الميمر السادس ( 1 )
مخافة الله تتقدم محبة الله .
فالذي يعمـــــل
بالوصــايا لأجــل محبــة الله ، يُعطــــى له ،
أولاً : خوف الله ، و به يكمل كل وصايا الله بكلفة و صعــوبة ،
لأنه يقاتل الخطية التي تقـــاوم
الوصـــايا .
و بجهاده مع معونة الله قهر الخطايا بخـــوف الله ، بحزن و رعب ،
لأنه يخاف من الانغلاب و الســــــــقوط .
و مع هذا ينتظـــــــر الوصول إلى فــرح محـبــــــة الله ،
التي من أجلها يعمل كل جهاد ،إذا استمر كل الأيام ،
في تــــــــــرك الشر و البعــــد من كل خطيـــــــــــة .
+ العمل الذي يصــل به الإنســـان لكمـــــال خــــوف اللــــه ،
هو أن لا يخطــــــئ خطيـة
كـبيرة أو صغــيرة ، حتى التي ،
لا تكون هناك
خطية أصغــــر
منها ، إلا
و يسرع بالتوبة
عنها .
و بهذا تكمـــــل
فيه مخـــافة الله ،
التي هي البعد من جميع الخطايا ،
فيعطـــــــــــى لــه .
التي هي البعد من جميع الخطايا ،
فيعطـــــــــــى لــه .
العمل الثاني :
الذي هــــــو : كمال كل بر وكل فضيلة ؛
لأن به يحصل الإنسان بالحقيقة على محبــــــة الله ،
و يقتني عدم
الأوجاع ،و ينعم بلــذة و حلاوة نظر الله .
+ فلا يمكن للإنسان إذاً : أن
يصـــل إلـــى كمـــال
مخــــــافة الله ،
و بتكميله عمل كل بر ، يبلغ إلى محبة الله بنعمة الــروح القدس .
و نستطيع ذلك بثلاثة أعمال :
العمــــــل
الأول هو مداومة قراءة الكتب .
لكي
منها نتخشع دائماً و نخاف الله و
نعرف وصاياه .
و الثـــــــــــــاني هو العمل بوصـــــايا الله و التحفـــظ بهـــــــــــــــــا .
و العمل
الثـــالث هو
أن ننقِّي قلوبنــــــــا ،
بصـــلاة دائمة بلا فتـور ،
من كل فكـــــــر
يضـــاد خـــوف الله و محبتـــــــــه .
فإذا لازمنا هذه الثلاث فضائل ،
سهلت علينا وصــــــايا الله ،
و كملت فينــا محبتــــــــه .
الذهاب الى :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق