مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 21 مايو 2018

1 ـ قسر الذات والتغصب ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالخامس ) الجزء الرابع ـ فصل2

الميمر الخامس
فى رؤوس المعرفة
 1 ـ قسر الذات والتغصب

1-اللـــــــــــــــــــــــــه كل شىء يريده يتممـه ،
  وهو العارف حقيقة كل شئ ويتم ما يختاره .


2- ليس في طبيعتنا قدرة أن تعـرف كـــــــل شـــــئ يريده ضـــميرنا ،
             ولكــــن ما هــــــــو في مقدرة طبيعتنـــا يدركه ضـــميرنا .

3- الكنز الذي لايسلب المُعطي الحيــاة ، هو فـــــي قــــــدرة الإنسان ،
        والذي يعــرف منزلتـــــــــــــه ، فإنه يكون متميزاً في آخرته .

4- النفس التي تحزن من العوارض التى تضاد الطبع ،
     هى خاليــــــــــــة من العــــــــــــــزاء الداخــــــلي .

5- المتوحـــــــــــــد الذي كمـــل بالمعـــــــــرفة الجوانيـــــــــة ،
     قد ارتفعت نفسه عـن الذين يفرحون ويحزنون من الخارج .

6- المتوحد الذي تدرب بالصبر واقــتنى اتساع النفس ليتحمل الصعوبات التي تصادفه بغـــير تكـــــــــــــــدر ،
                    فإنه عوضاً عن العزاء الذي من الثمار الداخلية يؤهـل عقله لقبـــول أسرار الروح القـــدس .

7- كتاب القلب الطبيعي هو طاهر ونقي طبيعياً ،  ويعــــــــــــــــــطى معونة كثـــــيرة للكتاب الخارجي ،
                                                             لكي بتأديب التعليم يكتب عليه تدبير معرفة الحـــــق .

8- فرق كبير بين  الكتاب الطبيـــعي النــقي من الآلام وغير الملتوى في قصـــــــــده  ،
              وبين ( الكتـــــــــــــــاب الخاضع ) للآلام ،
 كمثل الفرق بين الورق الناعم المصــــــــــقول في سهولة استعماله ،
                    والورق الردئ غير المصقول الذي للكتاب الخارجي .

9- لايلصق وينعم الورق الذي تكتب عليه الكتــاب المقدس  من غير التنظيـــــــــــــــــــــف بالكلس المحروق ،
                              ولا يقبــل كتابة  الحروف والصور إلا إذا جرد من الشعر والأوساخ بالكلس الحــــاد ،       
                                                                             الــذي بــه يعــــــــــالج ( الجلد ) ليصـلح للكتــبة .
   10- لا يصنع الكتاب القلبي وينــــــــقى مــــــن الآلام ويكـــتب عليـــــــــــه
                                إلا بالضغطات وقسر الذات والغصب على التدابير المؤلمة المحزنة ،  

        ولا يصنع ( القلب ) الثمار التى كتبها الطـــوباني بولس ،
        ولا يقبــل الرسوم ( أى الصـــــــور ) الإلهيـــــــــــــــــة ،
                إلا إذا رجـــــــع وهـــــــــدأ بالحــــــــــــــــــب المغبوط الروحاني
                     ويستريح مـــن تشـــــويش الحركات المحزنة
       التى تزعج من الخارج  ومن الداخل ويهدأ من كل انفعال .

11- الموضــــــع الذي يشخص إليه النظر الداخلي للعقــل ،  
         وإليه يمضى الذهن وفيه يطيش ويتنيح وبه يرتبــــط ،
                                    وفيه يلهج بســــــــبب محبتــه .

12- الانحــــــلال مــن الكـــل هــــــو الارتبــــــاط بالواحـــد ،  
    ولا يمكن الارتباط بالواحد الا إذا انحل الضمير من الكل .

13- إن لم يكن لك قدرة على أن تحـــرر ضـــــميرك مــــــــن طياشة الأفكــــــــار ،
                              لكي يكـــون لك ضــــــــمير مصلوب بالمحبة إلى الواحد ،
     ففسر ( أي ادرس ) الكتب المقدسة والهج بها وفسر في ضـميرك المزامــير ،
                              والتســـــــابيح والكــــــتب حسب قدرتك بقصد مخافة الله ،
    فبالهـــــذيذ بهــــذه يتحرر ضــميرك من طياشة تقلب الأفكار فى الأباطيــــــل ،
                             وتؤهـــــــــــــل لجمع العقل .
  لأنه عظيم جـــــــداً سـكون الضــمير القــريب لله .

14- إن كـــــــــــــانت سلة تقلع بسلة وعادة بعادة ،
     فمعلوم أيضاً أن فكراً يقلع بفكـر ،
     ويقطع بسكين تدبير الســـــــيرة التي هــي الاتضـــــــــاع والصــــــــــــــــــبر والنســـــــــــــــــك ،
                                                          والســــــــــهر والموت عن العــالم ومداومة الصلوات ،
     هـــــذه التي تقويها وتثبتهـــا قراءة الكتب على الدوام ،  والهذيذ بالفضــــائل .

15- يا من يهرب من التشويش الخارجي ( باللجوء إلــــــــــى ) الســــــــكون ،
     احـــــــترس من تشويش تقـــــــــلب الأفكـــــار التــــــــــــي داخــــــــــلك ،
                    لأن تشويش تقـــــــــلب الأفكـــــار الداخـــــــلية المختلجـــــة أمام الضمائر
                    تلك النابعة من القـــلب  أصعب جداً وأشـــــــــر
    وأقـــــــصى من التشويش الخارجي الذي يصادف الحواس ،  ويكدر القلب .

   16- إذا مــــا ابتعـــد الضمير عن التحفـــظ و زاغ عن الحق واندفـــــــــــــــــــــع في اتباع الخـــرافة ،
                                                                             المتولد من تقلب الأفكار بالأمورالمضادة ،       
      فإن أمــــواج بحر الضمير ترتفع وتتعالى أكثر من جريان البحر بأفكار الضــــلال المظنون بهـــــا ،   
                                                         أنها حق وثابتة ولائقة بطريق الفضيلة ومخافة اللـــــــه .

    ونتيجة تحرك بحر الضمير هكـــــــــــــذا ،  فإنه باقتنـــــاع يزكي نفسه في ضميره
                                                                             ويشـــــــــجب رفيقــــه ويدينه و يزجره .

    فينبغي لنا ألا ننخدع بها بل نقاومهـا ونزجـــــرها منذ البدايــــــــــــــــــــــــــة ،
                                    ونقمــــــع وحشــــــيتها التي تعمل بشكل فضيلة البر ،
   وذلك قبل أن تخرجنا من بلد الســلام وهدوء الحب .

17- لايمكـــــــن أن نحفظ الوصايا الســـــــــــــــــيدية باتباع عدالة الناموس ( القديـــم ) ،  
    لأن هناك يقــول العـــــــــــــين عوض العــــــــين والسن عوض الســن وغـــــــيرها ،
    أما نعمة المسيح فتأمر قائلة : اغلبوا الشر بالخير ،
                                        ومن يضـــــــــــربك على خدك اليمين حول له الآخــــــر ،
                                        ومن يأخــــــــــــــــذ ثوبك أترك له ردائـــــك ( مت40:5 ) .

18- ليس للضمير الكفاءة أن يصبر على ما ضد العدالة والنعمة معـــــاً ،  
                                                  لأن تلك تحرك الغضب والغيرة ،  
                                                  وهذه تلقى على الضمير سلاماً   حبــــــــــــــاً  و رحمـــــــة .

19- لايليق بضمير المتوحد الذى يسير تبعاً لسلام قلبه
                                                أن يلــــــــــوم أو يشجب إنساناً ، لا مواجهـــــة ،  و لا بالقلب ،       
                        لأن بولس الطوباني قال إنكــــــــــم لستم تحت العدل بل تحت النعمة   ( رو14:6 ) .

20- المتوحد الذي يقطع رأس بداية نبات الأفكــار ،  لهــو مجاهد نشــيط ،  
                       وبســــــــــهولة يؤهل للزكاوة   ويعتـق من الطياشـــة .

21- المتوحد الذي يتنــــــــازل مــــع الأفكار ويتفاوض معهــا ،
                        لهو عمال بالفسق خفية داخــــــل ضميره ،
                       ويعــــطي مادة للآلام أن تتواثب عليه أخيراً .

22- المتوحد الذي انســـحق قلبه بالنســـك ،  وعلى الدوام يشخص نظرعقـــــله بالمسيح ،  
     وكل ســـاعة بأمل يرجو معونة النعمة ،  وحريـــــــــــــــــــص في مفاوضة الصــلاة ،  
     ويحــــترس فى كل مــــــا يخصــــــــه ،  فلـــــــــــــــــن يطيـــــش ضميره بالأباطيل ،
     ولا يجـرحه إســــــــــــــــهام الشــــرير ليحـــــــــــــــــــــــــــــركوا فيـــــــــــه الآلام .

23- القصد المستقيم لتدبير الضمير هو أن يشغف الإنسان بمحبة أن يتعـلم بقراءة الكتب ،
                                                                                 فيستضئ بهذيذ فهمها ،
     ويذوق حلاوة الأسرار الروحــــانية المخفيــــــة فى الكـتب ،
        فهــــــــــــــذا لايوجـــد أمـامه حاجزاً لتســـــكر نفســـــــــه بالحــــــــب الإلـــــــــهي ،
                      بتدبير سيرة النســــك القاطعـــــــــــــة للآلام و لايغلب من لذاتهـــــــا .

24- المتوحد الذي قصده مســــــتقيم وضــــــميره مصــــــــــــلوب إلى الهـــــذيذ الواحد ،
                      وبلا فتور يلهــــــج ويتفاوض ويتدرب ويعمل به مــــدة من الزمـــان ،  
                     فهذا ( ينطبـــــــــع ) فى قلبه من النعمــة والعـادة ( هذا الهذيذ الواحد )
                                               مثل الصـــــــــــــــــــــــورة المرسومة على الدينار ،
                  إذ حتى فى نومـــــــــــه يلهج به ضميره ويتفاوض بغــــــــير إرادتـــــــــه .

25- الضمير المنقسم على ذاته الذي في وقت يعمل بقصد تدبير ما وفيـه يلهج ويتفاوض ،
                                       ثـــم في وقت يقصد تدبيراً آخر غير ذاك ،  
                                       فهذا لاينجح لا في هـــــذا ولا فـــي ذاك .

26- إذا عبر الذهن بمعرفتـــه بالنظرة الروحانية إلى بـــــــــــــــــــــــــــلاد النفس الروحانية ،  
                                                              فإنه يتغذى ويلتــــــجئ وينشرح فيهـــــــا ،
     ويأخذ منها مادة ليغير زيه ولغته ( أى ليصــــــير روحـــانياً )
    ويدخــــــــل ذلك الموضــــــــــــع ( أى بلاد النفس الروحانية ) ،
   وهو عند ذلك يفيد ويستفيد منها ،  
    وبنوع واحد يثبت وقت الصـلاة ،  
   وهذا جميعه بكليتــه يؤهـــــــــل للأســــــــــــرار المقدســــــــة .
                                           التي للثــــــالوث الممجــــــــد .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق