مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 21 مايو 2018

12 ـ الكابة وسلام النفس ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثانى ) الجزء الرابع ـ فصل 2

12 ـ الكابة وسلام النفس :
٨٧ ـ  فكر الكآبة يكـــون كمــــن يترصـد من كمين فـــي وســــط أفكـــار الفرح ،
      وعنـدمـــا تتلهـف الـنفس للشهوة تقــع في الكآبة وتتعذب بجحيم الحزن .

٨٨ ـ عندمـــــــا تُغلب النفــس من الآلام تتسلمها الكآبة كانهـــا فضلية ( الندم ) ، لكنها تستحقها .

٨٩ ـ الكآبـــة هى قيود النفـــس الـــــــــتي ما تتركها تتقدم على الرجاء ،
                    لأنـــــــــــــــه عندمــــــــا تُعمى الـنفس بالكــــآبة تخيــــب من معرفة أســـــــــرار اللَّه .

٩٠ ـ الكآبــــــــة لا تقــوى على النفـــــــس إلا عندما تُغلب من الشـــهوة أو من بعض واحد مـن الآلام .

٩١ ـ الكآبــــــــة هى دليل على  كثرة الآلام وتمكنهـــــــــــا من النفـــــــــس وبالاهتمام العالميـــــــــات .

٩٢ـ المتوحـــد المكتئب في زمان شيخوختة لهـــــو شاهداً على نفسه أنه ما جاهد لعمل الفضيلة  فى بداية أيام ،
                                                      فربطته الآلام بحبـــــال الكآبة وسلمته لجلد عـــذاب الندم والحـــزن .

٩٣ ـ النفس التي سُـــــــبيت بالكــــــــــــــآبة فهـــــى ليست فقط عادمة الصلاة الطاهرة ،
                    بـل ومن إشراق الشمس و أيضــــاً حياتهـــــــــا مظلمــــــــــــــــــــــة .

٩٤ ـ إن طريق سيدنا  ( أى طريق خلاصنا )  كــــان بالنعمة وليس بالعـــدال ،
                                                       فمن ثم  لاكآبة في طريق سيدنا .
     
٩٥ ـ الحـــــــــــــــزن الذي مــــن أجــــل اللَّه يملأ القلب فـرحاً وكل مرارة تدنـوا من النفـــــــس
    يجعلهـا حـــــلوة ويهدئها من سجــــــس التكدر والغيرة ويعطيها وجهاً ودالة بالرجاء باللَّه .

٩٦ ـ ليس دواء للكآبة مثل إحتقار  الذات والازدراء بالنفـس ،
                           ولا يحسب  إلانسان نفـسـه شــــــيئاً  ،
                           ولا يطـلب مديحاً .

٩٧ ـ ليس مع الكآبة ســـلام ،
     بل تكون النفس مملـوءة عــــــذاباً وندمــــــــــــاً ،
                                   وظــــلاماً و قلبــــاً مراً .

٩٨ ـ سلام النفس الدائم يتولد مــــن بساطة الضـمير ووداعته أو من كمـــــال الذهــــن والإفـراز ،
   والتمييز المـــــرتب على الدوام مع حفظ الضمير والأفكار حــتى لا تتحرك بالتخبـط والغــيرة .

٩٩ ـ سلام النفس يشـبه تجمع للمـــاء الصـــافي  الـذي لـيـــــــــس داخـــــــله دبــــــــــــيـب ،
                                                  ولا  ما يعكر سطحه من خارج ، أنـــه يكون صافياً  مثل مرآة أمام العيــــون  ،
  ( كـــــــــذلك )  صــــقل المـــــرآة النفســــانية  إن   لـم تتكـــــــــدر بالأفكــــــــــار من داخل ،
                    ولا بوسطة السمع والنظـــــــر وباقي  الامور التي  تُدخل الحواس من خارج ،

                   لأنه إذا كانت مرآة النفس صافية تنظر وتتعجـب الـنفس من حـــس طبيعتهــا .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق