الصلاة و الأعمال الحسنة
+ كن مداومــــاً الصــــلاة ,
و ألـــزق بها أنواعــاً حســـــنة ؛
لأنه
بالأنواع الجيدة و التدابير الصالحة يتزين الإنسان أولاً ،
فالصلاة
التي لا تقترن بأفكار عالية فاضلة هي كلام ساذج ليس لها قوة عند الله .
أمــا إذا اقترنت قوة حسن السيرة بالصلاة ، فإنها
تكون مثل لهيب نار في حركتها .
لأن « عظيمة هي قوة الصلاة التي يصليها البار » ،
تأمَّل
قوله إنه ليس كل من اتفق بل تلك الصلاة التي يصليها البـــار .
فالقــــوة ليســت للكــــلام و الصـــلاة ، بل للــــبر .
و هوذا موسى و يشوع و إيليا و أليشع من غير صلاة
كانوا يفعلون المعجزات .
+ الصــلاة هي عمـــل مرتفــع متعـــال على جميـع
الفضـــائل ،
و فضيــــلة
أشـــــــرف مــــــن كـــــل الأعمــال .
و ليـــــس منهـــــا أو بهـــــا تقتنــى الصـــــلاة ،
و ليـــــس منهـــــا أو بهـــــا تقتنــى الصـــــلاة
بل إن الصلاة
تتولد عند الإنسان من أمـور أخرى ،
و الذي
لم يقتن و اجباتها لا تصدِّق أن له صـلاة .
فالصلاة
هي ذكــــــــــر الله الدائـــــــــــــــــــــــــم الذي يكون في قلـوب خائفيــه ،
أعني
بذكر الله شخوص النظر الفاضل الذي يكون في قلب الإنســان .
فهذا العمــــــل هو الــذي يكمل لنا الصـــــلاة , إذا
كان منـــا بإفــــراز .
+ الصــلاة هي أمر موضــــــوع بــــــين النفســـانية و الروحـــــانية ،
كشيء
متوسط ضابط للسيرتين و محركاً إياهمـــــــا .
فبها
يكمل عمل التوبة الذي هو ندم النفس و الحزن ،
و بها
أيضاً
تتحرك النفس بحركات تفوق سائر الحركات الجســــدانية و النفســانية ،
تتحرك النفس بحركات تفوق سائر الحركات الجســــدانية و النفســانية ،
و هذا
هو ما يسميه الآباء « التدبـــير الروحـــــــاني » ،
و الدخول إليه يُعطى إنعاماً من الله و ليس من
حركة أو استعداد أو إرادة .
فالذي يتهاون في الصلاة و يظن أن له باباً آخر
للتوبة هو مخدوع من الشياطين .
+ جمع العقل و الطهارة في الصلاة :
لا
يمكن أن يكونا بدون الاحتراس الكثير في الكلام والأعمال ، مع حفظ الحواس .
كمـــــــا
أن المعرفة التي تمنحها النعمة ،
لا
يمكـن أن تأتي ما لم يقتنِ الإنســان الإفـــراز الكـثير بواســــــطة السكــــون .
+ و بحسب الكرامة
التي يظهرها الإنسان في شخصه تجاه الله أثنــاء الصـــلاة ،
بجســــــــده و عقله كليهما ،
التي يظهرها الإنسان في شخصه تجاه الله أثنــاء الصـــلاة ،
هكـــــــــــــــــذا
ينفتح له الباب لقبول المعونة ،
ينفتح له الباب لقبول المعونة ،
و تقـوده
إلى نقاوة الحركات و الاستنارة في الصلاة .
لأنـــــــــــــــــــــه
على قدر اهتمامه بالزي الحسن أثناء الصلاة ،
إذ يظهـــــر
الحشــــــــمة و التوقــــــــــــــير ،
و يبسط
يديه نحو الســماء و يقف بوداعـــــة ،
أو يقــــــع
على وجهـــــــــهِ عــــــلى الأرض ،
هكـــــــــــــــــذا
يؤهل لنعمةٍ عظيمة من العلاء (من أجل هذه الأفعال المتضعة ) .
يؤهل لنعمةٍ عظيمة من العلاء (من أجل هذه الأفعال المتضعة ) .
فمن
يزين صــــلاته على الــدوام بمثــل هــــــذا الـــــــزى الخـــــــــارجي ،
يؤهـــل
ســريعاً لفعــــل الــروح القــدس ،
من
أجـــــــل أنه يعظِّــــم الـــرب في عينيـــــــــــــــــــه بالوقـار و التكـريم ،
الذي يظهره في الذبائـــــــــــــح التي يقرِّبها أمـام الرب ( أي الصــلوات )
في الأوقات المحددة بناموس
الحرية .
+ فاعلمـو ا، يا إخوتي ,
أن الله يطلب ( أن نهتم ) جــــداً جــــداً ،
أن الله يطلب ( أن نهتم ) جــــداً جــــداً
أن
نُظهر في كل الأعمال التي من أجله ،
الزى
الخارجي الحسن و أنواع التوقــــير ،
و التكريـــــــــم اللائـــــــق بكل اهتمـــام .
و التكريـــــــــم اللائـــــــق بكل اهتمـــام .
و ذلك
ليــس من أجله ، بل من أجـــل منفعتنــــــا نحـــن ؛
لأنه هو نفسه لا ينتفع بأشياءٍ مثل هذه , و لا
يُضار (إذا نحن أهملناها ) ,
بل إنهـا بالأحــرى تكــون من أجـــل طبيعتنـــا الضعيفـــة ،
و لو
لم تكن ضرورية لَما اتخذ لنفسه مثل هذه الأشكال ،
و هـــذا
الزي في تجسده بنوع من السياسة ،
و هكذا
تكلم معنـــا في الأسـفار المقدســـة .
+ إن كثــــيرين استهــــانوا بهـذه الأشـــكال الخارجيــــة ،
و زلُّوا بأفكارهم معتبرين أن الصلاة في القلب
تكفي لله ، و أنه لا يريد منا شيئاً آخر ؛
و يدَّعـــون
أنه إذا كانـــوا مضَّجعــــين على ظهــــــورهم أو جالســـين باســتحقـار ،
يكفي
أن يكون لهم فقط تذكار داخلي لله ؛
و لا
يهتمــــــــون أن :
يزينــــــوا عملهــــــم الظــــاهر بالوقــــــــوف الحســــــن ،
يزينــــــوا عملهــــــم الظــــاهر بالوقــــــــوف الحســــــن
حسب قوة أجسادهم و ترتيب الحـــواس و برســم علامـــة
الصــليب عليهــا .
كما أنهم حين يسجدون على الأرض لا يهتمــون أن
يعملوا ذلك بتوقير و رعدة ،
كمن يتقـــــدم إلى لهيـــب نــــــــار ،
و لا يعتنـــــــــون أن :
يتخذوا لأنفسهم أشكالاً حسنة و زياً و توقيراً من الداخل والخارج ،
يتخذوا لأنفسهم أشكالاً حسنة و زياً و توقيراً من الداخل والخارج ،
أو أن يقدِّمـــــوا للــــرب توقـــيراً و كرامة خاصـة
بترتيب أعضائهم ،
و الخشية
و الحياء على وجوههم .
و ذلك لأنهم لم يفطنوا إلى مكر العـــــــــــدو و صعوبتــــــــــه ،
و من هنــــا
أُســـــلموا لفعــــل الـــــــــــزور و البهتـــــــــــان ،
و لــــــم
يفهمـــوا أنهــــم ما زالــــوا إلى الآن مائتـــــــــــــين ،
و قابلين
للميالة بحركة نفوسهم التي صارت خاضعة للانحراف ،
و لم
يتحققــوا من أنهم لم يبلغوا بعد للدرجة الروحانيــــــــــة .
أن نغصب المرضى والضعفاء أن يكونــــوا تحت هــذا
النامـــــوس ،
أو
إنــــــــه ينبغـــي للإنسان أن يتـــدبر بما هــو غير مســتطـــاع ،
بل
قــــولي هو أنــه ينبغـــي أن يكون عملنا بخـوف و رعدة و وقــار .
فكل
شيء يُعمــــل بوقـــــــــــار و رعدة يقبــله الله كالقربـــان المختـار ،
حتى
و لــو خرج عن حد الناموس و عُمل بخــــلاف العادة تحت الاضطرار .
و هــــو لا يلوم الشخص الذي يعمل هكذا ،
بـــل إنه يقبـــــــل بمســـــــــرة تلك الأشياء الحقيرة الضئيــلة ،
التي
تُعمـــل لأجـــله بـإرادة جيـــدة كالأشياء العظيمـة الكاملة .
فحتى
إن كانت بغير الواجب ،
فإن فاعلهـــا يُحمـــل بالرحمـــــة من قِبل الله ؛
لأنه
عارف بضروريات طبعنا من قبل أن يخلقنــا .
لا
يحاســـب و لا يــدين الإنســان على عـــوارض الطبــع و ضــــــرورياته ،
( أي
الأعمال التي تعمل عن اضطرار ) , حتى و لو كانت تستوجب اللوم ،
لكنه
يدين على الأعمال المستطاعة لدينا إذا اُحتقــرت و أُهمـلت منـــا .
إنه
لا يــدين :
حتى على ميــالة الطبـــع (نحـــو أي شــــــيء)
حتى على ميــالة الطبـــع (نحـــو أي شــــــيء)
حتى
و لو كان خطأ عظيماً و بالإرادة ، إذا كان حدوثه بنوع عارض ،
[ و لكنــه
يدين على الفعـل الذي ينتهي إليه , و يؤدب بالعـدل ] ،
لعلمـــــه
أن ذلك ســـيقود فاعــله إلى النــدم و حــزن الضمـير ،
و بالأكثر
إذا لم يُسِّـــلم الشــخص نفســـــه بالكمـــال للهــــلاك .
و إن كنا قد تكلمنا بهذا كله ،
لكننـا نلــوم الذين يفسدون ترتيب الصلاة بعنـــــــادهم ،
لكننـا نلــوم الذين يفسدون ترتيب الصلاة بعنـــــــادهم ،
إذ أنهم بحماقــة فكرهـــم يتصــورون أنهم صاروا
كاملين ،
و بمعرفة كاذبة يخترعون لأنفسهم شيئاً أو آخر
بجهـالة .
+ إن القلب يقتني حرية أعظم في الحديث مع الله في الصلاة ( الخاصــــــــة ) ،
أكـثر ممـــــا يفعـــــل أثنـــاء خدمـــــة الأوقــــــات ( أي المزاميـر ) .
و لكـــــــن
الإهمال التام للخدمة يقود إلى الكبريــاء .
و بســبب
الكبــــــــــرياء يبتعــد الإنسـان عن اللـــه .
و الحقيقة
أن الإنســــان حـــين يغصـــب نفســــه أن يخضـع للقانون
– في الوقت الذي يكون فيه حراً تماماً في
تدبير سيرته –
بهذا
يحفظ نفسه متواضعاً ،
و لا
يعطي لشيطان الكبرياء أية فرصة ليعرض له أفكاره الشريرة .
و إذ
يداوم على اعتبار نفسه أنه حقير و غير أهل للحرية ،
فإنه
يتضع و يمكنــه حينئــــذ أن يُخضــع أي فكـر كــبرياء .
فليس هناك لجام أكثر من هذا فاعلية يضعه الإنسـان ،
في فـم العقــل الـذي يعظِّــــم نفســـــه .
و هذا
هو السبب في أن :
الآباء القديسين , رغم أنهم كانوا يقتنون الصلاة الدائمــة ,
الآباء القديسين , رغم أنهم كانوا يقتنون الصلاة الدائمــة ,
و كانوا
ممتلئين من الـــروح ، وكانوا لا يتوقفــون أبداً عن الصـــلاة لحظــة واحـــدة،
إلا
أنهم كانوا يهتمون بالترتيب الموضوع لكل وقت (من أوقات الصلاة ) على حــدة ،
و بالعدد
المحدد للصلوات بما في ذلك مشاركة الجسد التي تتمثل في السـجود ،
و يلاحظون
ذلك ليس فقط في خدمة الأوقات بل وأيضاً في تلك الصلاة (الدائمــة) ؛
و كانوا
يعملون هذا كله بموجب القانون الذي قرروه لأنفسهم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق