»♥في نهاية العام »♥
♥ لمثلث الرحمات البابا شنوده الثالث ♥
لانريد أن يفاجئك العام الجديد دون أن تستعد لهذه البداية.
وإنما ننبهك إلى هذا الموضوع من الآن، لكي تستعد..
* إجلس أولًا مع نفسك،
لكي تعرف حقيقتها..
ليس فقط لتعرف أخطاءها،
وإنما بالأكثر لتعرف نقط الضعف الأصلية التي فيها..
وأسبابها، ومقوماتها..
* ومن واقع هذه الجلسة من نفسك،
أعدد نفسك للاعتراف،
وبخاصة الاعتراف العميق،
الذي يتناول الكليات في حياتك أكثر من الجزئيات..
الأصول أكثر من الفروع..
* و في نهاية العام،
ادرس ما ينبغي لك ليكون عامًا مقدسًا في كل شيء،
ولكي تقول العبارة الجميلة التي في مقدمة صلاة باكر في الأجبية:
لنبدأ بدءًا حسنًا..
* أنظر إلى سمات الحياة المسيحية،
الأساسية، وليس إلى الفرعيات في تفاصيل الحياة اليومية:
ما مركز محبة الله فى حياتك؟
ما مركز الإيمان؟ الوداعة؟ التواضع؟ الرجاء؟
ما مدى عمق علاقتك بالله؟
* أدخل إلى العمق.
لا تكن سطحيًا في روحياتك ولا تكن سطحيًا في محاسبتك لنفسك.
* بل أنظر إلى حياتك كلها، ومدى تطورها..
ما مسير الخط الروحي في حياتك؟
هل أنت سائر في خط واضح ثابت، تتقدم فيه وتنمو، يومًا بعد يوم؟
أم هناك تغير، وتحول،
وانحراف عن المسيرة المقدسة،
و أشياء جديدة دخلت إليك ما كان يجب أن تدخل؟!
* ونصيحة أساسية،
أقولها لك لتجلس هى أيضًا معك في جلستك مع نفسك ومع الله:
كن صريحًا مع نفسك إلى أبعد حد .. وحاذر من أن تبرر نفسك، وأن تضع لها أعذارًا.
وتلقى بالملامة على غيرك وعلى الظروف!
إن الله سوف لا يسألك في اليوم الأخير عن الظروف وعن الغير،
إنما سيسألك عن نفسك..
فادخل إذن إلى نفسك، نفسك وليس سواها
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق