مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 21 مايو 2018

1ـ المسيح حياتنا ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالأول ) الجزء الرابع ـ فصل 2

الفصل الثاني
من رؤوس المعرفة


الميمر الأول
من رؤوس المعرفة للقديس مار إسحق
 تفيد العقل الذي قد بلغ لبلد السلامة ، وعلى الدوام يهدس(  يهذ ) بأسرار العالم الجديد ،
 ويتفاوض خفيـــــــــاً بالإلهيــــــات ،
ويصعد القلب تصور الأسرار التي تعطي للمتوحدين الحقيقيين في زمان الجهاد
وترشد القارئ من فكر إلى فكر حتى   يصل إلى أسرار المعرفة المقدسة .



1ـ المسيح حياتنا
١ـ الإيمــان بالمسيح هـــو نور معقول  ( روحاني ) وحياة .
 ـ تعليـــــــم يســــوع هي معرفة الحق التي بواسطة  كلمة النور يفيض على المؤمنين ،
                               ويعطيهم نور وحياة حقيقية ،
 ـ  نفخ في وجه تلاميذه  وقال : "  اقبـــــــلوا الـــروح القـــــدس " ( يو 20 : 22 ) ،
                                           و هي مواهب ودالة منحها لهم .


٢ـ  قيامــة يســــوع هى تمثال قيامة العامة .
 ـ البارقليــــــــــــــــــــط روح العزاء الذي قبـــــــله الرسل في العلية
   وبه اقتنوا  تجــــديداً ، هو سر التجديد المعقول ( اي الروحــاني )
   الذي يقبله القديسون ههنـــا والعـــزاء في إنســـانهم الداخــــلي .


٣ـ الإيمان الحقيــــــقي ( أي الروحاني )  هو رأس النفس ورأس الحق ،
                                                   هو رأس التدابير المتقنـــــــة ،
                                                   هذا الذي يجــــذب ويُخضــــــع لحرية الإرادة .


٤ـ النــور المعقـــــــــــــــول ( أي الروحـــاني ) وحياة الناطقين هـــو معرفـــة الحــق ،
   والذي بالإيمان والرجاء يخرج في طلبه ، فأنه  بالصلاة يجد داخل منه كنز الحياة ،
   والذي يـبعــــد عنـــــــه في الظــــلام يسيـر .


٥ـ الذي لــــــه العزاء الداخلي يطرد منه المفاوضة ( أي الاحاديث ) الخارجيـــــة ،
    لئلا يضيع العزاء الداخلي ، لأن الذي وجد الحق داخـــــل منــــه لا يتحـــــــايل .


٦ـ الذي له نــــــور معقــــول ( روحــاني ) ليــــس هــــــــو محتــاج للنـــــــور المحســــوس ،
   لأن نــــــــــــور العقــــــل هو معرفة الحق الذي به تفرز ( تميز ) النفس الحق من الشــبه ،
  والذي وجــــــد هـــــــــذا قد اقتنى ذخــيرة الحيــــاة .


٧ـ الـــــــذي له غنـــــــى الأرض هـــو ناقص من غـــنى المملكة الســــــمائية .
   لأن هو مع غناه واملاكـــــــه إلا انه تحت الخوف من الداخلين  والخارجين ،
   وأما الذي أعطاه الملك البهجة  وسكب عليه مواهبه ، وجعله ابن ســــــــره ومتداخل في المملكة ،
   فلـــو أنه حقــــير ومســـــكين ـ فإن لم يصنع خطا بارادته ـ  فهوافضـــــــل  من جميـــع رفقـــائه ،
   لأن ذخــــيرة المملكـــــــــــــة لاتقع تحت الخوف من السالبين .


٨ـ الذي قد وجد الكنز داخـــــــله ،  لا يطلب صدقة من الخارجين  ولا يخــــدم عند إنســــــــــــــــان ،
   بـــــــل يحـــــــترس بمـــــاله  ، وهو مســــــالم مع كل أحـــــد لئلا يضيع وديعة الحب ويتسجس .


٩ـ إن كانت معرفة الخـــــير والشــر تتولـــــد داخــــل القــــلب  كما قال الســـــــــــيد ( لو 6 : 45 )
    فمادام قلبنا في قبضــــــة شيطان الغضب والحسد أو محبة المجـــــد الباطـــــــــل  ويتحدث مع النـاس ،
    فالضرورة الأولاد المتولدين منه يشبهون آبائهم في معرفة الغضب وباقي الأمور وهكذا أيضاً أفعالهم ،  
   وقياساً على هذا المعنى أيضــــــاً يُفهم في سلامة القلب الذين هم عكس هـؤلاء .


١٠ـ الملائكــــة بالنـــار والهــــــــــواء ،
     والشياطين بالظلمة واللجــــــــــج ،
    والنـــــاس بالهــواء والمـــــــــــــاء بحرية إرادتهم .


١١ـ إن كـــانت المعرفة التي عن أسرار الثـــالوث المقــــدس ،
      هــــــــــى أقدم من كل المعـــارف وتحوي كل المعــارف ،
      وهــــــــى تعمل في الكل تفعـــل ، فهى أفضل من الكـــل ،
      فمعلوم أن الــــذي ه ومجرد من  هذه هو بعيد من الحق .


 ١٢ـ معرفة الأمور والحيــــــــــــــل هى معرفة الصبيان ،
    وعندما نقمعها ونقوّمها  توصلنا إلى معرفة الحـــــق .
   
١٣ـ معــــــــرفة الحق هى نـــــــــــــــــــور حــرية البنــــــين
                           التي بواسطة تدابير الحرية الاختيارية  تكلل العمالين بها .


١٤ـ وإن كان المعرفة هى سابقة التدابير ولكن بكور التدابير بهـــا تفلــــــــــــــــــح  ،
    و حســــــــــــــنة هى المعرفة ، ( فهى عندما )  تشـــرق تجلب الأثمار الصالحة .


١٥ـ إن كان السكون يولد الســـكون ، والمعرفة للمعرفــــــة
                                               والتدابــير للتدابيـــــر ، كقــــــــــول الآبــــــــــــــــــــــاء ،
     فمعروف أيضاً أن الصبر الإرادي يتــولد من المثـــــابرة على الأعمال التغصبية والقسرية .
١٦ـ الصـــــــــــــبر إذا ما كمـــــل وهـــــدأ بوساطة التدابــــير المتعبة التـــــــــــي للحق ،
                       فانه  يولد سعة النفس والاتضاع والهدوء والجود والمسالمة والحب ،
                        مع بقيـــــــــــــــــــــة الأثمار الروحـــانية التي كتبها بولس .


١٧ـ  حسن الفضائل لا تمدح من اجل تمـــــــــــــــايز أســــــــــــــــمائها ،
                         بــــــــل من اجل  إفراز غرض وقصــــــد فاعليهــا .


١٨ـ الفضــــــــــائل ليس بذاتهــــــــا فيهـــــــــــــــا صـــــلاح و شرور ،
                       بل بالقوة والفعــل ، وبـــــإرادة و غـــرض فاعليهــا يخـــــــــتبرون .


١٩ـ إن كــــــــــان قوة الفضــــــــائل نقتنيها بذوتنا ،
                      ولكن تكميل فعلها وتمــــــــــــيز الخــــــير والشــــــر
                                          يظهر حســـــــب ميل حرية الإرادة .


٢٠ـ الفضــــــائل التي تعمل بالجسد ظـــــاهراً تدهش من ينظرها وتجعله يتقدم  للتوبة ،
                    كمثل النور للأعين الخارجية وبنـــــوره يخلص  كثيرين من الظـــلمة .
   
٢١ـ والفضـــائل التي تعمل خفية داخـــل النفس بهـــــــذيذ العقل ،
                     تنـــــــــــــــــير عـيني النفس
                    وتمنحهـــــــــا نظـــــــــــــــراً  واحساساً إلهيه يفـــــــوق الطبع ( البـشري )
                                                         و بلــــــــــــــــــذة ليس لها تفسير ( لاتوصف ) .


٢٢ـ الفضائل في ذاتها لا تعطي الناطقين نعيم الملكوت أوعذاب الجحيم ،
                            بــــــــــل الإرادة ( التي تدفع ) الي ممارســـتها .   


٢٣ـ مراحم عناية اللَّه بنا تقـــــــودنا للحياة الجديدة باللَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ،
   وذلك بجذبنــــــــــــا ( بالوعد ) بنعيم الملكوت وبالخوف من عذاب الجحيم .


٢٤ـ الشهوة إذا ما تســــلطت على النفـــــــس واســـعبدتهــا ، إن كان اليمين أو الشــــــــــــــــــــمال ،
               فانها تخرجها من حرية إرادتها ، وتنجذب غصباً لتكمـــل الشيء الذي تأمرها به الشهوة .


٢٥ـ  ( وهذه الشهوة ) لا تنزع من النفس   إلا  بمحبة شهوة أخــــرى مضـــــــــاده لهـــــا .
                                                     لأن الشهوة بشهوة تُبطل  وكذلك  محبة بمحبة ،
                                                          وعــــادة بعـــــــــادة ، ومفاوضة بمفاوضة ،
                             كل هذه  تتغــــير وتقلع بذكــــــــــر اللَّــــــــه والصـــلاة والدمـــوع .


٢٦ـ الغـــــــــــــــــضب لا يقاتل لأجل ذاته ، بل إنه كمثل الكلب الذي ينبح  لأجل صــــــاحبه ،
                           هكذا الغضــــــــــب ينبح بآخرين لأجل الشـــهوة أو لأجل أي ألم كان ،
     وإنـــــــــــــه أولاً يسجس ويكـــــــــدر بيت (عقل ) صاحبه وبعد ذلك يـــؤذي آخــرين .
     
٢٧ـ مادام في النفـــــس الاتضـــــــــــــــاع  فهى هادئة مسالمة ،
     وموجود فيها ذكـر حــــــب المســيح ،
     وكم احتمـــــــــــل لأجل الخــــــــــطاة والمنـافقين والضـــــــــعفاء ،
     ولا يكـــــــــــــون موضع للســــجس ليدخل الى النفس المجــاهدة ،
     لكي يفتـــح بابـــاً لتدخل  الآلام اليها ويتســـــــلط عليهــــــــــــــــا ،
                          ويكدرها وينجسها بالأمور السمجة غيرالواجبة .


٢٨ـ تمايز التدابير الكثيرة المتعـددة  من تمايز الأغـــــراض تتـــــولد ،
     وتمايز الأغـــــــــراض يكـــــون من ميــل حـــــــــــــرية الإرادة  .


٢٩ـ كما أن جميــــــــــــع فضـــــــائل ســـيرة التوبة ، والنســــــــك ،
              الذي اقنينــــــاه بتعـــب وأعمـال متواترة ،
    فإن كنا نتهاون في عملها يضيع قليــــلاً قليـــــلاً .


    وأمــــا الفضائل الخاصة بالســـــــكون ،  فليس الفضائل ذاتها فقط  تهلك ،
    بـــــــل وتذكـــر إقتنائها يضيع وينسى ، كما كتب الأب مرقس إن الأشياء
    التــــي نتهاون تماماً في عمل تدبيرها ، فإن تذكر عملها ينسى قليلاً قليلا ً ( أي تدريجياً ) .



  ــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق