الميمر الخامس ( 11 )
عمـــل العقـــل 
+ عمل الجسد مع بَطالة العقل لا منفعـــة فيه .
   لأنها صادقـــــة هي كلمــــة القديس مرقس :
   « إن كثيرين يعملون البر، وبالأفكار الرديئة
يُفسدون أعمالهم الحسنة » .
              و على كل حال ، الذي ضميره بطَّال
من العمل الخفي المكتــــوم  ،
و من المداومة بهمِّ المعرفة و الهذيذ ، فأفكاره منحلة في الأباطيل .
               لأنه بعمــــل العقـــل يستضيء
( الضمير ) ،
                   حتى لو
كان الجسد بلا عمل أو مريضاً جداً .
 لأن عمل العقل يُيَبِّس
الجسد و يُنشِّفه و يجعله مثل العـــود اليابس .
+
الذي ما يقبــل ، في وقــت الخدمــة ، قتال الثقــل و المـــلل و الكســــــل ،
 
 و بقية أحزان
القلاية ، و يصبر
على مقاساتها
بفرح ،كمثل أنها عمـل تام لله ،
   بل
يريد الراحة منها بالكمال ، فهو من غير أن
يشاء يُسلَّم ليد شيطان الزنـا ،
   و عـوض ذبيحــة جســده الطاهــرة التي كـــان
من عــادته أن يقـــدمها لله ،
   فإنه يذبح للشيطان ذبيحة نجسة من أعضائه .
+ صدقني يا أخي ،
   إن المـــلل    و الضـــجر     و ثقـــل الأعضـــاء    و التكـدر   و سـجس العقـــل ،
   و بقية المحزنات الحادثة على النساك في جلوس السكون ، هي عمل تام لله .
الذهــــاب الى :
 
 اتصل بنا
                    اتصل بنا
                   اشترك معنا
                    اشترك معنا
                   انضم الينا
                    انضم الينا
                  
 
 
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق