و تواضع القلب . و ليس حزن أحرّ من حب الله .
يا رب أهلني أن أشرب من هذا الينبوع .
و لكن الذي ما له سكون فهو :
ما يعرف و لا واحـــــــــــدة من هذه الثلاثة أنواع ،
ما يعرف و لا واحـــــــــــدة من هذه الثلاثة أنواع ،
و لو كانــــــــــــت له فضــائل كثـــــــيرة ،
فـــــــــلا حـــــــــــــب الله يقدر أن يعرف ما هــو ،
و لا معــــــرفة الروح مــــــــــــــــــــــا هي ،
و لا معــــــرفة الروح مــــــــــــــــــــــا هي ،
و لا التواضع الحقيقي الذي من القــــــــلب .
و أنا أشهد لكم بالحق أنكم إن كنتم عادمين من السكون ،
و لو أنكم بكل أعمال الرهبنة تتعلقون بجفون عيونكم ،
فما تقدرون أن تؤهَّلوا للاقتراب من هذه الأسرار ،
التي تُمنح للعمالين في السكون .
الذهــــاب الى :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق