التدبير داخل القلاية صيانة
للتدبير خارجها
+ الــــــذي يتضيق في نفسه و في قلبه من أجل الخوف و محبـة العفــة ،
و يفــــرح بالصـــــبر على الصــــــــوم ، و يأكــــــــل بقانــــــــــــــــــــــون ،
لا ينخدع لانحـــــــــلال الحــــــــــــواس و لا يهمل أبداً ترتيب نظام الصوم ،
و الــــذي يحـــترس فيما يخصـــه
(داخــــل قلايـتـــــــــه) ,
و يقتني عوائــــد جيـــدة
باحـــتراس متعفــــف بجســـــده و جميــــــع أعضــــــــائه ،
و يكــرم الله بنفســـه و جســده، معروف أيضاً أنه إذا
اتفق وجــوده خـارج قلايتــــــه ،
فإن ذلك التحفظ يرتسم
على أعضائه جميعها بحيــاء نظره قبالة كل عارض يصــادفه ،
و يقتني تلك الصيـــــــــــــــانة أيضـــاً بســــــــائر حواســــــــــــــه ،
بسـبب تأسس العادة التي
اقتناها لنفسه في الخفاء داخل قلايته .
فإنه من الكلام المنحل
و الدالة مع الآخرين الذي يعتاد عليه و هو في قلايته ،
وانحــــــــــــــلاله مع نفســـــــــــه إذا
كـــــــــــــان وحـــــــد ه ،
معروف أيضاً أنه يقتني
تلك العادات وينفعل بها وهو خارج قلايته ؛
لأن حسن نظــام العوائــد
داخل القلاية يعلمه الحفــظ خارجــها .
فالـــــذي يتدبر في قلايته
حسناً لا يمكن أن لا تظهر فيه
وهــــــو خارجهــــا تلك الأنــــــــــواع
الحســـــــــــــــــــنة ؛
لأن خارج الإنســان هو مــرآة و دليـــل على خفــــــاياه.
+ الصمت الدائـــــــم هو زينـــــة و بهـــــــــاء المتــــــــــوحد .
لأنه نقصٌ في حق المتوحد أن يكون مفتقراً إلى
الاحتراس ،
فيما ينبغي أن يكون له في السكون, مع الاتضاع
الدائـــــم .
فإن
انحلال تصرفه البراني هو دليل علي انحلال القلب الخفي .
و المنحلُّ بحواسه هو أيضاً منحلٌ بقلبـــــه ،
و المنحلُّ بقلبـــــه منحـــلٌّ أيضــاً بحواسه .
و الذي هو هكذا منحل من الداخل ومن الخارج ،
لا يمكن أن يكون له اهتمام بالله ، ولا بهذيذ تدبير السيرة ؛
لأن
التدبير البراني يصـون الجواني ،
و التدبير الجواني صيانة للبراني .
و التدبير الجواني صيانة للبراني .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق